حوارات بغداد ومفاوضات فييناأي دخان سيتصاعد
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

"حوارات بغداد ومفاوضات فيينا...أي دخان سيتصاعد؟"

المغرب اليوم -

حوارات بغداد ومفاوضات فييناأي دخان سيتصاعد

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

يكشف وزير الخارجية السعودية عن جولة رابعة من "حوارات بغداد" بين بلاده وإيران، التأمت في الحادي والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي، فيما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، يؤكد أن هذه الحوارات تجري في مناخات إيجابية وتحرز تقدماً ملموساً.

بصفة عامة، تميل إيران لإعطاء تقييم متفائل لحواراتها مع السعودية، فيما الأخيرة تميل لإضفاء قدر من التحفظ والحذر على تقييماتها، وهذا أمرٌ مفهوم ... فالأولى ترغب في إرسال رسائل للغرب بأنها قادرة على إدارة وتطبيع علاقاتها مع جوارها، إن هو رفع يده عن المنطقة، فيما الثانية تفضل تحسس مواطئ أقدامها في المرحلة المقبلة من جهة، والتريث لمعرفة مآلات مسار فيينا للمفاوضات النووية بين جارتها والمجتمع الدولي من جهة ثانية.

وفي ظني، أن حقيقة ما يجري في القناة العراقية الخلفية للمحادثات الإيرانية – السعودية، تقع في منزلة وسط بين التقييمين ... فالمحادثات تتقدم ببطء، وعقد أربع جولات منها، ينهض شاهداً على إدراك الطرفين لأهميتها وجدواها، وإلا لَسُدّت هذه القناة منذ أولى جولاتها.

وليس منظوراً من وجهة نظر كاتب هذه السطور، لحوارات بغداد أن تُحرز اختراقاً نوعياً، قبل أن يتصاعد في سماء فيينا دخان أبيض يؤذن بالاتفاق أو قرب الوصول إليه، أو دخان أسود ينذر بالانهيار والسيناريو الأخطر، والأرجح أن وتائر التقارب السعودي – الإيراني ستتسارع في الحالة الأولى، وستتباطأ في الحالة الثانية، ودائماً على وقع تهديدات إدارة بايدن باللجوء إلى "سبل أخرى" للتعامل مع ملف إيران النووي، وذلكم سيناريو يملي على السعودية حال حدوثه، الإبقاء على مسافة من إيران، حتى لا نقول العودة لـ"التموضع" في الخندق المقابل لها .

ولا يجوز النظر لترحيب واشنطن بالمقاربة السعودية الجديدة حيال طهران بوصفه نهاية مطاف الموقف الأمريكي، فهذا الترحيب، يبعث برسالة تشجيع لإيران أساساً لتسريع عودتها لمفاوضات فيينا، والمؤكد أن انهيار هذه المفاوضات ووصولها إلى طريق مسدود، سيقلب الموقف الأمريكي رأساً على عقب، وليس مستبعداً أن نعود فنرى واشنطن تقود حملة إقليمية ودولية لعزل إيران ومقاطعتها ومحاصرتها، وهذا يشمل السعودية أولاً، وبقية دول مجلس التعاون والإقليم في المقام الثاني.

في مطلق الأحوال، نحن بانتظار تطورين هامين، من المتوقع أن تتضح معالمها وإرهاصاتهما، قبل نهاية العام الجاري: مسار فيينا وقناة بغداد، وهو تطوران نوعيان “Game Changer”، وسيكون لهما انعكاسات مباشرة على مختلف أزمات الإقليم، بل وقد يعيدان ترتيب أولويات دوله وخرائط تحالفاتها، بدءاً باليمن الذي يحظى بمكانة الأولوية بالنسبة للسعودية، مروراً بالعراق وسوريا ولبنان، حيث تشتبك المصالح والتحالفات بين البلدين، في حروب بالوكالة لأزيد من عشر أعوام، وسط تبدلات وتغيرات في توازنات القوى والنفوذ بينهما.

اليمن، سيكون أول متلقي مخرجات قناة بغداد، وهو كان موضوع بحث بين الجانبين في الجولات الأربع الفائتة، ومصير الحرب والسلام فيه، سيكون رهناً بنتائج حوارات بغداد ومفاوضات فيينا، سيما أن أمكن للحوثي حسم معركة مأرب، أو التراجع عن أسوارها، بفعل المقاومة الشرسة التي تبديها قوات "الإصلاح" و"الشرعية" وبقايا "التحالف الدولي بقيادة السعودية... لكن تأثيرات هذين الحدثين ستطاول العراق كذلك، فهو سيتأثر إيجاباً بدخانهما الأبيض وسلباً بدخانهما الأسود، سيما وان العراق على موعد مع رحيل القوات القتالية الأمريكية عن أرضه، قبل نهاية العام الجاري ... أما سوريا، فإن مسار عودتها للجامعة العربية، والانفتاح العربي على نظام الرئيس بشار الأسد، سيكونان في صدارة المتأثرين بنتائج حوارات بغداد ومفاوضات فيينا، وكذا لبنان، الذي سيؤخذ "بالشفعة" في كل الأحوال.

الربع الأخير من العام الجاري، محمّل بكثير من التطورات والاحتمالات، تتوقف جميعها بدرجة كبيرة، على ما يجري في بغداد وفيينا ... فإن صدقت رواية حسين أمير عبد اللهيان وعادت طهران إلى مائدة المفاوضات قبل نهاية الشهر الجاري، فإن طاقة من الفرج والانفراج ستكون قد فُتِحت، وإن صدقت الرواية السعودية، وعقدت الجولة الخامسة من الحوار الإيراني السعودي في الرياض أو طهران، وليس في بغداد، فمعنى ذلك، أن تطوراً ملموساً سيكون قد طرأ، وفي كل الأحوال، فإن غداً لناظره قريب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوارات بغداد ومفاوضات فييناأي دخان سيتصاعد حوارات بغداد ومفاوضات فييناأي دخان سيتصاعد



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib