المقيمين مسابقة استثنائية فى العين

(المقيمين) مسابقة استثنائية فى (العين)!!

المغرب اليوم -

المقيمين مسابقة استثنائية فى العين

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لن تجد في العالم كله دولة تمنح من يقيم على أرضها كل حقوق المواطن الذي يحمل الجنسية مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، التي لا تكتفى بأن ترفع شعار السعادة للجميع، ولكنها تحرص على أن يتمتع بها حقا وصدقا الجميع.

تتعدد الجنسيات والأعراق واللغات واللهجات والأديان والطوائف، بينما تتوحد المشاعر، تحت سماء هذا البلد المضياف، الذي لا يفرق بين إنسان وآخر، إلا بالالتزام بالقانون.

فتحت دولة الإمارات قلبها قبل أرضها لكل دول العالم، والكل يقع تحت مظلة نفس القانون، لا فرق بين مقيم ومواطن إلا باحترام كل القواعد، وتكتشف منذ الوهلة الأولى، لحظة وصولك للمطار، أنك أمام أدق وأسرع أجهزة، يكفى أن تضع جواز السفر على الجهاز حتى تنتهى الإجراءات في ثوان، وهو ما لم أجده في كل الدول الأوروبية التي أسافر إليها.

أضافت دولة الإمارات، قبل بضع سنوات، للدنيا وزارة أطلقت عليها السعادة، أصبح واجب الجميع هو بث البهجة في قلوب من يحيطون بهم، لم يفرق القانون بين مقيم جاء من آخر بلاد الدنيا ليبحث عن رزقه، وبين مواطن، جذوره ممتدة في تلك الأرض. السعادة واجب وحق وليست ترفا يناله عدد قليل من الناس، ودور كل إنسان لا ينتهى بمجرد أن يشعر هو بالسعادة، ولكن أن ينظر حوله ليجد أنه نجح في المهمة الأصعب والتى تعنى بالدرجة الأولى، إرسال السعادة لمن حوله، وفى دولة مثل الإمارات تكتشف أن الأغلبية هم من جاءوا من بلاد الدنيا من أجل توفير حياة أفضل لهم وأيضا لمن هم مسؤولون عنهم، يمارسون حياتهم بكل حرية.

هؤلاء المقيمون والذين يشكلون القسط الأكبر من السكان تنشئ لهم الدولة دور عبادة من كنائس ومعابد ومحرقة، حيث إن الديانة الهندوسية في طقوسها حرق جثث الموتى، وهناك عدد كبير ممن يدينون بالهندوسية يعيشون في الإمارات.

قبل نحو 15 عاما قدم المخرج الإماراتى على مصطفى فيلمه (دار الحى) الذي عرض في مهرجان (دبى)، تناول من خلاله كيف يعيش كل هؤلاء في الوطن الواحد، ولا يشعرون بالغربة، ملحوظة عدد السكان يربو على 10 ملايين بينهم نحو مليون إماراتى.

مهرجان (العين) منذ دورته الأولى التي أقيمت 2019، وهو ما جسده أيضا طوال دوراته السابقة، أنشأ مؤسس ورئيس المهرجان المخرج عامر سالمين، قسما أطلق عليه (أفلام المقيمين)، يتسابقون فيما بينهم ويحصلون على جوائز أدبية ومادية أسوة بالآخرين، شرفت هذا العام برئاستى للجنة تحكيم أفلام (المقيمين) وأيضا الفيلم الإماراتى والخليجى، مع كل من الإعلامى والناقد السورى حسين درويش والمخرحة الإماراتية مريم الرسكال.

حرصت على مشاهدة كل أفلام وطبعا أحتفظ برأيى تنفيذا لقواعد السرية حتى يتم الإعلان عن الأفلام الفائزة، مساء الخميس القادم.

ما أستطيع البوح به، هو أن هناك انتعاشة إبداعية، على مستوى الأفلام القصيرة والتسجيلية الخليجية، كما أن أفلام (المقيمين)، أراها هي الأجمل على الإطلاق وأتمنى من رئيس المهرجان عامر سالمين، أن يعد لندوة تقام في الدورة القادمة، تتناول هذا النوع من السينما، الذي تجد فيه الدولة الأم، التي جاء منها السينمائى، تسيطر على الرؤية، إلا أنه يطل عليها بعين جديدة ومختلفة ممثلة في دولة الإمارات.

مرحبا بسينما المقيمين في مهرجان (العين) الذين كانت لهم مكانة خاصة ومميزة على (العين والراس)!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المقيمين مسابقة استثنائية فى العين المقيمين مسابقة استثنائية فى العين



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib