الهجرانإستعادة لتشظّي الحرب السورية وسعي جيل لسُبل الخلاص بالحب
آخر تحديث GMT 11:02:42
المغرب اليوم -
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

"الهجران"إستعادة لتشظّي الحرب السورية وسعي جيل لسُبل الخلاص بالحب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رواية الهجران
روما - دلال قنديل

رواية "الهجران" للكاتب السوري سومر شحادة الصادرة عن دار التنوير تدخلنا في متاهات الحرب السورية وتشعباتها من جهة الفقد واللوعة ودروب الحب الهاربة. بلغة متخففة من التفخيم والتضخيم يمضي الكاتب في روايته التي حازت "جائزة نجيب محفوظ للرواية في مصر والعالم العربي" بنحت دقيق للشخصيات.
يمر عبر مركزية ابطاله زياد وجوري بحارات اللاذقية وتحولاتها خلال الحرب وما قبلها ، بالمعتقلين والفارين وضحايا المعارك مع المجموعات الارهابية، بصراعات اليسار بين مناضليه وانتهازييه.
زياد وُلد يتيماً بعدما اقتيد والده توفيق الى السجن وأعدم.تجمعه الصدفة بأحد سجاني والده.يروي أمامه حادثة الاعدام ليتخفف من عذابات ذكراياته بعد اكثر من ثلاثين عاماً يروي تفاصيل مقتل والده ورفاقه." أتخيلهم في ذلك الشتاء من عام ١٩٨٢ يلاقون الموت وهم يفكرون بالحرية، حرية ارادوها حتى لو أخذت صورة الموت.وأرى سيادة العقيد في صيف ٢٠١٣ يلاقي الموت، هوالذي سكنه الموت حتى وصل اليه...أتصور امامي مشهد ثلاثة عشر رجلاً تحولوا الى ضحايا، واتساءل هل كانت تضحياتهم بطولة؟ أنا الذي وُلدتُ وعشتُ دون أب ، لا أستطيع أن أجد جواباً لهكذا سؤال! لكن وأنا ارى الخوف والبؤس في عيني القاتل، لو خيّرت بين أن أكون قاتلاً أو ضحية ، لأخترت الضحية."
  بهذا التمهيد المفجع يتسلل الكاتب لتناوب شخصيات روايته وهم بمعظمهم ضحايا. زياد إبن توفيق وعزيزة يتلوى بيوميات قاتمة لمعايشة الفقد وتطويعه ،بوهم العشق الذي لا يدوم إلا لأشهر قليلة بعلاقة جمعته مع زميلته بالعمل جوري.
  جوري إنجذبت سريعاً لرسام إستضاف المكتب معرضه بعد عودته من الخارج .ليتبين في السياق أنه نجا من الاعتقال بوضعه قبل سفره لوائح عناوين رفاقه الذين اعتقلوا. الرسام "الدنجوان" يقارب عمر والد جوري ، وهي ربما بتلك العلاقة تحاول تعويض عاطفة الوالد بصورته القاسية.
فيما زيادكان يحاول تعويض فقد الوالد بالإلتصاق بظل والدته حتى اصبحت شبحاً بعد وفاتها ، ترافق يومياته. صورتها ووالده تتنقل بين المطبخ، الصالة، وغرفة النوم الى ان يقرر يوماً فك حداده والعودة لحياته بمحاولةإستعادة جوري .
النهايات السعيدة لم تكن توائم التشظي الذي رافق شخصيات الرواية لذا حسناً فعل الكاتب بترك النهاية معلقة بعد لقاء جمعهما في المقهى بمبادرة من زياد " لقد أصبحت شخصاً آخر غيّرها حبّ عادل.استبدلها من الداخل ، جعلها اكثر معرفة بالبشر.لم تكن تشعر بالاسى ولا بالخذلان، بل اعتبرتها تجربة غنية غيرتها حتى على مستوى نظرتها لنفسها.لكنها ترى نفسها وحيدة بعد انتهاء هذه العلاقة ، وبعد أن غرق بيتهم في الصمت."
خيانات عادل الرسام الذي جمعته علاقة حميمة بجوري، رسمت مسار شخصيات نسائية تحركن على مسرح الرواية بهدؤ خلف صورة بطلتها.
تنكر عادل بعد عودته الى البلاد لطليقته سهى والدة ابنتيه ولم يدعها الى إحتفال إفتتاح معرضه.
ألحت صورة سهى على وجدان جوري بعد تيقنها من خيانة عادل لها هي الأخرى. لكن جوري تمنعت أن تكون سهى اخرى فتركته محطماً بوحدته، ولم تستجب لدعوته بالعودة اليه.
عزيزة والدة زياد التي بدا تعلقها مرضياً بإبنها، في لقاء جمع جوري وزياد وعزيزة كان منفراً لجوري من نظرات والدة زياد لها.مع الوقت توارى هذا الجانب من شخصيتها لتصبح اكثر هشاشة وضعفاً،وتبادر للسؤال عن جوري .
عزيزة التي تخاف عزوبة إبنها، واصلت تكتمها على ذكريات والده الى أن شعرت بإستكانة جسدها واقتراب رحيلها، كانت تنبش تلك الذاكرة عن توفيق زوجها وتفردها امام زياد الذي يتلقفها بتعطش، حتى غابت وبقي ظلها يرافقه في حداد طويل.
اما زينب والدة جوري فهي الصامتة التي تُكال لها الاهانات من زوج غضوب ،فاقم نوبات تبرمه في المنزل تعرض إبنه لصدمة عنيفة. دخل عبدالله شفيق جوري الجيش معافى، عاد من المستشفى الى منزله لا يفقه إلا ضحكاً هستيرياً يهز سكينة  الحي.معارك الأنفاق تلك يقول الراوي إن من ينجو منها لا يكون سوياً حتى لو خرج حياً، لم يلبث عبدالله شقيق جوري أن أنهى حياته عند جامع النور .
بغرائبية إرتسم مشهد إنتحاره.فتحت جوري باب الدار الذي كان موصداً امامه، لم تستطع مقاومة الرأفة في عينيه.خرج حاملاً تنكة الزرع التي منحتها امه له للسبب نفسه ، تلك النظرة المستغيثة ليائس من الحياة ، بعد ان تم تكبيله وسجنه في المنزل. إستخدم تنكة السمن تلك التي كانت تزرع امه فيها زهرة القرنفل لحز شرايينه ومع الصباح شوهدت دماؤه تغطي شوارع اللاذقية.
خلف تلك المآسي وصورة المرأة الغارقة بالآلام، نجت جوري.
" نهضت جوري من سريرها في الصباح.كانت تشعر براحة.أول شيء قامت به أن نظرت الى صفحة زياد، على الفايس بوك لكنه لم يكن متصلاً.
كتبت على  صفحتها: "إنه خجول لكنه يتداوى".تبسمت وقالت بصوتٍ مسموع:
" وسيشفى" وعادت لها ضحكتها الأولى."
عبارة تسدل الستار على زمنين تتحرك فيهما الرواية زمن الاب الذي سُجن وقتل بسبب معارضته، وزمن اللاذقية الجديدة.لاذقية جيل عاش عنفاً مختلفاً يحاول أن يخرج منه عن طريق الحب.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجامعة الأميركية بالقاهرة تعلن الفائز بجائزة نجيب محفوظ للأدب "أون لاين"

 

جائزة نجيب محفوظ و"إعادة الهيكلة" حصاد الأعلى للثقافة المصري في 2019

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهجرانإستعادة لتشظّي الحرب السورية وسعي جيل لسُبل الخلاص بالحب الهجرانإستعادة لتشظّي الحرب السورية وسعي جيل لسُبل الخلاص بالحب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib