باطن الأرض يبتلع كمية من الكربون أكثر مما يُعتقد
آخر تحديث GMT 10:01:38
المغرب اليوم -

باطن الأرض يبتلع كمية من الكربون أكثر مما يُعتقد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باطن الأرض يبتلع كمية من الكربون أكثر مما يُعتقد

الأرض
لندن -المغرب اليوم

 اكتشف العلماء أن الاصطدامات البطيئة للصفائح التكتونية تسحب المزيد من الكربون إلى باطن الأرض أكثر مما كان يُعتقد سابقا.

ووجد الفريق من جامعة كامبريدج وجامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة أن الكربون المسحوب إلى باطن الأرض في مناطق الاندساس، حيث تصطدم الصفائح التكتونية وتغوص في باطن الأرض، يميل إلى البقاء بعيدا عن العمق، بدلا من الظهور في شكل انبعاثات بركانية.

وتشير النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في Nature Communications، إلى أن حوالي ثلث الكربون المعاد تدويره تحت السلاسل البركانية يعود إلى السطح عبر إعادة التدوير، على عكس النظريات السابقة التي تقول إن ما ينخفض ​​في الغالب يعود إلى السطح.

ويعد أحد الحلول لمعالجة تغير المناخ هو إيجاد طرق لتقليل كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض.

ومن خلال دراسة سلوك الكربون في أعماق الأرض، والذي يضم غالبية الكربون الموجود على كوكبنا، يمكّن العلماء من فهم دورة حياة الكربون بالكامل على الأرض بشكل أفضل، وكيف يتدفق بين الغلاف الجوي والمحيطات والحياة على السطح.

وتقع أفضل أجزاء دورة الكربون المفهومة على سطح الأرض أو بالقرب منه، لكن مخازن الكربون العميقة تلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على قابلية كوكبنا للسكن من خلال تنظيم مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة، ستيفان فارسانغ، طالب الدكتوراه في قسم علوم الأرض في كامبريدج.

وهناك عدد من الطرق لإطلاق الكربون مرة أخرى إلى الغلاف الجوي (مثل ثاني أكسيد الكربون) ولكن لا يوجد سوى مسار واحد يمكن أن يعود فيه إلى باطن الأرض: عن طريق اندساس الصفيحة. وهنا، يتم توجيه الكربون السطحي، على سبيل المثال في شكل صدف البحر والكائنات الدقيقة التي تحبس ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي في أصدافها، إلى باطن الأرض.

ويعتقد العلماء أن الكثير من هذا الكربون عاد بعد ذلك إلى الغلاف الجوي على شكل ثاني أكسيد الكربون من خلال الانبعاثات الصادرة عن البراكين. لكن الدراسة الجديدة تكشف أن التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الصخور، التي تُبتلع في مناطق الاندساس تحبس الكربون وترسله إلى عمق أكبر في باطن الأرض، ما يمنع بعضه من العودة إلى سطح الأرض.

وأجرى الفريق سلسلة من التجارب في المرفق الأوروبي للإشعاع السنكروتروني (ESRF)، وقال المؤلف المشارك سيمون ريدفيرن، عميد كلية العلوم في جامعة نانيانغ التكنولوجية بسنغافورة: "يمتلك المرفق الأوروبي للإشعاع السنكروتروني مرافق رائدة عالميا والخبرة التي نحتاجها للحصول على نتائجنا. ويمكن للمنشأة قياس تركيزات منخفضة جدا من هذه المعادن في ظروف الضغط العالي ودرجة الحرارة التي تهمنا".

ويدعم العمل الأدلة المتزايدة على أن صخور الكربونات، التي لها نفس التركيب الكيميائي مثل الطباشير، تصبح أقل غنى بالكالسيوم وأكثر غنى بالمغنيسيوم عند توجيهها أعمق في الوشاح. وهذا التحول الكيميائي يجعل الكربونات أقل قابلية للذوبان، بمعنى أنها لا تنجذب إلى السوائل التي تزود البراكين. وبدلا من ذلك، تغوص غالبية الكربونات في عمق الوشاح وربما تصبح في النهاية ماسا.

وقال فرسانغ: "لا يزال هناك الكثير من البحث الذي يتعين القيام به في هذا المجال. وفي المستقبل، نهدف إلى تحسين تقديراتنا من خلال دراسة قابلية ذوبان الكربونات في درجة حرارة أوسع، ونطاق ضغط وفي العديد من تركيبات السوائل".

والنتائج مهمة أيضا لفهم دور تكوين الكربونات في نظامنا المناخي بشكل عام. وقال ريدفيرن: "تظهر نتائجنا أن هذه المعادن مستقرة للغاية ويمكنها بالتأكيد حجز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي إلى أشكال معدنية صلبة يمكن أن تؤدي إلى انبعاثات سلبية".

وكان الفريق يبحث في استخدام طرق مماثلة لالتقاط الكربون، والتي تنقل ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى التخزين في الصخور والمحيطات.

وأشار ريدفيرن: "ستساعدنا هذه النتائج أيضا على فهم طرق أفضل لحبس الكربون في الأرض الصلبة، خارج الغلاف الجوي. وإذا تمكنا من تسريع هذه العملية أكثر مما تتعامل معه الطبيعة، فقد نجد طريقا للمساعدة في حل أزمة المناخ".

قد يهمك ايضًا:

العلماء يتوقعون حدوث عاصفة شمسية تؤثر على الأرض اليوم

 

كويكب بحجم ضعف ساعة بيج بن يدخل مدار الأرض السبت المقبل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باطن الأرض يبتلع كمية من الكربون أكثر مما يُعتقد باطن الأرض يبتلع كمية من الكربون أكثر مما يُعتقد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية

GMT 15:13 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يذبح والدته ويلقيها عارية ويثير ضجة كبيرة في مصر

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي اطلالات أزياء أمازيغية من الفنانات مغربيات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib