فيدرر يتحدى الزمن وديوكوفيتش في نهائي "ويمبلدون"

سيتحدى السويسري روجر فيدرر الزمن عندما يحاول أن يفوز ببطولة ويمبلدون للتنس في عصر الاحتراف وهو الأكبر سناً، بتغلبه على الصربي نوفاك ديوكوفيتش غداً الأحد، في تكرار لنهائي العام الماضي.

واعتقد الكثيرون أن فيدرر لن يعود مجدداً بعدما غادر الملعب الرئيسي المهيب عقب خسارته بشرف لقب العام الماضي أمام ديوكوفيتش، في مباراة مثيرة من 5 مجموعات، وهو ما حرمه من لقبه الثامن في بطولة ويمبلدون.

وكان قليلون فقط يثقون في عودة فيدرر إلى نهائي ويمبلدون بعدها بعام، وعمره يقترب من الـ34، ليقدم أفضل مستوى طوال مسيرته الرائعة.

وبدا أن فيدرر وصل إلى النهائي العاشر له في ويمبلدون على متن البساط السحري، إذ خسر مجموعة واحدة وشوطاً واحداً لإرساله طوال مشواره بالبطولة، وقدم أداءً رائعاً أمس الجمعة ليسحق آندي موراي في مباراة الدور قبل النهائي.

وقال فيدرر الذي حقق لقبه الـ17 والأخير في البطولات الأربع الكبرى في ويمبلدون عام 2012 على حساب موراي، "إنه صفق لنفسه خلال خروجه من الملعب في طريقه إلى غرفته عقب الفوز على موراي 7-5 و7-5 و6-4".

وسيحقق فيدرر رقماً قياسياً في عدد مرات الفوز بلقب ويمبلدون في حال فوزه غداً على المصنف الأول عالمياً في مباراتهما رقم 40.

ويتساوى فيدرر حالياً مع بيت سامبراس في عدد مرات الفوز بلقب ويمبلدون، ولكل منهما 7 ألقاب، وفي حال فوزه غداً فإن هذا سيمنحه بكل تأكيد مفاتيح ملاعب نادي عموم إنجلترا.

وقال فيدرر الذي سيتجاوز حال فوزه غداً آرثر آش في السن بنحو 3 سنوات عندما فاز الأخير بلقب ويمبلدون عام 1975: "احتاج للاستمرار في نفس المستوى لمباراة أخرى حتى يكتمل الأداء الرائع الذي استمر لأسبوعين".

ويحتاج المصنف الثاتي عالمياً لتقديم نفس الأداء الذي قدمه أمام موراي، لتحقيق ما يصبو إليه وأي شيء، أقل من ذلك لن يكون على الأرجح كافياً أمام ديوكوفيتش الساعي للفوز بثالث ألقابه في ويمبلدون، ولقبه الـ9 في البطولات الأربع الكبرى.

وظهر موراي المصنف الثالث الذي لعب أيضاً بشكل رائع أمس عاجزاً أمام فيدرر الذي أطلق 56 تسديدة حاسمة، تشمل 20 إرسالاً ساحقاً، لتنهال على موراي من جميع الاتجاهات على الملعب الرئيسي في ويمبلدون.

وهاجم فيدرر بضراوة أمام موراي، ولم يرتكب سوى 11 خطاً سهلاً، وقدم أداءً رائعاً لا يمكن لأي لاعب حتى لو كان ديوكوفيتش أن يقف أمامه.

وقال فيدرر عن الأداء المميز الذي قدمه: "أنا فقط قادر على التحرك سريعاً على العشب".

ويحاول ديوكوفيتش معادلة رقم مدربه الألماني بوريس بيكر الفائز بويمبلدون 3 مرات عندما يواجه فيدرر، وخسر ديوكوفيتش 20 مرة أمام فيدرر، في مقابل فوزه في 19 مرة في المواجهات التي جمعت بينهما، وهو يعرف جيداً أن مواجهته لمنافسه السويسري في نهائي ويمبلدون سيشكل أشد التحديات قوة بالنسبة له.

وقال اللاعب الصربي عن فيدرر: "هذا هو المكان الذي يحب أن يلعب فيه. هذا هو المكان الذي يقدم فيه أفضل أداء. إنه الملعب الرئيسي في ويمبلدون الذي حقق عليه (فيدرر) سبعة ألقاب.إنه ملعبه. هو يحبه".

وأضاف "هو يرتقي دوماً إلى مستوى الحدث. يلعب بقوة عندما يستدعي الأمر ذلك. ولهذا هو بطل كبير. كلنا نعلم ما هي قدراته. هو الأعظم على الإطلاق. لا يوجد ما يكفي من كلمات لكي نوفيه حقه".

وسيتنحى هذا الاحترام المتبادل جانباً عندما تنطلق المباراة غداً وتهتف الجماهير في الملعب الرئيسي - والتي انقسمت على نفسها أمس بين موراي وفيدرر - عالياً باسم اللاعب السويسري.