بايدن فى بيتنا

بايدن فى بيتنا!

المغرب اليوم -

بايدن فى بيتنا

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

بدءًا من الغد يقضى الرئيس الأمريكى جو بايدن ٤٠ ساعة في إسرائيل وفلسطين، ومنهما سينتقل إلى جدة ليقضى يومين!.ومن المقرر أن يلتقى في اليوم الأول مع خادم الحرمين الشريفين وولى عهده، وفى اليوم الثانى تنعقد قمة عربية أمريكية تجمع بايدن مع قادة دول الخليج الست، والرئيس عبدالفتاح السيسى، وعاهل الأردن، ورئيس وزراء العراق!.

وقد احتشدت تل أبيب لاستقبال الرئيس الأمريكى كما لم تحتشد لاستقبال رئيس أمريكى من قبل، والدليل أن فرقة من ١٦ ألف شرطى تتولى تأمين الزيارة، وأن يائير لابيد، رئيس وزراء إسرائيل، وصف الضيف القادم فقال إنه: خير صديق للدولة العبرية منذ تأسيسها!.

ومن مقالة نشرها بايدن في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قبل مجيئه بساعات، يتبين لنا أن لديه أولويات في الزيارة، وأن الطاقة عمومًا أو البترول خصوصًا على رأس أولوياته، وأن أمن إسرائيل هو الأولوية الثانية، وأن بقية الأولويات تأتى متأخرة بعد ذلك!.

وفى إمكان القادة العرب التسعة الذين سيجلسون معه على مائدة واحدة، أن يجعلوا قضايانا العربية بالأهمية نفسها التي تمثلها هاتان الأولويتان، وأن يصارحوه بأن ملف إيران النووى يمكن التعامل معه دون وضع العرب في مواجهة مع إيران، وأن سلوكها الإقليمى المدمر في المنطقة لا بد من وضع حد له، لأنه سلوك لا يمارس التخريب في منطقتنا فقط، ولكنه يؤثر سلبًا على المصالح الأمريكية نفسها، وبالتالى فالمصلحة الأمريكية العربية مشتركة في وقف العبث الإيرانى في أنحاء الإقليم!.

من حق سيد البيت الأبيض أن يزور المنطقة باحثًا عن مصالح بلده فيها، ولكن من واجب القادة العرب أن يلفتوا انتباهه إلى أن أبناء هذه المنطقة لهم مصالح في المقابل، وأنه إذا كان قد راح يمد أوكرانيا بالسلاح ثم بالمال، تعويضًا لها عن خسائرها في الحرب الروسية عليها، فإن على إدارته أن تعوض دول المنطقة التي تضررت من هذه الحرب كما تضرر الأوكرانيون وربما أكثر!.

وإذا كان قد جاء يحشدنا في مواجهته مع روسيا والصين.. وهذا ما ألمح له هو صراحة في مقالته.. فعلينا أن نصارحه بأن صراعه مع موسكو وبكين لا يعنى دخولنا في صراع معهما، وأن نظرية «مَنْ ليس معى فهو ضدى» ليست بالضرورة صحيحة، وأن هذه نظرية ثبت فشلها من أيام حلف بغداد منتصف القرن الماضى، وأننا لا ناقة لنا في هذا الصراع ولا جمل!.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بايدن فى بيتنا بايدن فى بيتنا



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 11:52 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

تشكيل الوداد لمواجهة النجم الساحلي

GMT 04:35 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إليكم أفضل الأماكن في لبنان لهواة رياضة ركوب الشواطيء

GMT 12:34 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

موزيلا ستطرح نسخة مدفوعة من فايرفوكس

GMT 01:29 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

10 صنادل مميّزة تكمل أناقة الرجل العصري في 2019

GMT 19:33 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يفقد أحد أسلحته أمام بريمن
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib