السينما المصرية شريك النجاح

السينما المصرية شريك النجاح

المغرب اليوم -

السينما المصرية شريك النجاح

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قلت دائما وأكرر إن أكثر دولة عربية مستفيدة مما يجرى فى المملكة العربية السعودية من خطوات متلاحقة وسريعة فى كل المجالات، ومنها قطعا الحياة الفنية والثقافية، هى مصر، عندما تتابع نسبة المشاركين فى كل تلك الإنجازات ستلمح بقوة التواجد المصرى، صرح المستشار تركى آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، لقناة إم بى سى، بأنه مع نهاية هذا الشهر سوف يبدأ فورا التصوير فى استوديوهات (الحصن بيج تايم) التى افتتحت رسميا، أمس الأول، ٩ أفلام مصرية و٨ أفلام سعودية بالتعاون مع الشركة المتحدة (المصرية)، وهو رصيد ضخم، تابعنا مثله وأكثر فى الحفلات الغنائية التى كان فيها الفنان المصرى معتليا منصة التتويج مغنيا أو عازفا أو مكرما.

انتعاشة قادمة ستدفعنا فى الداخل لكى نواجه كل المعوقات التى لا يكف السينمائى المصرى عن الشكوى منها، والمطالبة بإزالتها، وتبدأ بالكلمة، يجب أن نسمح فى الداخل بمناقشة العديد من القضايا (المسكوت عنها)، وألا يتكرر ما حدث فى افتتاح مهرجان (الجونة) من إلغاء عرض فيلم الافتتاح (آخر المعجزات) لأسباب رقابية، وأن نعيش نحو ثلاثة أشهر ونحن نسأل متى يعرض فيلم (الملحد)، بالمناسبة وافق منتجه على كل ما أرادته اللجان الرقابية، والتى تمت فيها الاستعانة مؤخرا لإجازة الشريط السينمائى بوزارة الأوقاف.

المنتج أحمد السبكى أكد أنه التزم حرفيا بكل ما طالبت به الرقابة، برغم حصوله على تصريح بالعرض العام بتاريخ ١٥ أغسطس، أكثر من ذلك عرض فى نفس الوقت فيلم (العاشق) لنفس بطل (الملحد) أحمد حاتم، ووافق بدون مناقشة على حذف عدد من اللقطات، بينما لم يأت على الإطلاق ذكر اسم المخرج محمد العدل ولا الكاتب إبراهيم عيسى فى كل تلك المحذوفات.

ما تشير إليه كل تلك التفاصيل أن الفيلم فى طريقه للعرض قريبا جدا، ولم يحسم بعد تغيير العنوان هل يظل (الملحد) أم يطلق عليه (يحيى) على اسم بطل الفيلم؟.

الأخطر ليس التصريح أو عدم التصريح، لكن استدعاء شخصية دينية رسمية لمشاهدة فيلم اجتماعى بالدرجة الأولى، حتى ولو كان يحمل اسم (الملحد) فهذا لا ينفى أننا بصدد فيلم اجتماعى، ولم تكن المرة الأولى، قبل ١٢ عاما أقام مفتى الديار الأسبق د. على جمعة عرضا داخل دار (المشيخة) لفيلم (عبده موتة)، حيث كان هناك توجه لحذف أغنية دينية (يا طاهرة يا أم الحسن الحسين/ اكفينا شر العين)، والغريب أن الفيلم كان أيضا إنتاج أحمد السبكى، وقام بالفعل بالحذف كما أرادت الرقابة معلنا أنه هو صاحب القرار.

وللتوثيق كنت فى اللجنة التى شاهدت الفيلم، وقلت بالحرف الواحد إن ما جرى هو سابقة خطيرة عندما نفتح الباب للسلطة الدينية لمراجعة الأعمال الفنية، وإننى أعترض على قرار الحذف وطلبت من الشيخ د. على جمعة حذف اسمى من البيان الصادر وقتها باسم دار الإفتاء، وممن كانوا شهودا على تلك الواقعة كل من نقيب السينمائيين مسعد فودة ووكيل النقابة فى ذلك الوقت عمر عبدالعزيز، ووكيل نقابة الممثلين وقتها أيضا سامح الصريطى.

هناك مشكلات تواجهنا فى الداخل تبدأ بالرقابة علينا أن نملك الجرأة للتصدى لها ولدينا أيضا معوقات فى تنفيذ الأفلام وتصويرها فى الشوارع أو داخل معالم الوطن مثل البرج والهرم والمطار ومحطة مصر وغيرها، يجب أن نسارع بحلها.

ناهيك عن ضرورة فتح الملف مجددا، لدعم عدد من الأفلام لا تتجاوز الخمسة، كل عام لخلق مناخ صحى، فى الماضى حتى عام ٢٠١٦ كان دعما لا يرد، الآن مع تغير الوضع الاقتصادى، من الممكن البحث عن صيغة أخرى يتم خلالها رد تلك المنحة المالية بعد عرض الفيلم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما المصرية شريك النجاح السينما المصرية شريك النجاح



GMT 16:51 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 16:49 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 16:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 16:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

GMT 16:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 16:41 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 16:39 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 16:38 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib