لا تزال القافلة تسير

لا تزال القافلة تسير

المغرب اليوم -

لا تزال القافلة تسير

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

قال تعالى: «إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدًى للعالمين».
وهذه هي مكة المكرمة أطهر بقعة على وجه الأرض، وهي التي دخلها المؤسس الملك عبد العزيز محرماً في سلام وأمان عام 1343 هجرية، أي قبل (100) سنة بالتمام والكمال - الموافق بالميلادي 1924 - أي قبل (98) سنة.
وأول ثلاثة قرارات اتخذها هي: إنشاء جريدة رسمية، وتعيين مسؤولين عن الأحياء وأهمها الاهتمام بالحرم الشريف.
وكانت مكة المكرمة آنذاك مكونة من 12 حارة أو محلة، ويسعدني أن أذكر أسماء العمد الذين عينوا وقتها في تلك الحارات لتفقد مصالح المواطنين وحل مشاكلهم والحفاظ على أمنهم، وأتمنى أن يتذكرهم ويفخروا بهم بقية أبنائهم وأحفادهم، وقد جاء ذلك كخبر في جريدة (أم القرى) في بداية صدورها، وهي كالتالي:
1 - محلة (جرول) وعمدتها: محمد تفاحة، 2 - (المسغلة) وعمدتها: محمد زين العابدين، 3 - (الشامية) وعمدتها: عباس علاء الدين، 4 - (أجياد) وعمدتها: عبد الفتاح فدا، 5 - (الشبيكة) وعمدتها: محمد صميلان، 6 - (القشاشة) وعمدتها: محمد نصار، 7 - (القرارة) وعمدتها: أحمد جستنية، 8 - (شعب عامر) وعمدتها: محمد خوقير، 9 - (النقا) وعمدتها: صالح برجيسي، 10 - (سوق الليل) وعمدتها: بكر مرحومي، 11 - (حارة الباب) وعمدتها: سليمان حسب الله، 12 - (السليمانية) وعمدتها: محمد مشرفة، وكلهم ذهبوا في رحاب الله - بعد أن خدموا بلادهم وأدوا ما عليهم.
أما عن اهتمامه بالحرم، فأول ما بدأ به ترميمات وإصلاحات لازمة لجدران المسجد والأعمدة والمطاف والأبواب وسبيل زمزم، وفرش أرض المسعى بالبلاط الحجري، ووضع المظلات، وتركيب ماكينة الكهرباء.
ثم توالت الأعمال والتوسعات، في الحرم وفي كل أرجاء مكة المكرمة، من ذلك الزمن حتى وقتنا الحاضر، وبعد أن كانت مساحة الحرم في حدود (29000) متر مربع تقريباً، أصبحت الآن لا تقل عن (1.270.000) متر.
وفي ذلك الزمن كانت مساحة مكة كلها (100) كيلومتر مربع تقريباً، أما الآن فمساحتها (1780) كيلومتراً مربعاً، ويطوقها خمسة طرق دائرية، وسبعة سريعة.
كما أن هناك مساراً يصل المدينة المنورة بمكة المكرمة عبر مدينة جدة بطول (450) كلم، وبتكلفة استيعابية تقدر بـ(60) مليون مسافر سنوياً وبسرعة تصل إلى (300) كلم/ الساعة، ويعد أسرع قطار في الشرق الأوسط.
ومن أفضل ما فعلوه إزالتهم لسبعة أحياء عشوائية، لأنها كانت مصدراً للمخالفات والأمراض وتشوه الصورة الجميلة لمكة، خصوصاً أن بعضها كانت تطل مباشرة على الحرم الشريف.
ولا تزال القافلة تسير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تزال القافلة تسير لا تزال القافلة تسير



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 16:52 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك
المغرب اليوم - مباحثات مغربية أميركية لتعزيز التعاون العسكري المشترك

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:18 2022 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

« بكتيريا متطرفة » لإزالة التلوث النفطيِ

GMT 23:41 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

هامبورغ أكثر الأماكن المذهلة لقضاء شهر العسل

GMT 14:14 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

اتحاد طنجة يخطط لضم نعمان أعراب من شباب خنيفرة

GMT 16:18 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

الإتحاد الأوروبي يطلّق تحقيقاً مع تيك توك ويوتيوب

GMT 22:58 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

الأحرش بطلا للمغرب في القفز على الحواجز

GMT 02:12 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

أجمل المعالم السياحية في جزيرة كريت اليونانية

GMT 16:08 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

بني ملال تبحث تدبير ما بعد فترة "الحجر الصحي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib