«مي» بين ماراثون البصرة وماراثون الرياض
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

«مي» بين ماراثون البصرة وماراثون الرياض

المغرب اليوم -

«مي» بين ماراثون البصرة وماراثون الرياض

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

الفرق في الحياة، بهذه الديار الموسومة بـ(الشرق الأوسط) يكمن في الفرق بين سباقي ماراثون، واحد في العراق والآخر في السعودية، أحدهما بأكناف البصرة الفيحاء، وثانيهما في قلب اليمامة، الرياض.

كان من المُزمع مؤخراً إقامة سباق ماراثون كبير في منطقة البصرة، جنوب العراق، يشارك فيه كل راغب وراغبة، وضع على كلمة راغبة قوساً أو قوسين، غير إن رياح مشايخ وخطباء المنابر البصراوية وغير البصراوية، جرت بما لا ترغب سفن الماراثون وأهل الرياضة.

باختصار، تمّ إلغاء ماراثون البصرة، وتوعّد المحافظ المكلّف بالويل والثبور وعظائم الأمور، لماذا؟!

لأن أهل الوعّاظ قالوا إن هذا حرام، بسبب مشاركة النساء.

في الآن نفسه، جاء في وكالة الأنباء السعودية (واس) هذا الخبر المباشر:

«اختتم الاتحاد السعودي للرياضة للجميع اليوم، النسخة الثالثة من ماراثون الرياض، الذي أقيم خلال الفترة من 9 - 10 فبراير (شباط) الجاري في ساحة (المملكة أرينا) بمدينة الرياض، بمشاركة أكثر من 20 ألف متسابق ومتسابقة من مختلف دول العالم».

المشكلة في العراق، حالياً، ليست هذا الماراثون فقط، هناك سوابق لـ«قتل المتعة» والحياة الطبيعية، هذا مثال، ليس على سبيل الحصر:

حاول محتجّون منع إقامة مهرجان بابل الدولي الذي أقيم في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2021، بمشاركة فنانين عرب وفرق موسيقية عربية وأجنبية.

الفكرة ليست مجرد سباق جري، وتشجيع على الرياضة ودعم للصحة، بل رسالة حضارية، فالماراثون، الذي جرى بالرياض، شارك فيه رجال ونساء، كبار وصغار، من دول كثيرة بالعالم من مقيمي الرياض وغيرهم.

مقاطع الفيديو التي خرجت بعد ماراثون الرياض تكشف كيف أن أهالي الأحياء التي مرّها خطّ الماراثون، رحبوا بالمتسابقين وقدموا لهم «الضيافة» السريعة.

الماراثون مسابقة أقرّت للرجال في ألعاب الأولمبياد منذ 1896 وبعد زهاء القرن، أقرّت للنساء في 1984، وهذا يكشف كم أنَّ مسيرة الحياة الطبيعية تستغرق أحياناً حيناً من الدهر.

لكن العراق، أصلاً كان متقدماً في التحضر والمشاركة النسائية الرياضية وغير الرياضية، ثم حصل ما ترون في ماراثون البصرة.

بالمناسبة، ماراثون أصلها معركة جرت عام 490 قبل الميلاد بين الإمبراطورية الفارسية مع اليونانيين، بغرض إحكام السيطرة على مدن اليونان، لكن الإغريق انتصروا حسب الملاحم الشعبية، انتصاراً إعجازياً. مفارقة فقط في ارتباط الماراثون بصدّ خطر قديم... متجدّد!

لفت انتباهي في خبر المنظّمين لماراثون البصرة، قولهم إنَّ «الفعالية ستنطلق من منطقة سفوان وانتهاء بجبل سنام»... جبل سنام... أوّاه من ذكرى وعبير هذا الجبل في الذاكرة الشعبية الشعرية النجدية العراقية الكويتية.

أليس هو الجبل الذي خاطبه الشاعر النجدي الزبيراوي (والزبير أخت البصرة) محمد بن لعبون مناغياً «ميّ» حين قال:

يا منازل مي في ذيك الحزوم / قِبلة الفيحا وشرقٍ عن سنام

ثم بعد لأيٍ، يعود الشاعر معاتباً نفسه، كيف يسأل أهل تلك الأطلال عن مي وعهود مي وهم تحت الصخور و«الرجوم» كيف؟:

كيف أبا اسأل مِن تحت ذيك الرجوم / صامتين ما يردّون السلام؟!

لكن ميّ... وزمن مي لم ينتهبوا إلى أنَّ «صَبا» النسائم، ربما يعقبه غبار صرصر، غاب عنهم مفاجآت الزمان وما يدبّره أعداء ميّ:

يوم مي تحسب الدنيا تدوم / وان عجّات الصبا دوم الدوام.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مي» بين ماراثون البصرة وماراثون الرياض «مي» بين ماراثون البصرة وماراثون الرياض



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib