الصديق الثرثار
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

الصديق الثرثار

المغرب اليوم -

الصديق الثرثار

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

مشهد رتيب، يومي، في بهو الفندق. الناس من جميع الهويات. وجميع الألوان، وجميع العيون: ضيقة آسيوية، أو وسيعة أفريقية. ومعهم أطفالهم. والبهو كأنه معرض لصنوف البشر، ومجمّع للغات الأرض، وقاراتها. وأنا غارق في عملي، متعوداً القراءة والكتابة في الصخب والضجيج كأنني في عزلة. ومن حين إلى آخر أرفع رأسي قليلاً لألقي نظري على متغيرات البهو. وقد يذهب وفد، ووفد آخر يصل. ناس من بلاد جنكيز خان، وناس من عند غاندي، وناس من عند بوتين، وعمالقة من البلاد الجرمانية، عابسون على الدوام، لأنهم ليس في استطاعتهم أن ينسوا أنه حكمها ذات يوم العريف السابق أدولف هتلر.

وعندما تكون في دبي، يكون هذا المشهد عادياً. فإن بهو أي فندق كفيل بأن يجمع سيّاحاً من تركمانستان، ومن الإكوادور في أميركا الجنوبية، ومن بلاد مانديلا. معرض بشري دائم. سيدات لهن أحجام تعجب كيف يمكن أن تحملها السيقان البشرية، وأخريات قادمات من السويد -بعد انضمامها إلى الحلف الأطلسي.

إلى أين تأتي هذه الجماعات؟ سوف تضحك! وذوو البشرة السمراء هاربون من الشمس، وأصحاب البشرة الشقراء فازعون إليها. وبكل براعة تقدم لهم دبي، للاثنين، على طبق واحد. ومعه عرض بالتزلج على الثلج. أو الجليد.

لا جديد في الأمر طبعاً. لقد توقفت دبي عن تقديم المفاجآت، وكل جديد متوقع. هذه هي القاعدة. لكن المشهد الأكثر إثارة يظل المشهد الأكثر رتابة: الحشد البشري (وليس الشعبي) القادم إلى هنا بحثاً عن السعادة التي أنشأ لها باني دبي وزارة خاصة، مثل الصحة، والأشغال.

أنا في بهو «ميديا روتانا»، حيث يصبح مكتباً على جزء من النهار. وبين حين وآخر أرفع رأسي وأجول بنظري على جميع أهل المشهد. جميعهم، كباراً وصغاراً، كل يحمل هاتفه ويقرأ فيه. لا جماعات بعد هذا الاختراع.

حتى في السفر «آي فون» المجالس انهزمت أمامه. والعادات زالت، أو تبدلت، والصداقات اختُصرت. قبل سنين شاهدت رسماً كاريكاتيرياً في «نيويوركر» يصور شاباً وصديقته على رصيف مقهى، يفترض أنهما عاشقان! لكنّ في يد كل منهما جوالاً يقرأ فيه. ماذا يقرأ؟ لا يوجد شيء مهم. حتى الأخبار العاجلة تستطيع الانتظار. لكن عادات الدردشة والحوار تحولت إلى مونولوغ شخصي لا يتوقف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصديق الثرثار الصديق الثرثار



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib