الرباط - كمال العلمي
اشتعل مسرح محمد السادس بوجدة، ليلة السبت، طربا في عرض موسيقي متنوع من أداء فرقة “حجاز” القادمة من الديار البلجيكية، في إطار جولتها الفنية بجهة الشرق، من تنظيم المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بوجدة وبدعم من المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة الشرق.وحج المئات من الوجديين إلى المسرح للاستمتاع بأنغام الفرقة التي تضم أعضاء من دول متعددة، أهمها البرتغال وتونس وبلجيكا، ويقودها الموسيقار العراقي العازف على آلة القانون أسامة عبد الرسول، إلى جانب موسيقيين من المعهد سالف الذكر.
وتميز العرض الموسيقي بالمزج بين الموسيقى والمقامات العربية، التي عزفت على آلات القانون والعود والكمان، والغربية، التي عزفت على البيانو وطقم الطبول “الدرامز” و”الساكسوفون”، في آن واحد، ما أتاح للحاضرين التعرف على لون موسيقي جديد وفريد من نوعه. وظهر جليا تأثر الفرقة الموسيقية البلجيكية بالموسيقى العراقية والموسيقى التونسية، على الخصوص، وهو ما حاول أسامة عبد الرسول، الذي يعزف أيضا على آلة العود، إبرازه خلال العرض.
وقال الموسيقار الذي يتحدر من مدينة بابل، وهو أيضا مؤلف موسيقي، حسب ما أكده لهسبريس، إنه يقدّم لأول مرة عرضا موسيقيا في مدينة وجدة، بالتعاون مع المعهد الجهوي للموسيقى.وأشار عبد الرسول إلى أنه حضر مفاجأة للوجديين، ببرمجته مقطعا موسيقيا خاصا بهذه الأمسية يتعلّق بالطرب الغرناطي، الذي ترتبط به مدينة وجدة على غرار مجموعة من المدن المغربية، وتنظّم له سنويا مهرجانا يدوم لأيام.
من جانبه، قال منتصر لوكيلي، المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق، إن هذه اللوحات الفنية تترجم مشاعر الأخوة بين المشرق والمغرب بمناسبة شهر رمضان.وأضاف لوكيلي، ضمن تصريح، أنه بهذا العرض الموسيقي تكون الأنشطة الثقافية قد استعادت عافيتها بعد الانفراج الذي عرفه المغرب في محاربة وباء كورونا.ويعد هذا العرض الثاني للفرقة ذاتها بجهة الشرق؛ إذ أحيت حفلا موسيقيا في الـ14 من الشهر الجاري في دار الثقافة محمد عابد الجابري بمدينة فجيج.
ولأول مرة بمدينة وجدة، يجمع حفل موسيقي أعضاء فرقة من خارج المغرب (حجاز) وموسيقيين ينتمون للمعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بوجدة، بحسب مدير المعهد عمر محمدي.وصرح محمدي لهسبريس بأن هذا العرض يأتي في إطار تبادل التجارب والخبرات في ما يتعلق بتعليم الموسيقى بين المعهد وأكاديمية بمدينة أنفرس البلجيكية.
قد يهمك ايضًا:
افتتاح المهرجان الدولي للسينما والهجرة في نسخته التاسعة في وجدة
الدار البيضاء تحتضن الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم التربوي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر