البرازيل تعتزم تعزيز الولوج الاقتصادي في قارة إفريقيا من بوابة المغرب
آخر تحديث GMT 14:37:14
المغرب اليوم -

البرازيل تعتزم تعزيز الولوج الاقتصادي في قارة إفريقيا من بوابة المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البرازيل تعتزم تعزيز الولوج الاقتصادي في قارة إفريقيا من بوابة المغرب

البرازيل تعتزم تعزيز الولوج الاقتصادي
الرباط - المغرب اليوم

أفادت الوكالة البرازيلية لترويج الصادرات والاستثمار (ApexBrasil)، ضمن بيان لها، بأن إفريقيا حلت في المركز الثالث ضمن أكبر الأسواق بالنسبة للمنتجات البرازيلية برسم العام الماضي، بعد كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين، مشيرة إلى زيادة الصادرات إلى هذه المنطقة بنسبة فاقت 20 في المائة، وتستحوذ خمس دول إفريقية، منها المغرب، على أكثر من 60 في المائة من صادرات البرازيل إلى القارة.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه النتائج المحققة كانت بفضل جهود كل من وزارة الخارجية، ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية، والوكالة سالفة الذكر، بما في ذلك مبادرات فتح أسواق جديدة في القارة التي تضم 54 دولة في وجه المنتجات البرازيلية، مؤكدا أن تعميق العلاقات الاقتصادية بين البرازيل والقارة الإفريقية هو أحد أولويات الحكومة الحالية.

ولفت البيان إلى تنظيم مهمة تجارية ستشمل دولا في غرب إفريقيا في الفترة من 27 يناير الجاري إلى غاية السابع من الشهر القادم، حيث أكد أليكس جيكوميللي، مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمارات والزراعة في وزارة الشؤون الخارجية، أن “هذه المهمة تُظهر الأهمية التي توليها الدبلوماسية البرازيلية للقارة الإفريقية، إذ تم اتخاذ خطوة أساسية في سياسة تعزيز التجارة والاستثمارات، بما في ذلك تعزيز سياسة تعيين الملحقين الزراعيين بالسفارات البرازيلية في إفريقيا”.

وأشار المسؤول ذاته إلى “استئناف تنظيم المهام التجارية والمشاركة في المعارض في الخارج، وقد تم ذلك بالفعل في عدد من الدول، من ضمنها المغرب وإثيوبيا ومصر والجزائر وموزمبيق وأنغولا، حيث نعتزم تكثيف أعمالنا في هذه البلدان ومواصلة توسيع أنشطتنا إلى دول أخرى هذا العام”.
اهتمام برازيلي وموقع مغربي

في هذا الإطار، قال رشيد ساري، خبير اقتصادي رئيس المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية والرقمنة، إن “إفريقيا كانت تربطها علاقات اقتصادية مع مجموعة من الشركاء والقوى التقليدية، من ضمنها فرنسا، قبل أن يبرز اهتمام لافت للنظر من طرف عدد من القوى الإقليمية والدولية بالتواجد والاستثمار في هذه القارة التي تتوفر على سلاسل التوريد العالمية للمعادن الحيوية التي تسعى كل دولة لتأمينها”.

وأضاف ساري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “البرازيل وكغيرها من الدول تحتاج صناعاتها إلى عدد من المواد الأولية المرتبطة بقطاع التكنولوجيات الحديثة والطاقات النظيفة كاليورانيوم والليثيوم والكوبالت والنحاس، وهذا ما يفسر في جزء كبير منه اهتمامها بتثبيت وجودها الاقتصادي والاستثماري في القارة”، مشيرا إلى “وجود تنافس دولي على الاستحواذ على مشاريع التعدين في إفريقيا، إذ تستحوذ بكين، مثلاً، على عدد من هذه المشاريع في زامبيا والكونغو ومالي وزيمبابوي، الشيء الذي يثير شهية باقي الدول”.

وأكد الخبير الاقتصادي ذاته أن “الدول الصناعية والدول المؤثرة اقتصاديا في فضاءاتها الجيو-سياسية تسعى بقوة إلى دخول العمق الإفريقي من بوابة المغرب، كونه من أكبر المستثمرين في غرب إفريقيا من خلال المكتب الشريف للفوسفاط، الذي تشمل استثماراته أيضًا الدول المترددة في الاعتراف أو غير المعترفة أصلاً بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، في إطار ما يُعرف بالدبلوماسية الاقتصادية التي تراهن عليها الرباط لإحداث تحول في الموقف الإفريقي في هذا الصدد”.

وسجل أن “البرازيل، باعتبارها دولة رائدة في أمريكا الجنوبية وعضوا في منظمة البريكس، لا يمكن أن تبقى بمعزل عن هذا الاهتمام الدولي المتزايد بالقارة الإفريقية، وترى في المملكة المغربية مفتاحًا اقتصاديًا مهمًا لتعزيز الوجود البرازيلي في القارة نتيجة موقعه الاستراتيجي والبنيات التحتية التي يتوفر عليها وكذا طبيعة المشاريع والمبادرات الوطنية أو الإقليمية التي انخرط فيها”، معتبرا أن “أغلب الدول أصبحت ترى المغرب من هذا المنظور، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية التي جعلت من الرباط مقرا لمبادرتها [ازدهار إفريقيا] التي تهدف إلى تقوية الاستثمارات الأمريكية في إفريقيا”.
توجهات اقتصادية وبوابة إفريقية

من جهته، أورد عبد الخالق التهامي، محلل اقتصادي، أن “البرازيل من البلدان الناشئة والقوية اقتصاديا التي تبحث عن توطيد مكانتها وموقعها في عدد من الفضاءات الجيو-سياسية، من ضمنها بطبيعة الحال الفضاء الإفريقي الذي يشهد تدافعا دوليا من أجل الاستفادة من الثروات التي تزخر بها دوله وتعزيز التبادل التجاري والتفاعلات الاقتصادية مع هذه الدول، على رأسها المغرب”.

وأضاف المصرح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن “علاقات البرازيل وإفريقيا شهدت في السنوات الأخيرة نموًا ملحوظا، إذ يرى هذا البلد اللاتيني في تقوية شبكة مصالحه مع الدول الإفريقية بوابة لريادة وقيادة الجنوب العالمي وتوسيع دائرة تفاعلاته وعلاقاته خارج فضاء أمريكا اللاتينية”.

وأوضح المحلل الاقتصادي نفسه أن “البرازيل، وعلى غرار عدد من الدول الأخرى، كالصين وروسيا وأمريكا وتركيا والاتحاد الأوروبي، تحدوها رغبة أكيدة وظاهرة من خلال التوجهات السياسية والاقتصادية للحكومة البرازيلية في بناء شراكات موسعة مع إفريقيا من خلال الانفتاح على الدول والأقطاب المؤثرة في هذه القارة، ومن ضمنها المملكة المغربية التي لا يخفى على أحد وجود تهافت دولي على تعزيز التعاون معها في جميع المجالات، خاصة تلك المتعلقة بالرهانات التنموية البعيدة”.

في المقابل، لفت عبد الخالق التهامي إلى أن “البرازيل سوف تتجه إلى تنويع وتطوير مجالات الشراكة مع الدول الإفريقية لتشمل كل القطاعات الحيوية بالنسبة للجانبين، وهذا توجه أعادت الحكومة البرازيلية التأكيد على أهميته في أكثر من مناسبة”، مشددا في الوقت ذاته أن “القطاع الخاص المغربي يجب عليه أن يتحمل مسؤوليته في هذا الصدد وأن يبحث عن كيفية استثمار هذا التوجه بما يعود على الاقتصاد الوطني بالنفع”.

قد يهمك أيضــــــــــــــا 

المغرب يرفع قيمة الواردات من الولايات المتحدة

ارتفاع صادرات الشكولاته الروسية إلى الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرازيل تعتزم تعزيز الولوج الاقتصادي في قارة إفريقيا من بوابة المغرب البرازيل تعتزم تعزيز الولوج الاقتصادي في قارة إفريقيا من بوابة المغرب



هيفاء وهبي تخطف الأنظار بحقائب صغيرة وتتصدّر أحدث صيحات الموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:38 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

منصة "يوتيوب" تطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
المغرب اليوم - منصة

GMT 10:02 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

إيران تؤكد أنه تم التواصل مع حكام سوريا الجدد
المغرب اليوم - إيران تؤكد أنه تم التواصل مع حكام سوريا الجدد

GMT 11:42 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نيللي كريم تمثل جسرًا بين الأجيال في الفن المصري
المغرب اليوم - نيللي كريم تمثل جسرًا بين الأجيال في الفن المصري

GMT 20:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية
المغرب اليوم - نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 15:55 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير "أياكس أمستردام" الهولندي تهاجم المغربي حكيم زياش

GMT 13:31 2013 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

قم بتصميم منزل له ديكورات هندية ساحرة

GMT 16:09 2012 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فيسبوك" تُحدِّث تطبيقها على "ويندوز فون"

GMT 01:50 2016 الخميس ,28 تموز / يوليو

باللسان أنت إنسان

GMT 06:57 2016 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

مراكش والزحف المتوحش / الجزء الثاني

GMT 05:29 2017 السبت ,20 أيار / مايو

ماغابت غا تادلة

GMT 23:38 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد السفرجل للصحة

GMT 21:47 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

جوزيه مورينيو يعلق على مواجهة سانت إتيان الفرنسي

GMT 11:38 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون توبخ موظفة سابقة في الخارجية الأميركية

GMT 01:31 2017 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

المنتج محمد محمود عبد العزيز ضيف شرف "طاقة نور"

GMT 11:25 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

أطباء مغاربة يُدشنون صفحة ينشرون فيها "فضائح" قطاع الصحة

GMT 04:13 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

إيمان صلاح تؤكد انتشار سياحة ركوب الدلافين

GMT 23:05 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

سما المصري تؤكد حضورها مهرجان القاهرة السينمائي دون دعوة

GMT 12:50 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مواصفات وأسعار هاتف سوني Xperia™ M2 Dual‎ في المغرب

GMT 03:26 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الوداد أشرف بنشرقي على رادار سبورتينغ لشبونة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib