شيطنة الروس وسقيا الكؤوس
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

شيطنة الروس... وسقيا الكؤوس!

المغرب اليوم -

شيطنة الروس وسقيا الكؤوس

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

الناظر اليوم في تسارع العقوبات الثورية «المؤلمة» كما وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن، ضد روسيا، يشعر بأن الهدف ليس الضغط على الإدارة الروسية لمنع التقدم في أوكرانيا، بل الهدف الدولة الروسية نفسها للأبد أو لوقت طويل.
الخطير في المسألة هو هيمنة العالم الغربي على «محرّكات» العالم المالية واتصالات الإنترنت وحتى عالم الفن والرياضة، وعليه، فكل مَن لا يرى هذا الغرب، بنسخته الليبرالية الحالية، صلاحه، فهو عرضة لهذه العقوبات الفظيعة... هذا استبداد، بل قمع عالمي غير مسبوق.
أشكال القمع السياسي القديمة تعد متواضعة أمام هذا الشكل العولمي الشامل، لنبذ الدولة أو التكتل الذي لا يعجب الغرب.
اليوم تُنبذ روسيا من الأرض بحجة أنها تغزو دولة «بريئة» ليبرالية هي أوكرانيا، وفي هذا التصوير للمسألة سطحية واستخفاف بالعقول طبعاً، أو ما بقي من العقول التي تستطيع الحديث علناً!
ربما لم يسبق التعامل مع دولة بهذه «الشيطنة» إلا مع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية، لكن روسيا اليوم ليست نازية ولا فاشية، ولا يعني ذلك الإعجاب بالنموذج الروسي - على الإطلاق - ولكن محاولة لعدم الانسحاق في البروباغندا الغربية اليوم.
كيف تفكّر روسيا اليوم تجاه شيطنتها والرغبة في نبذها نبذاً نفسياً قبل أن يكون اقتصادياً وسياسياً؟
المحلل السياسي الروسي ألكسندر نازاروف الذي نشرت مقالته «روسيا اليوم» كتب: «لا تهدف العقوبات الاقتصادية الشاملة لخنق الاقتصاد الروسي ببطء، خلال 5 - 10 سنوات، وإنما لتدميره تماماً الآن، في غضون بضعة أشهر. من الناحية الاقتصادية، تم تحديد مسار التدمير الكامل للدولة الروسية».
نحن تجاه شيطنة الروسي في الميديا الغربية والفضاء العام، ونبذ روسيا حتى من عالم «السوشيال ميديا» وشركات الديجتال العالمية. نازاروف تحدث عن صورة كاشفة عن هذه الهستيريا الغربية، ضارباً المثل بـ«المذيعة الأميركية، أوبرا وينفري، التي ألقت بكتاب (الحرب والسلام) لمؤلفه الروسي ليو تولستوي من مكتبتها الشخصية»!
هل كان يمكن لروسيا تلافي هذه الهجمة الغربية الشاملة، بعدم الوقوع في المصيدة الأوكرانية؟
يجيب نازاروف: «أتفق مع فلاديمير بوتين بأن كل العقوبات كانت ستفرض حتماً، وكل ما نلاحظه كان مقدراً أن يحدث بالضرورة، فقط كان سيحدث في أكثر اللحظات هشاشة بالنسبة لروسيا».
هل يمكن لروسيا أن تذهب في هذه المواجهة لآخر خطوة؟
يذكّرنا الكاتب الروسي بعبارة شهيرة لبوتين قال فيها: «ما الحاجة بنا إلى عالم ليس به روسيا!».
المخيف في توقعات المحلل الروسي المحتفى به من المنصة الروسية الشهيرة (روسيا اليوم) هو أن الخيار النووي موجود على الطاولة الروسية إذا لم يتم فكّ الحصار عن الدولة الروسية... ربما في الصيف المقبل!
القصة كبيرة ومخيفة ومعقدة، ما زلنا في أولها، والكأس اليوم تشرب منها روسيا، وهي تعدّ العدّة لرد الكؤوس على سقاتها، لكن هل تدار الكأس على دول أخرى؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيطنة الروس وسقيا الكؤوس شيطنة الروس وسقيا الكؤوس



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib