البكاء بين الحزن والفرح

البكاء بين الحزن والفرح

المغرب اليوم -

البكاء بين الحزن والفرح

مشعل السديري
مشعل السديري

هناك دراسة صحية كشفت أن البكاء الذي يعد تعبيراً عن الشعور بالألم أو (الحزن) وأحياناً تعبيراً عن (الفرحة)، له العديد من الفوائد التي ربما يجهلها الكثيرون، فهو يقي من ارتفاع ضغط الدم وينشط الدورة الدموية، ويقي من الإصابة بمرض السكري.

وفرحت بهذه المعلومة، وحاولت أن أبكي مستعرضاً كل نكبات العالم، ومتذكراً كل أعزائي الذين رحلوا عن الدنيا، ولم أستطع البكاء، وأخذت أعصر عيني من دون جدوى ولم تسقط منهما ولا حتى دمعة واحدة، فقررت على الأقل أن (أتباكى) وهذا ما حصل.

ويبدو أن الشغالة المسكينة التي تعمل عندي، قد سمعت جعيري الذي تردد صداه بالجدران وأتتني مهرولة لكي تطمئن علي وتعرف الخبر، فتبسمت في وجهها قائلاً: اطمئني فإنني مجرد أحاول اختبار حبالي الصوتية، فتركتني مديرة لي ظهرها، وسمعتها وهي تهمس بصوت خافت وتضرب كفاً بكف قائلة: لا حول ولا قوة إلا بالله.

عموماً أظن أن أغلب دواعي البكاء وانهمار الدموع، يكون بسبب (الفراق)، وهو نوعان؛ إما عاطفي (رومانسي)، أو واقعي لا يمت للرومانسية بأي صلة، مثل فراق رب الأسرة لأسرته (قسراً)، وذلك هو الذي يفتح الباب للحزن والبكاء على مصراعيهما، وإليكم هذا المثال الذي قرأته:

فقد أكد الدكتور علي جمعة المفتي السابق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة (مصر الخير)، مساعدة الغارمين والغارمات في فك كربهم وسداد مديونياتهم، إضافة إلى إنشاء العديد من المشروعات لهم بعد خروجهم.

وكشف جمعة عن أن مؤسسة (مصر الخير) فوجئت بأن هناك بعض الأشخاص وعددهم (21) ألفاً محبوسين بسبب مديونيات بقيمة متوسطها (56) جنيهاً فقط، رغم أن الواحد منهم يكلف الدولة 2000 جنيه شهرياً، ويكلفون الدولة (40) مليون جنيه سنوياً، وهؤلاء هم الذين يذرفون الدموع في السجون من شدة الحزن وألم الفراق.

أما دموع الفرح التي كادت تتحول إلى فيضان، فهي من رجل أميركي تعود أن يضع تذكرة (اليانصيب) عند شرائها في محفظته، اكتشف أنها ربحت (14.1) مليون دولار، وعندما حاول العثور عليها لم يجدها.

وبعد عملية بحث هائلة في أرجاء المنزل، عثر على تذكرة اليانصيب في أحد البنطلونات المتسخة.

ووصف الزوج سعادته البالغة بقوله: بمجرد قراءة رقم التذكرة بدأت أرتعش بصورة مفاجئة وأخذت (أجهش) بالبكاء من شدة الفرحة بصوت يصم الآذان، لدرجة أن زوجتي سارعت نحوي لاعتقادها بأنني قد أصبت بنوبة جنون مفاجئة.

يا ليتني كنت مكان ذلك الرجل - طبعاً من دون زوجة ولا يحزنون.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البكاء بين الحزن والفرح البكاء بين الحزن والفرح



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib