الآن يتكلم الرجل

الآن.. يتكلم الرجل

المغرب اليوم -

الآن يتكلم الرجل

سليمان جودة
بقلم : سليمان جودة

قضى أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، عامًا كاملًا يعمل فيه، ولا يتكلم مع الإعلام، فلما أحس بأن في يده ما يستحق أن يعلنه على الناس خرج وتكلم.

وما أعلنه سوف يسعد كل مصرى، ويدعوه إلى التفاؤل، وإلا، فما معنى أن تستقبل مصر سبعة ملايين سائح في الأشهر الستة الأولى من هذا العام؟.. وإذا شئنا وضوحًا للصورة أكثر قلنا إن هذا الرقم يتحقق عندنا، للمرة الأولى منذ ٢٠١٠، بالقياس على الفترة نفسها من تلك السنة.. فإذا أردنا وضوحًا أكثر وأكثر قلنا إن ما كان قد تحقق في ٢٠١٠ كان أقل من سبعة ملايين بمائة ألف، أي أننا زدنا على ما كنا قد حققناه قبل ٢٥ يناير ٢٠١١. وبالطبع، فإننا لم نصل إلى الملايين السبعة من فراغ، ولكن الطريق إلى هذا الرقم كان يمتلئ بالعمل الكثير، ولأن العمل كان صادق النية، فإنه صادف توفيقًا من الله.

كان هناك عمل أولًا على مستوى عدم التركيز في سوق واحدة للسياحة حتى لا نتأثر بالسلب إذا ما أصاب شىء هذه السوق، فالسوق الألمانية مثلًا فازت بنصيب الأسد بما يقرب من عشرة في المائة من الملايين السبعة، ومن بعدها تجىء السوق الروسية، ثم تتوالى الأسواق من بعدهما مصدرًا للسياح القادمين إلى بلدنا، والهدف هو تحقيق التوازن، الذي يحفظ لنا نصيبنا العادل في كعكة السياحة العالمية.

وكان هناك عمل آخر على مستوى خطوط الطيران وشركات السياحة الكبرى، وكان العمل يقوم على أساس عرض ما لدينا عليها، مع تحفيز الطلب على السائح الذي نستهدفه.. فعندنا بنية تحتية قوية بنيناها خلال السنوات الماضية، كما أن حالة الأمن تدعو كل سائح إلى أن يزورنا دون خوف من شىء، وهذا كله مما سوف يستوقف السائح ويجذبه.

هكذا قدمنا أنفسنا، وهكذا عرضنا إمكانياتنا المتاحة، وهكذا تبين للسائح أنه كسبان إذا ما جاء مصر دون بقية المقاصد السياحية المنافسة لنا.

وكان هناك عمل ثالث على مستوى الجهات المعنية، التي أتاحت لوزارة السياحة تسهيلات في منح التأشيرات الإلكترونية، فكان ذلك مما فتح الطريق أمام السائح، وأزال من أمامه عقبات كان يجدها كلما فكر في المجىء.

كان خالد محيى الدين قد كتب مذكراته تحت عنوان: «الآن.. أتكلم».. ولابد أن هذا هو لسان حال الوزير عيسى وهو يخرج على الناس بما تحقق.. وما تحقق يدعونا إلى أن نكون على الدرجة المطلوبة من اليقظة والحذر لأنه لا يُسعد آخرين كما نعرف بالتجربة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآن يتكلم الرجل الآن يتكلم الرجل



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 10:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام 2024
المغرب اليوم - 3 لاعبين مغاربة في قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام 2024

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 21:52 2019 السبت ,03 آب / أغسطس

"الفيل الأزرق 2" يعيد قوة موسم الصيف

GMT 16:19 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 14:20 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

طارق مصطفى يساند المنتخب أمام ساحل العاج

GMT 00:51 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

إسعاد يونس تعدّد صفات شريف مدكور برسالة دعم

GMT 09:39 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتسريحات الشعر الكيرلي في المنزل

GMT 05:32 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

قطر تُقرر مقاطعة نجوم " روتانا " بسبب الأزمة الخليجية

GMT 03:41 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ستيفن كاري يشيد بجهود ليونيل ميسي مع "برشلونة" في الدوري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib