الاقتصاص من قتلة والدتهم هل هذا خطأ
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

الاقتصاص من قتلة والدتهم... هل هذا خطأ؟

المغرب اليوم -

الاقتصاص من قتلة والدتهم هل هذا خطأ

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

تحت هذا العنوان: «السعودية تنفيذ 81 إعداماً في غفلة عن العالم».
كتبت الصحافية اللبنانية ديانا مقلد في موقع «درج» غاضبةً من تنفيذ السلطات السعودية للأحكام القضائية بشأن عدد من القتلة الإرهابيين وزارعي الألغام والممثّلين بجثث الضحايا.
مجموعة من القضايا، على مسار عدة سنين، تنوعت بين خلايا تابعة لتنظيم «القاعدة» أو دولة «داعش» أو خلايا «الحرس الثوري الإيراني»، وأخيراً خلايا حوثية تزرع الألغام، وتقتل رجال الأمن وترشد المسيّرات الحوثية داخل السعودية.
الأغرب والأفجع، كان حجم الظلام والوحشية والانفلات من الروابط الإنسانية الأساسية في بعض الجرائم الإرهابية، يأتي في مقدمة تلك البشائع والشنائع، قتل عضوين من «داعش» لوالدتهما، ومحاولة قتل والدهما وإخوتهما، بعد افتضاح أمر انتماء العضوين لـ«داعش»!
كان ذلك في 24 مايو (أيار) 2016 خلال شهر رمضان، حين أقدم التوأمان (خالد وصالح) على طعن، وقتل، والدتهما البالغة من العمر 67 عاماً، بالسواطير والسكاكين، ووالدهما البالغ من العمر 73 عاماً، وشقيقهما سليمان البالغ من العمر 22 عاماً، بمنزلهم بحي الحمراء بالرياض، الأم المرحومة فاضت روحها الطاهرة على يد توأميها، والأب المكلوم والأخ المغدور أصيبا إصابات خطيرة.
ناهيك بمن غدر بخاله، الذي ربّاه بمنزله مع والدته، ومن غدر بابن عمه وصهره (القضية المشهورة في السعودية باسم: تكفى يا سعد، ربما تجد السيدة الكاتبة بعض الوقت لمتابعة الأمر على «غوغل»).
الحق أنَّ الاقتصاص من هذه العصابات الإرهابية ليس وليدَ اليوم، ولا تمييز جهوياً أو قبلياً أو طائفياً فيه، فجلّ من تم تنفيذ الإعدام فيهم بقضايا إرهابية هم من السُّنة.
أقول ذلك لأنّه قد نقبل موقف السيدة الكاتبة في رفض عقوبة الإعدام، من حيث المبدأ، كما هو شأن كثير من التيارات الإنسانوية المعارضة للعقوبة.
على أنَّ عقوبة الإعدام معمول بها في أميركا، قائدة العالم الليبرالي الغربي، ففي منتصف عام 2008 رفضت المحكمة الأميركية العليا طلباً لوقف تنفيذ حكم بالإعدام بحق سجين قتل «عشيقته»، وفي أبريل (نيسان) 2021 وفق مسح «بيو» للأبحاث، دعم معظم البالغين الأميركان عقوبة الإعدام للأشخاص المدانين بالقتل.
ممكنٌ تفهُّم الرفض من حيث المبدأ لعقوبة الإعدام، وليس قبول هذا الرأي فضلاً عن الاقتناع به، غير أن أسوأ فكرة في هذا المقال هو اتهام الدولة السعودية بالتمييز الطائفي في مكافحة الإرهاب. جاء في المقال التالي: «عدد المعدومين من مناطق الأحساء والقطيف بلغ 41 شخصاً من أصل 81 ممن شملهم الإعدام. وهذه المناطق هي مناطق ذات غالبية شيعية (...) ومن المعروف أنَّ الأقلية الشيعية في السعودية تعاني من تمييز قانوني واجتماعي مزمن».
2014 هاجم بعض الدواعش حسينية للمواطنين الشيعة السعوديين في قرية اسمها «الدالوة» بالأحساء شرق السعودية، وقتلوا وجرحوا وأرعبوا، وهذه الخلية هي ممن تم القصاص منهم، في الإجراء الذي أغضب السيدة الكاتبة.
حبيب المطاوعة، والد أحد ضحايا جريمة حسينية الدالوة، قال لصحيفة «الوطن» السعودية ملعقاً على القصاص الأخير: «كنا مطمئنين تمام الاطمئنان بأن العدالة أخذت مجراها».
ليت السيدة الكاتبة كلّفت نفسها قليلاً من الجهد، للتعرّف على ملفات هؤلاء القتلة الذين انتظر الكثير لحظة القصاص منهم، خصوصاً التوأمين قاتلَي والدتهما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاص من قتلة والدتهم هل هذا خطأ الاقتصاص من قتلة والدتهم هل هذا خطأ



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib