وزير مال سابق يعلن أن مصر تعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ 1930
آخر تحديث GMT 10:01:44
المغرب اليوم -
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

قال إن "ثورة الجياع" قامت في ظل انهيار الاستثمارات والسياحة

وزير مال سابق يعلن أن مصر تعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ 1930

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزير مال سابق يعلن أن مصر تعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ 1930

عمال مصريون يحصدون القمح في مدينة بنها شمال القاهرة
 القاهرة - أكرم علي

 القاهرة - أكرم علي أكد وزير المال المصري السابق الدكتور سمير رضوان وهو واحد من أبرز خبراء الاقتصاد في مصر أن الوضع الاقتصادي في مصر صعب للغاية في ظل انهيار الاستثمارات الأجنبية والسياحة، لافتًا إلى أن مصر تواجه اليوم أسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الاقتصادي الكبير الذي كان خلال فترة الثلاثينات من القرن الماضي. وأجرت صحيفة "غارديان" البريطانية مقابلتين منفصلتين مع كل أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأميركية في القاهرة جلال أمين، والدكتور سمير رضوان الذي تولى وزارة المال في أعقاب الثورة المصرية العام 2011.
وعانت مصر منذ سقوط نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك العام 2011 من انخفاض حادّ في الاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة، وأعقب ذلك انخفاض الاحتياطي النقدي الأجنبي بنسبة 60 في المائة كما انخفض معدل النمو بنسبة 3 في المائة، في الوقت الذي شهد فيه الجنيه المصري تدهورًا في قيمته مقابل العملات الأجنبية، وأدى ذلك في مجمله إلى ارتفاع حادّ في أسعار المواد الغذائية، وزيادة هائلة في معدل البطالة ونقص إمدادات الوقود والغاز، الأمر الذي تسبب - كما يقول جلال أمين- في أسوأ أزمة اقتصادية تتعرض إليها مصر منذ الثلاثينات.
وأضاف أمين أنه لم يعُد أحد الآن يهتم بالفقراء على عكس ما كان عليه الوضع في الستينات والثمانينات عندما كان الفقراء يحميهم الدعم الحكومي والمعونات الخارجية وتحويلات المصريين من الخارج وخاصة دول الخليج، كما كانت البطالة آنذاك منخفضة نسبيًا بينما وصل معدل البطالة في أوساط الشباب الآن إلى 25 في المائة، كما انخفضت التحويلات الخارجية، وتقلصت السلع المدعومة.
ويقول سمير رضوان إن نصف الشعب المصري تقريبًا يعيش في حالة فقر، وإن هؤلاء في حالة التعرض إلى أي صدمة اقتصادية مثل التضخم سوف يسقطون تحت حزام الفقر.
وتقول الإحصاءات الحكومية الرسمية إن نسبة 25.2 في المائة من المصريين في الوقت الحاضر تحت حزام الفقر، بينما يقترب من هذا الحزام نسبة 23.7 في المائة.
وذكرت صحيفة "غارديان" أن أخطر المشاكل التي تواجه غالب المصريين الآن هي مشكلة ارتفاع الأسعار، حيث تضاعفت اسعار بعض السلع منذ الخريف الماضي، والكارثة أن ربع العائلات المصرية الآن تنفق نصف دخلها على الغذاء.
وتحكي هدى جمعة عن معاناتها في ظل هذا الأجواء وتقول إنه صحة طفليها تدهورت ومستواهما التعليمي انخفض، وإن السبب في ذلك يعود إلى أنها غير قادرة على توفير ما يحتاجونه من الغذاء المناسب، وتضيف أنها قبل أشهر عدة كانت تصرف نصف راتبها على الغذاء أما اليوم فهي تنفق 80 في المائة من الراتب على الغذاء، ليس بسبب انخفاض الراتب وإنما بسبب ارتفاع الأسعار، ولا يوجد مؤشر على أنها يمكن أن تنخفض.
ولا يجد المستهلك في ضوء ارتفاع الأسعار من سبيل أمامه سوى خفض كمية المشتريات أو الامتناع عن الشراء، وهذا ما يؤكده أيضًا التجار.
وتشير الصحيفة إلى أن ظاهرة ارتفاع الأسعار ليست ظاهرة جديدة على بلد هي أكثر دول العالم استيرادًا للقمح، كما أن عدد السكان فيه يرتفع بمعدلات سريعة تفوق معدلات الإنتاج الذي يتلف نصفه بفعل الحرارة قبل أن يصل إلى الأسواق، إلا أن معدل التضخم قد ارتفع أخيرًا بصورة خطيرة نتيجة المأزق الاقتصادي الكارثي الذي تعيشه مصر الآن.
وتُعتبر الإشكالية الأكثر تعقيدًا هي انخفاض قيمة الجنيه المصري الذي هبط بنسبة 12 في المائة أمام الدولار منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وعلى مدى العامين الماضيين استنفد البنك المركزي المصري الكثير من احتياطي البلاد النقدي من العملة الأجنبية، وبات عاجزًا عن كبح جماح الانزلاق، وانكمش الاحتياطي بنسبة 60 في المائة منذ العام 2011، ونتيجة لذلك تدهورت قيمة الجنيه المصري هذا العام على نحو سريع، وبات استيراد البضائع الأجنبية مكلفًا جدًا.
ويقول مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى مصر جميس موران "إن الأزمة في مصر خطيرة"، مضيفًا أن الاحتياطي النقدي للبلاد انخفض من 36 مليار دولار قبل ثلاث سنوات إلى 14 مليار دولار خلال الشهر الماضي، وهذا في حد ذاته لا يكفي سوى لتغطية ثلاثة أشهر من الاستيراد، وفي ضوء كون مصر بلدًا يعتمد اقتصاده على الاستيراد فإن الوضع فيها بالفعل خطير.
ويقول صاحب مزرعة "نهضة مصر" لإنتاج البطاطس والبرتقال على مساحة ثلاثة آلاف فدان إنهم بالفعل يعانون كثيرًا بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والجرارات والسولار في السوق السوداء، الأمر الذي ينعكس على ارتفاع أسعار المحصول.
أضف إلى ذلك أن انخفاض قيمة الجنيه المصري زاد من صعوبة استيراد الحكومة المصرية للوقود، حيث تقوم الدولة بدعم السولار (وكذلك الخبز والغاز والسماد) منذ عهد الرئيس الراحل عبد الناصر. ويستهلك الدعم الحكومي خمس الميزانية المصرية، وفي ظل عجز الميزانية بنسبة 13 في المائة فإن الدولة غير قادرة على توفير الدعم الذي كانت من قبل توفره، ونتيجة لذلك هناك نقص يومي في الإمدادات في أنحاء البلاد كافة، ومن ثم انتشار الطوابير الطويلة التي عادة ما يشوبها عراك ومشاجرات.
أما عن أسعار السولار في السوق السوداء فهي تزيد بنسبة 80 في المائة عن السعر الرسمي، ولكن الأسوأ هو أن سولار السوق السوداء يكون مخلوطًا بالماء، الأمر الذي يتلف المحركات التي تستخدمه.
ولا يزال الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي حتى الآن يحاول جاهدًا الحيلولة دون غرق مصر اقتصاديًا من خلال إجراءات وتدابيرة قصيرة الأجل، وقبلت حكومته قروضًا ومنحًا بقيمة تزيد على خمسة مليارات من دول خليجية مثل قطر، بالإضافة قروض من دون فوائد من ليبيا، ولكنها تتجنب القيام بإصلاحات اقتصادية ضخمة خوفا من وقوع اضطرابات على المدى القصير، وقد تواجه أحداث شغب بسبب الخبز أشبه بتلك التي وقعت العام 1977 عندما حاول السادات رفع الدعم.
أما مرسي فهو يركز على مبادرات لا فائدة منها مثل رفع الضرائب على واردات مثل الجمبري والمكسرات وإغلاق المحلات ليلاً لتوفير الكهرباء، كما يحاول أيضًا تمرير قانون الصكوك المثير للجدل من أجل الحصول على مبالغ نقدية على المدى القصير.
ويقول رضوان إن وزراء الاقتصاد في الحكومة الراهنة يفتقدون إلى رؤية، وفضلاً عن ذلك فإن الحكومة في حاجة إلى المبادرة باستعادة الهدوء في الشارع المصري، الذي يسوده حاليًا حالة من الاستقطاب والاضطراب السياسي، ومن شأن الاستقرار الداخلي أن يمنح المستثمرين الثقة من أجل إعادة فتح 1500 مصنع تم إغلاقها منذ 2011، وتشجيع السياحة التي كانت تدر دخلاً يعادل مليار دولار شهريًا للاقتصاد المصري.
ويتلخص الحل في نظر جلال أمين في استعادة الاستقرار واستعادة السياحة واستعادة ثقة المستثمرين، ومن شأن ذلك أن يَحُدَّ من البطالة، وينقذ الملايين من الفقر، ويسمح للحكومة رويدًا رويدًا بإنهاء الدعم الحكومي للمواد الغذائية التي لم تعد في حاجة لدعم، وذلك على مدار فترة زمنية تسمح بتجنب اضطرابات اجتماعية، وكلما نجحت الحكومة في رفع دخل الفقراء كان في استطاعتها خفض الدعم.
ويتوقف قرض صندوق النقد الدولي البالغ قيمته 4.8 مليار دولار، الذي تأخر كثيرًا، وكذلك قروض مشروطة من الاتحاد الأوروبي وغيره من الجهات تقدر قيمتها بمبلغ 12 مليار دولار، على موافقة مصر على مثل هذه الإصلاحات، ومن دون القروض فإنه من غير المرجع أن يعود الاستثمار الأجنبي الذي انخفض بنسبة 56 في المائة منذ العام 2011.
ويعلق رضوان أهمية كبرى على قرض صندوق النقد ليس بسبب المبلغ في حد ذاته وإنما لأن الحصول عليه يعني إقرارًا بصحة البرنامج المالي والنقدي الذي يمكن من خلاله الخروج من الأزمة. ويوجد هناك مَن يرى أن مبلغ القرض صغير جدًا ولا يمكن أن يحدث تغييرًا في الحالة الاقتصادية.
ويرى جلال أمين أن على مصر أن تقوم بالاصلاحات التي يقترحها صندوق النقد من دون الحصول على القرض لكونه صغيرًا، ولا يكفي لتحقيق ما يمكن أن تحققه السياحة.
ويتنبأ خبراء الاقتصاد كثيرًا بما يسمى بـ "ثورة الجياع" في حال تفاقم الاوضاع الاقتصادية على نحو أسوأ، ولكن سمير رضوان يقول إن مصر حاليًا تعيش ثورة الجياع بالفعل، حيث ارتفعت معدلات السطو بنسبة 350 في المائة خلال العام 2012، بما يعني أن المصريين بدؤوا في إعادة توزيع الثروة بأيديهم عنوة.
ويَحْمِل سمير رضوان بشدة على النخبة المصرية التي تُردّد بأن ثورة الجياع قادمة، ويتساءل رضوان عما يقصدونه من وراء ذلك، هل يتنظرون انتشار العنف والدمار الدموي مثلما حدث في الباستيل أيام الثورة الفرنسية؟ لقد قامت بالفعل ثورة الجياع في مصر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير مال سابق يعلن أن مصر تعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ 1930 وزير مال سابق يعلن أن مصر تعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ 1930



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib