46 رئيسا

46 رئيسا ؟!

المغرب اليوم -

46 رئيسا

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

على مدى قرنين وخمسة وثلاثين عاما عرفت الولايات المتحدة 46 رئيسا جرى انتخابهم الواحد وراء الآخر، بينما العالم يتغير، وأمريكا تختلف من حال إلى حال، والتكنولوجيا لا تبقى على حالها، والناس وثقافتهم لا تعرف سكونا. الحزمة الأولى من الرؤساء (واشنطن وآدمز وجيفرسون وماديسون ومونرو وكوينسى آدامز) كانوا أولاد الثورة؛ ولولا قدر من الحماقة للمبارزة غير المعهودة لكان الكسندر هاملتون الذى لا يقل صيته ضمن هذه السلسلة. جميعهم خاضوا حرب الاستقلال وتكوين الكونفيدرالية، ومن بعدها وضع الدستور الفيدرالى الذى نعرفه اليوم مضافة له 26 تعديلا، وكل ذلك ما بين 1776 و1829. هنا بدأت مرحلة أخرى من الشك الذى جاء من إشكالية «العبودية» التى طاردت جمهورية ليبرالية منذ مولدها رغم ما حققته من توسع غربا وجنوبا، تقدما صناعيا وتكنولوجيا وسياسيا. وبعد أن جاءتها قيادة كاريزمية مثل آندرو جاكسون (1829-1837) أعقبها ثمانية رؤساء أمضى كل واحد منهم فترة واحدة لكى تأخذ الأمة الأمريكية كلها إلى استخدام السلاح فى الحرب الأهلية (1861-1865).

الحرب كانت نقطة فاصلة فى التاريخ الأمريكي، حيث ولدت زعامة طاولت الآباء المؤسسين هى إبراهام لينكولن الذى أعتق العبيد وحافظ على الاتحاد، وأنجزت الحرب ثورة صناعية، وأضافت ثلاثة تعديلات دستورية لعتق العبيد وإعطائهم حق الترشح والتصويت. لم يكن اغتيال لينكولن إلا إشهارا أن إشكالية العبودية لا تكفيها تعديلات دستورية لكى لا تستمر بأشكال أخرى. ورغم أن الخليفة أندرو جونسون اتجه نحو عودة الأمور إلى ما كانت عليه، طالما أن الاتحاد ظل قائما؛ فإن أوليسيس جرانت القائد العسكرى المنتصر فى الحرب كان هو الذى أحدث ثورة إعادة البناء؛ والاستعداد للتدخل العسكرى لإنفاذ القوانين الاتحادية. الحرب الأهلية خلقت طاقة جبارة لدولة صناعية تفوق القوى الأخرى فى العالم، ومع مطلع القرن العشرين باتت الولايات المتحدة تتطلع للخروج إلى العالم بشراء الأرض مثل ألاسكا والاستعمار مثل الفلبين، وحتى دخول الحرب العالمية الأولى.

نقلا عن الأهرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

46 رئيسا 46 رئيسا



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib