فاتن ممثلة مصر الأولى

فاتن.. (ممثلة مصر الأولى)

المغرب اليوم -

فاتن ممثلة مصر الأولى

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

قبل ثلاثة أيام مرت ذكرى رحيل فاتن حمامة، لم تمنحها (الميديا) ما تستحقه من حفاوة، لأنها كانت مشغولة بالبحث عن أسباب طلاق ياسمين والعوضى.

توجت فاتن حمامة بلقبين غاليين، طوال رحلتها الفنية (سيدة الشاشة العربية) وذلك فى الستينيات، ثم فى النصف الثانى من التسعينيات، وبعد إعلان نتائج مهرجان القاهرة السينمائى الدولى عن أفضل 100 فيلم مصرى فى تاريخنا، حظيت فاتن بنحو 11 فيلما منها، وأطلقوا عليها (نجمة القرن)، وكاتب هذه السطور وثق اللقب فى كتاب يحمل نفس العنوان من إصدار مهرجان الإسكندرية السينمائى، وحضرت فاتن على غير عادتها التكريم.

مما يؤكد سعادتها به، إلا أنها وحتى أيام قبل الرحيل 2015 ظلت حريصة على البحث عن فكرة تعيدها لعبق الاستديو، كان لديها اكثر من مشروع مع المخرجين شريف عرفة وعمرو سلامة وأيضا بداية خيط درامى لم يكتمل مع الممثل أحمد حلمى، اتفق مع فاتن على أن يحمل المشروع فكرة سياسية تقدم فى قالب لايت كوميدى على غرار (إمبراطورية ميم)، الذى كان يتناول الديمقراطية، وأهدى لها حلمى بورتريها يحمل صورتها بريشته.

فاتن نموذج للفنان صاحب الموقف الفكرى حتى لو لم يعل صوتها، إلا أنها لم تنعزل يوما عن مشاعر الناس.

فى عام 2013 بالجامعة الأمريكية ببيروت، عند منحها الدكتوراه الفخرية، هاجمت حكم الإخوان وهم فى يدهم السلطة بمصر.

فهى تدرك أن ما حظيت به من حب وتقدير وصار سمها مرادفا (لسيدة الشاشة) يفرض عليها واجبات اجتماعية ووطنية، بعض برامج الفضائيات، تقدم مقاطع من هجوم مريم فخر الدين على فاتن بسبب لقب (سيدة الشاشة)، والغضب يعلن نفسه بتلك العبارة، هل نحن إذن (خادمات الشاشة)؟، مريم كانت الأعلى صوتا فى إعلان الرفض، ماجدة الصباحى وهند رستم، لم تتسامحا مع اللقب، سميرة أحمد عندما سألوها، لم تجد ما يستحق الغضب فى تتويج فاتن حمامة (سيدة الشاشة)، بينما شادية تركت الإجابة مفتوحة، لم تدل بدلوها.

هل كانت فاتن استثناء فى جيلها؟، إجابتى هى نعم والدليل أن العديد من التجارب الأولى للمخرجين الذين تفجرت موهبتهم نهاية الأربعينيات ومطلع الخمسينيات كانت فاتن حمامة هى الهدف والطريق لتحقيق أحلامهم الأولى على الشاشة، حسن الإمام (ملائكة جهنم) ويوسف شاهين (بابا أمين) وكمال الشيخ (المنزل رقم 13) وغيرهم.

قال لى المخرج الكبير كمال الشيخ، وهو ما أكده لى الكاتب الكبير سعد الدين وهبة، إن فاتن كانت تتقاضى خلال عقد الخمسينيات، أعلى أجر، 5 آلاف جنيه بينما كل نجمات الجيل لم يتجاوزن 4 آلاف، قطعا تم استثناء ليلى مراد التى كانت وحتى منتصف الخمسينيات قبل ابتعادها عن السينما تحصل على ثلاثة أضعاف أجر فاتن.

هناك أيضا وثيقة أخرى، فى (تترات) فيلم صلاح أبوسيف (لك يوم يا ظالم) 1951، ستقرأ هذا اللقب يسبق اسم فاتن، (ممثلة مصر الأولى) الفيلم إنتاج صلاح أبوسيف، ما الذى دفع مخرجنا الكبير إلى إضافته سوى أنه استشعر من خلال ردود فعل الجمهور أن فاتن تستحق تلك المكانة.

لا حظ أن صلاح لم يكتب لقب (نجمة) بل حرص على (ممثلة)، وهو حقا التوصيف الأعلى والأبقى.

لسبب أو لآخر، لم يسبق هذا اللقب اسم فاتن فى الأفلام الأخرى، إلا أن المنطق والزمن يؤكدان جدارتها، بكل الألقاب التى حظيت بها، فهى لم تسع إليها، كل الألقاب هى التى سعت إليها!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتن ممثلة مصر الأولى فاتن ممثلة مصر الأولى



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib