البحرين ومصر وشماعة حقوق الإنسان
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

البحرين ومصر... وشماعة حقوق الإنسان

المغرب اليوم -

البحرين ومصر وشماعة حقوق الإنسان

سوسن الشاعر
بقلم : سوسن الشاعر

بعد مرور عشر سنوات على تصدي الدولة لأحداث الفوضى في البحرين، ومرور ثماني سنوات على ثورة 30 يونيو (حزيران) في مصر، المنعطفين اللذين بهما تصدت مصر والبحرين لمشروع الفوضى ونجحتا في وقف عجلة ما يسمى الربيع العربي أو مشروع إسقاط الأنظمة، يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته التي ألقاها في بلغراد أمام الوفود الأوروبية يوم الثلاثاء 12 أكتوبر (تشرين الأول) في قمة فيشغراد (مش محتاجين حد يقولنا معايير حقوق الإنسان عندكم فيها تجاوز)، وبعده بيوم صرح وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله أمام المنظمات البحرينية الأهلية لحقوق الإنسان (أمورنا الداخلية، نحن أدرى بإدارتها ورعايتها) لتؤكد الدولتان أن ملف حقوق الإنسان ما عاد مفتوحاً للتدخل الخارجي، وأنه موضوع داخلي لا يحق لأحد أن يعطينا دروساً فيه، لتمنعا بهذين التصريحين حصان طروادة من الدخول والتدخل في شؤوننا الداخلية وقالتاها بلغة قاطعة حازمة نافذة أمام المجتمع الدولي، وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها، وأي تردد أو تلكؤ أو لين في الخطاب بخصوص محلية هذا الملف سيعتبر بالنسبة لهم مدخلاً وباباً لم يغلق يشجع على الدخول من جديد.
الدولتان الآن تجاوزتا أي حرج في الحديث عن هذا الملف كما قال وزير الداخلية (وقد تعلمنا من تاريخنا ومن تجاربنا، كيف نتعامل مع الأزمات ونخرج منها بحال أفضل)، والأهم أن شعب البحرين نجح في تحويله إلى قصة نجاح كما قال الوزير (لا يخفى عليكم أن ملف حقوق الإنسان، يمثل قصة نجاح وطنية في مملكة البحرين. تضافرت في رسمها المؤسسات والجهات الرسمية والأهلية). كما نجحت الدولتان في جعله ملفاً وطنياً محلياً داخلياً لا يسمح بأن يكون مدخلاً أو ثغرة لتمتد له أي يد أجنبية، وهذا هو القرار السيادي السليم الذي يجب أن يتمسك به أي مسؤول عربي بحرينياً كان أو مصرياً أو غيره ليقطع الطريق أمام من يحاول أن يفتح معه هذا الملف في أي اجتماع.. هذا هو الخطاب الموحد الذي يجب أن يحمله كل مسؤول عربي؛ أن هذا ملف داخلي لا نقبل النقاش فيه.
ما ذكره الرئيس السيسي من منجزات تحققت في مصر وأمثلة حية ضربها للوفود الأوروبية بقبول مصر لمهاجرين بلغ عددهم 6 ملايين ومعاملتهم لا كضيوف بل كمواطنين في كل الخدمات التي يتلقونها كما المواطن المصري من دون تمييز، أمر لا تقدره العديد من الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة مع الأسف، رغم أنهم في دولهم يضعون المهاجرين ويؤونهم في ملاجئ ولا يوفرون لهم الخدمات مثل التي وفرتها لهم مصر، كما أنهم لن يروا التقدم والتطور الذي أحرزته البحرين في مراكز التأهيل ولا يرونه في معاملة الوافد كالمواطن وعدم التمييز بينهما في الخدمات التي ذكرها وزير الداخلية. ملف الحقوق ينحصر لدى هؤلاء في حرية الفوضويين والإرهابيين في العبث بأمننا فقط، ولا يرون أي زاوية أخرى، رغم أننا في الزاوية الثانية نفوقهم تقدماً ولا يقاربوننا فيه أبداً.
أعجبني قول الرئيس السيسي للأوروبيين «إن كنتم قلقين علينا وتريدون مساعدتنا، فنحن نحتاج إلى نقل التكنولوجيا وإلى توأمة الجامعات وتوطين الصناعات لتوفير فرص عمل لـ65 في المائة من شعب مصر وهم الشباب».
مع الأسف تلك الأمور لا تعنيهم لكنهم يقلقون ويصدرون بياناً لأن السلطات ألقت القبض على من خالف قانوناً للتعبير أو للتجمع، وفي كل اجتماع يثيرون قضيتهم ونوابهم يهددون بوقف التعامل ومنع السلاح وإغلاق الأبواب، فحقوق الإنسان كلها تنحصر في حرية هؤلاء فقط!
اللغة التي تحدثت بها مصر والبحرين اليوم بعد مرور عشر سنوات تنبئ بأنها تعلمت الدرس وأنها لن تقبل أي محاولة لإعطائنا الدروس في الحقوق الإنسانية بعد الآن.
ما نحتاجه أن نتحرك على جبهتين؛ حزم وحسم في إيصال رسالة بأن هذا ملف داخلي ولن نسمح لأحد بالتدخل فيه، والجبهة الثانية التي نتحرك عليها هي إيصال حقيقة الأوضاع الإنسانية في دولنا للرأي العام والمجتمع الدولي لا للمراقبين والسياسيين فقط، وهنا تبدو نقطة الضعف والعجز لدى معظم الدول العربية مع الأسف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحرين ومصر وشماعة حقوق الإنسان البحرين ومصر وشماعة حقوق الإنسان



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib