المطرب النقاش ووقار الأوبرا

المطرب النقاش ووقار الأوبرا!

المغرب اليوم -

المطرب النقاش ووقار الأوبرا

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

فى اللحظات الأخيرة تم استبعاد المطرب أحمد سالم الشهير بـ(النقاش)، من غناء فقرة مع أصالة بعد أن أجرت معه العديد من البروفات، شاهد الناس على العالم الافتراضى، بعض أجزاء من تلك (البروفات).

سالم هو إحدى النتائج الإيجابية، على ندرتها، لـ(سوشيال ميديا)، عندما شاهدناه على أحد التطبيقات، يمارس عمله فى طلاء الجدران ويغنى العديد من الدرر القديمة، أصبح بعدها حديث الناس، لا يمكن أن نحيل الأمر على مجرد التعاطف مع إنسان مكافح، وإن كنت لا أنكر قطعا أن الانحياز المسبق يلعب دورا إيجابيا فى توفر القبول، إلا أن الأهم هناك شىء فى أداء سالم وجد طريقه لقلوب الناس، شاهدته فى أكثر من برنامج يغنى مع واحد من مشاهير الغناء، متمتعا بقدر لا ينكر من الحضور.

قد يراه البعض مجرد (إيفيه)، له عمر افتراضى وينتهى، ولو سألتنى أقول لك هناك تفاصيل فى النجاح عصية على التحليل العلمى، المؤكد أن استمرار النجاح يتكئ فى جزء أساسى منه إلى قدرة الموهوب على هضم تفاصيل الزمن والتخطيط للقادم، أنا مؤمن بتلك المقولة (إن الآلهة تُنعم علينا بمطلع القصيدة، وعلينا نحن استكمال أبياتها)، أى أن الموهبة وحدها لا تكفى، إلا فقط مع الطلة الأولى.

اقرأ المزيد ..

كان سالم، حتى صباح يوم الحفل، يحلم بتلك اللحظة، التى يشارك فيها بغناء فقرة مع أصالة، ثم فتح عليه أحد كبار الملحنين من أعضاء اللجنة العليا للمهرجان زخات متلاحقة من النيران، ملوحًا بورقة الوقار، وأن هذا لا يليق بدار الأوبرا ولا بالمهرجان العريق.

الكلمات التى ترددت على لسان الملحن بها قدر كبير من التعالى والاستهزاء، اضطر سالم أن يكتب اعتذارا على صفحته يؤكد فيه أنه لن يغنى لنقص فى الأوراق، والحقيقة أن صاحب الصوت الحنجورى تمكن من استبعاده.

هل من يغنى على دار الأوبرا يحتاج لاستكمال أوراق؟، فى حفل أصالة صعدت على خشبة المسرح فتاة لا تتجاوز الخامسة عشرة، كانت تبكى وهى تحتضن أصالة، التى شاركتها أيضا البكاء، سألتها هل تغنى معى قالت نعم، ثم غلبها خجلها ولم تغن، لو فعلتها وغنت ينال ذلك من هيبة المهرجان.

فى حفل محمد منير الأخير كان الجمهور فى الصالة صوته أعلى من منير مرددا أغانيه، ولم يستكمل أى منهم أوراقه للغناء فى دار الأوبرا.

اتهم الملحن الكبير أصالة بالبحث، وبأى ثمن، عن (التريند)، لماذا نتشكك فى ضمائر الناس لمجرد أننا نختلف معهم؟.

عندما يتم اختيار فنان لحفل الختام، هذا يعنى أنه (تريند) ولا يحتاج لأى عوامل مساعدة.

يقينا سوف يشارك سالم فى حفلات أخرى قادمة، وستظل الكرة فى ملعب الجمهور إما أن يقول له أعد، أو نكتفى بهذا القدر، الفرقعة اللحظية مثل (عود الكبريت) تشتعل مرة واحدة.

تلقيت على صفحتى عشرات من كلمات التأييد تشير إلى أن عددا من مشاهير المطربين والملحنين والشعراء مارسوا مهنًا مختلفة قبل احترافهم، حداد ومكوجى ونجار وماسح أحذية وجزار وغيرها، وهى، كما ترى، مهن محترمة.

إلا أن هناك بعض مطربى الأوبرا المتخصصين فى الغناء الشرقى سألونى عن فرصتهم؟، المؤكد أن مقابل كل مطرب يغنى على المسرح هناك عشرة ينتظرون، وتظل قضية شائكة، والحل أن تقام حفلات مماثلة ودائمة. صاحب الموهبة عندما تتاح له الفرصة سيرشق فورا فى قلوب الناس سواء كان أستاذا أكاديميا أو (نقاشا) (يهمنى الإنسان ولو مالوش عنوان)!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطرب النقاش ووقار الأوبرا المطرب النقاش ووقار الأوبرا



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 16:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
المغرب اليوم - مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب

GMT 22:58 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الأحرش بطلا للمغرب في القفز على الحواجز

GMT 02:12 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

أجمل المعالم السياحية في جزيرة كريت اليونانية

GMT 16:08 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

بني ملال تبحث تدبير ما بعد فترة "الحجر الصحي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib