التعليم «وما أدراكم ما يتعلّمون»

التعليم «وما أدراكم ما يتعلّمون»

المغرب اليوم -

التعليم «وما أدراكم ما يتعلّمون»

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

صدق من قال: العلم بالصغر كالنقش على الحجر، وصدق الشاعر عندما قال: كاد المعلم أن يكون رسولاً، وتعالوا معي لنلقي الضوء على ما يضحك ويؤلم في نفس الوقت:
في واقعة طريفة رصد أهالي الزقازيق بمصر هروباً جماعياً لمعلمين بمدرسة (أحمد عرابي) الإعدادية من فوق السور، حيث تسلق المعلمون سور المدرسة وهربوا خارج المدرسة التي قفلت أبوابها، وذلك أثناء عمليات تصحيح الامتحانات.
الغريب في الواقعة أن المعتاد في المدارس هو هروب التلاميذ من فوق الأسوار، ولكن هذه الواقعة تعكس سير المعلمين على درب التلاميذ، وكشف مصدر مسؤول بوزارة التعليم أنهم أحالوا (9) من المعلمين الهاربين للتحقيق، ولكن إليكم واقعاً آخر هو أدهى وأمر:
فقد ذكر المستشار (محمد سعد البطل) عضو المجلس التنفيذي لنادي الصعيد العام، في بيان صحافي، أن حصول 303 آلاف طالب وطالبة في المرحلة الابتدائية على درجة صفر في امتحان القراءة والإملاء الذي أجرته وزارة التربية والتعليم، يدل على فشل التعليم في المرحلة الابتدائية، وخاصةً في محافظات الصعيد والريف المصري، نظراً لوجود عدد كبير من معلمي دبلوم المعلمين ما زالوا لا يجيدون الطرق الحديثة للتعليم ويتبعون الطرق القديمة، مطالباً وزارة التعليم بإحالة أي معلم في الابتدائي إلى عمل إداري إذا ثبت ضعفه.
ولكن (للإنصاف) فقد قرأت أخيراً أن هناك تحركاً إيجابياً للارتفاع بمستوى التعليم في مصر، وعلى سبيل المثال: نظمت وزارة التربية والتعليم دورات خاصةً لأكثر من مليون و300 ألف معلم دورات متعددة لكي يتقنوا استخدام التكنولوجيا.
وشرعت الوزارة في إنشاء المدارس المصرية الدولية الحكومية لتقديم خدمة تعليمية متميزة، ونجحت الوزارة في عقد شراكات مع العديد من الجهات الدولية، حيث إن بنك المعرفة المصري لديه شراكة مع 33 مؤسسة معرفية دولية على مستوى العالم.
وبما أننا بصدد التعليم وما يتعلمون، فاسمحوا لي أن أذكر لكم هذا الخبر المشرف:
فقد فازت المعلمة الفلسطينية (حنان الحروب) بجائزة أفضل معلم في العالم التي تعقد سنوياً في دبي، والتي تمنحها مؤسسة (فاركي)، وذلك لاهتمامها بالطلاب وتأثيرها الملهم فيهم وفي المجتمع، وحصلت على (مليون دولار أميركي) كجائزة، وهي معلمة بمدرسة (بنات سميحة) بمحافظة رام الله، تتبنى منهجاً تربوياً يعتمد على الحد من العنف عن طريق التعلم. وتفوقت المعلمة الفلسطينية على منافسيها بالقائمة التي ضمت معلمين من باكستان وبريطانيا وأميركا واليابان وفنلندا وأستراليا والهند وكينيا.
معنى ذلك: أنه ممكن (يجي مننا) نحن العرب - إذا كنا على شاكلة (حنان).

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم «وما أدراكم ما يتعلّمون» التعليم «وما أدراكم ما يتعلّمون»



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:33 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
المغرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 21:52 2019 السبت ,03 آب / أغسطس

"الفيل الأزرق 2" يعيد قوة موسم الصيف

GMT 16:19 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 14:20 2019 السبت ,29 حزيران / يونيو

طارق مصطفى يساند المنتخب أمام ساحل العاج

GMT 00:51 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

إسعاد يونس تعدّد صفات شريف مدكور برسالة دعم

GMT 09:39 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتسريحات الشعر الكيرلي في المنزل

GMT 05:32 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

قطر تُقرر مقاطعة نجوم " روتانا " بسبب الأزمة الخليجية

GMT 03:41 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ستيفن كاري يشيد بجهود ليونيل ميسي مع "برشلونة" في الدوري

GMT 01:31 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحمد صلاح حسني يشيد بشخصيته في مسلسل "أبواب الشك"

GMT 18:51 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الديكورات الفرنسية الكلاسيكية لمنزل أكثر أناقة

GMT 14:23 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان الإيطالي يبدأ التفاوض مع لاعب تشيلسي فابريغاس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib