حلمي بكر لا يغادر المشهد

حلمي بكر لا يغادر المشهد!!

المغرب اليوم -

حلمي بكر لا يغادر المشهد

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

ما حذرت منه متمنيًا ألا يحدث من الواضح أنه في طريقه للتحقق. أشقاء حلمى بكر يطالبون بتشريح جثمانه استعدادًا لإقامة دعوى قضائية ضد زوجته السيدة سميحة القرشى، استنادًا لأقوال مرسلة، منها مثلًا أنها كانت تطفئ في جسده السجائر، ناهيك عن تعمد الإهمال في رعايته صحيًّا، مما أدى إلى موته.

نقابة الموسيقيين تدعم هذا الموقف أيضًا من خلال عضو مجلس الإدارة، الفنانة الكبيرة نادية مصطفى، التي تؤكد أن لديها تسجيلات ووثائق لحلمى بكر تدين زوجته، وبعد الرحيل كتبت على صفحتها: (حسبى الله ونعم الوكيل)، ووجهت عزاءها للجميع ما عدا زوجة حلمى بكر، في إشارة واضحة لتوجيه الاتهام إليها.

كلنا تابعنا عبر العديد من البرامج دموع حلمى بكر في تلك اللقاءات التي انتشرت بعد طلاقه من زوجته، والذى امتد بضع سنوات، قبل عودتهما قبل رحيله ببضعة أشهر، وكان دائم التشهير بها، بينما ارتضت الزوجة الصمت.

حلمى تركيبة نفسية تميل للتطرف في التعبير (يا ابيض يا أسود)، وكل مَن اقترب منه يدرك تلك المبالغة، فهى واحد من ملامحه، حتى وهو ينتقد الأصوات وأغانى المهرجانات، يتجاوز في اختيار مفرداته، تعدد زيجاته وجه آخر لكل ذلك، نكتشف أن قرار الطلاق يأتى بعد أوهن الأسباب.

في أحد الحوارات، وأظنه مع صفاء أبوالسعود في (ساعة صفا)، أشار إلى أن سر الطلاق السريع يكمن في أن كل مَن تزوجهن لم يتمكنَّ من تجاوز إحساسه بحب سهير رمزى، أولى زوجاته، ولهذا يسارع بإعلان الطلاق أملًا في أن يعثر على مَن تُنسيه «سهير».

لو استعدت ما قاله حلمى عن سميحة القرشى في سنوات الطلاق، لأصبح أول انطباع لديك أنه تزوج مزيجًا من ريا وسكينة معًا، وتبقى في الذاكرة أيضًا دموعه وهو يستجير الجميع بحمايته من طليقته، التي تمنعه من رؤية ابنته. رأينا وجهًا واحدًا للحقيقة، ولم نرَ الآخر.

أشفق على ريهام حلمى بكر، التي فقدت أباها وهى لا تدرك بالضبط معنى الموت، ورأيت أخاها الوحيد «هشام»، في أكثر من حوار، بعد أن تحمل مسؤوليته تجاه شقيقته الوحيدة، التي أطلق «حلمى» عليها اسم (ريهام)، على إيقاع اسم (هشام)، وأوصاه عليها. في الحوارات الأخيرة التي تابعتها مع «هشام» في أكثر من فضائية، أشعر أنه أدرك ضرورة الحفاظ على أمان شقيقته النفسى.

كثيرًا ما تابعنا الورثة في محاولة لاستخدام كل الأسلحة، ومنها تشريح الجثة، وهو ما طالبت به مثلًا قبل بضع سنوات إحدى شقيقات سعاد حسنى لإثبات جريمة قتل سعاد في لندن، بينما قرار المحكمة أكد الانتحار، والنائب العام في مصر رفض تشريح الجثمان لعدم منطقية الأسباب.

لا أتصور أن هشام حلمى بكر سوف يستمر في تلك الإجراءات مطالبًا بتشريح جثمان والده.

قطعًا لا أحد يتمنى سوى جلاء الحقيقة، وأن المذنب يجب أن يلقى جزاءه، إلا أن ما نراه، والذى أطلقوا عليه «وثائق»، يعبر فقط عن وجهة نظر «حلمى» والمقربين منه.

بين الحين والآخر نرى مثله في العلاقة الشائكة بين زوجين سابقين، وهو ما أراد «حلمى» قبل أشهر قليلة أن يضع له كلمة النهاية، عائدًا إلى زوجته، أم ابنته.

تلك صفحة بغيضة من مصلحة الجميع تمزيقها. فتحها مجددًا سوف يؤذى أولًا وثانيًا وثالثًا وعاشرًا ريهام حلمى بكر، التي يدَّعِى الجميع حبها!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلمي بكر لا يغادر المشهد حلمي بكر لا يغادر المشهد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib