تاريخ من اللاجدوى
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

تاريخ من اللاجدوى

المغرب اليوم -

تاريخ من اللاجدوى

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

تحت عنوان «الماوية» كتب حامل نوبل «يوسا» الأربعاء الماضي، معلقاً على كتاب جديد من سبعمائة صفحة لأستاذة بريطانية خبيرة في الشؤون الصينية. تناول يوسا موضوعه من نواحٍ عدة، لكنه ركّز بصورة خاصة على الدور الذي لعبته «الماوية» في بلاده؛ بيرو. يُبدي يوسا إعجابه بالعمل البحثي المهم. ويستعيد مع المؤلفة مرحلة من مراحل هذا العالم، طغى فيها اسم ماو تسي تونغ على صراع سياسي وآيديولوجي جرف الكوكب برمّته ما بين فكر اشتراكي متطرف، ورأسمالية شرسة في الدفاع عن مصالحها وعن رؤيتها للنجاح.

لا جديد في شهادة الكاتب الكبير عن شخصية ودور ماو تسي تونغ، سوى أنها شهادته. أما كل شيء آخر تقريباً فيتفق فيه مع ما توصل إليه العالم من استنتاجات للأفكار العبثية والنظريات الفاشلة التي أغرق فيها «ماو» مسيرة الباحثين عن قاسم مشترك للإنسانية المتألمة. وفي نهاية المطاف تحولت الصين إلى أحد أكبر الاقتصادات في التاريخ، عندما تخلَّت عن كل شيء تركه ماو من «كتاب أحمر» وخُطبٍ.

يقول يوسا إنه بعدَ وفاة الزعيم الصيني، أخذت بكين تدرس ما تفعله بعشرات الملايين من نسخ «الكتاب الأحمر»، ولم تعثر إلا على حلٍّ واحد، هو إحراقها.

مثل عبثياتٍ كثيرة لم يبقَ من عالم ماو سوى الذكريات والندم وبعض الحسنات التلقائية. لم يكن الزعيم الوحيد الذي ترك خلفه الملايين من الضحايا، والمليارات من الخسائر المادية. ولو عاش سنوات أخرى، لَشعر بمرارة قاتلة من أن تصبح الصين نموذجاً للنجاح الرأسمالي. هو كان يحلم بسيطرة الفلاحين، وليس العمال. غير أنه تسبب في مقتل الملايين منهم. وبلغ الصراع العبثي ذروته عندما اختلف ماو، والزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف، حول مَن سوف ينتصر في النهاية في النزاع على الفردوس الشيوعي. طبعاً أخفق الفريقان. وفي قناعة يوسا، أنه لا يمكن لأي آيديولوجيا أن تنتصر إذا كانت خالية من الحرية والمبادرة الفردية.

المؤسف أكثر من التجربة الماوية هو اليسار الخيالي الذي صفَّق للرئيس ماو، وشجَّعه على مزيد من المقامرة بالنظريات والتجارب. وكان أشهر هؤلاء الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، الذي بدل أن يقود الحركات الفكرية بما لديه من عقل وتجارب، انتهى يصفق وراء المتطرفين والحمقى والقتلة. ما لم يقله يوسا أنها كانت أسوأ مراحل اللاجدوى في اليسار واليمين على السواء.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ من اللاجدوى تاريخ من اللاجدوى



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib