إيطاليا تجمع بين الفن والموسيقى والفلسفة والجمال
آخر تحديث GMT 10:22:29
المغرب اليوم -
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

إيطاليا تجمع بين الفن والموسيقى والفلسفة والجمال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيطاليا تجمع بين الفن والموسيقى والفلسفة والجمال

السياحة في إيطاليا
روما - المغرب اليوم

«كلُّ الطّرق تؤدي إلى روما».. عبارة حفظناها، كما حفظنا أن «طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة»، إنه طريق الرحلة والسفر، الذي يشكّل مرجعية ثقافية؛ لهذا كان أدب الرحلة، الذي شكّل - ولايزال - قراءة للمكان بعين صاحبها. فكيف إذا كان الطريق نحو إيطاليا، بلد الفن والموسيقى، والفلسفة والجمال.

هنا تشكّل الطبيعة حضن الجمال، لكن كيف إذا أضيف إليها العمران، والمنحوتات التي تحمل أسماء رواد الحركة التشكيلية العالمية. هنا يعيش الزائر والمقيم ثقافة العين، لغة بصرية تدفعك لتعرف أسماء نحاتين وشعراء وأدباء ومفكرين، وتصبح مشاءً، تريد أن تلفَّ على قدميك، أو على دراجة، وإن كنت بجوار الأنهار والبحار، فمعنى هذا أن تركب قارباً، لتتمتع أكثر، فكل عمارة تحكي تاريخاً.. لهذا ليس غريباً أن يَعْتَبِرَ الشاعرُ الألماني جوته أن تاريخ ولادته بدأ حينما دخل روما؛ لهذا أطلق عليها عاصمة العالم، فتاريخ العالم كلّه يرتبط بمدن إيطاليا، التي تقف بكامل أناقتها، وعطرها، وثمارها.

ندخل إيطاليا من باب السياحة، وندعوكم إلى زيارة بعض مدنها، التي تشكل تحفة عمرانية، وحكاية لمن مروا بها.
إجازة في قلب روما

ونحن مقبلون على شهر الأعياد، ربما نعيش حالة من الحيرة.. أين سنقضي إجازة الميلاد، ورأس السنة، وأي عيد نعيشه؟!.. نتوقف عند روما، وتحديداً روما القديمة، التي نشم فيها رائحة الحضارات والتاريخ، ولابد من التفكير في مكان الإقامة. هنا يستوقفنا فندق «أنانتارا بالازو نيادي روما»، الذي يقع في قلب روما القديمة، وهذا يكفي لمن يعشقون الأماكن التاريخية، والمدن القديمة. شُيّد هذا الفندق على أطلال حمّامات «ديوكلتيانوس» الحرارية القديمة، التي يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة من 298 إلى 306 ميلادية، والتي يمكن رؤية أساساتها وأحواضها وفسيفسائها المحفورة من خلال الطابق الأرضي السفلي؛ ليكون قصراً رخامياً في ساحة «بيازا ديلا ريبوبليكا» المهيبة. إنه ملاذ روماني أصيل بكلّ ما للكلمة من معنى، تعود جذوره إلى القرن التاسع عشر، ويتغنّى بعمارة رخامية تخطف الأنفاس.

يبعد الفندق 35 دقيقة فقط بالسيارة عن مطار «فيوميتشينو» الدولي، ويقع على مرمى حجر من محطات «تيرميني» للسكك الحديدية والمترو، وتفصله مسافة قصيرة سيراً على الأقدام عن أشهر المعالم التاريخية في روما. نذكر منها: مدرج الكولوسيوم، ودار الأوبرا الرئيسية، ونافورة تريفي الرومانسية. ويمكنكم زيارة السلالم الإسبانية، ومدرج الكولوسيوم، ونافورة تريفي، دون أي عناء.

ويحتضن، أيضاً، باقة من الغرف والأجنحة الفاخرة، المصمّمة على الطراز «النيوكلاسيكي»، فضلاً عن نادٍ رياضي وسبا ومسبح مُقام على سطحه؛ ليرحّب بضيوفه أحرّ ترحيب، بعد يوم حافل بالمغامرات الاستكشافية.
علاجات العافية الرومانية

لا شك في أن الطعام الإيطالي من ألذ الأطعمة الأوروبية، ولا عجب أن يدعي الإيطاليون أنهم علموا أوروبا كيفية الطهي! ولا توجد طريقة أفضل لإشباع الحواس من تجربة الطعام الإيطالي عند زيارة روما، التي تنبض الحياة في شوارعها الضيقة، وتقودك نحو الفسيفساء الملونة، والرائحة المغرية للقهوة الطازجة، والبيتزا.

في فندق «أنانتارا بالازو نيادي روما»، الذي يتميز بخصوصية المطاعم، وما يقدمه خيرة الطهاة من طعام صحي، تستهلّ يومك ببوفيه فطور لا يُضاهى، تتخلّله محطات طهي حيّ، وعدد لا يُحصى من الأطباق المحلية، وسط مساحة مزدانة بنوافذ كبيرة تطلّ على ساحة «بياتزا ديلا ريبوبليكا»، وديكورات أنيقة تعكس جمال المدينة الخالدة. ولمن يرغب في تجربة النكهات الشهية، والروائح الآسرة والتوابل الاستثنائية، التي اختبرها الشيف هيروس دي أغوستينيس من مناطق عدة حول العالم، ننصح بزيارة مطعم «إنيو ريستورانتي». وبعد قضاء يوم في الاستكشاف، يمكنكم عيش تجربة طعام مميّزة في الهواء الطلق، ضمن أمسية من الاسترخاء على السطح المطل على المدينة الخالدة. حيث تتلاقى الأطباق الشهية مع الإطلالات الآسرة على أفق المدينة.

وفي هذا الفندق، الذي تم بناؤه على أساسات الحمامات الكبرى في الإمبراطورية الرومانية، لابد من الانغماس في تجربة طقوس علاجات العافية الرومانية، التي تم تصميمها من البيئة المحيطة، بعد دراسة تاريخ العافية المائية، ودمجها مع التقاليد الشرقية، التي يتم تقديمها وسط أروع الأماكن المطلة على ساحة «بيازا ديلا ريبوبليكا».
رحلة على دراجة «فيسبا»

التجول في روما على دراجة «فيسبا»، أو «فيات شينكوشينتو»، له سحره الخاص، فهي رحلة تنطلق فيها عبر الأزقة المرصوفة بالحصى على خُطى أودري هيبورن وغريغوري بيك. وأنت جالس في سيارة جانبية مزدوجة مع مرشد سياحي يقود السيارة، ستستمتع بجولة تستغرق ثلاث ساعات، وتزور أبرز المواقع الرومانسية، مثل: نافورة تريفي، وفيلا بورغيزي، وحديقة البرتقال، والفاتيكان. هنا تجد كل الألوان، كل أطياف البشر، الحالمين، والعاشقين، ويدهشك بساطة الناس وحركاتهم العفوية، التي تشكل إشارة؛ لتفهم ما يتحدثون به، أناقة كبار السن، ومشيهم على الأرصفة، وأيضاً جلوسهم على كراسي الحدائق والطرقات، كأننا نعيش فيلماً سينمائياً.

ستشاهد، كذلك، الكثير من المنحوتات، التي تبرز الشخصيات، أو المخلوقات الميثولوجية، التي تتميز بها القصص الأسطورية، هكذا تفتح روما ذراعيها لكل من يمر بها، ويبقى الأجمل أن تصنع الذكريات الجميلة من خلال التقاط أجمل الصور، وتوثيق اللحظات الرائعة.
«أمالفي».. ساحل آسر

السياحة تعني البحث عن الجمال والخصوصية، والمتعة أيضاً، وتعني أكثر اكتشاف المكان، وقراءة التاريخ، والعمران، فلكل مكان رواية وألف حكاية. ويعد ساحل «أمالفي» الشهير من أجمل مناطق جنوب إيطاليا، حيث المناظر الخلابة، والعمارة الملونة، والسحر الذي لا نهاية. هنا، ستنتابكم الحيرة بسبب كثرة الأنشطة.. فهل ستخوضون رحلة بحرية تتأملون فيها غروب الشمس، أم ستعيشون مغامرات استكشاف المدينة الرائعة، وما تضمه من أسواق، وسلع، ومحال حرفية؟!

على بعد 15 دقيقة سيراً على الأقدام من وسط بلدة «أمالفي»، ونحو 90 دقيقة بالسيارة من مطار نابولي الدولي، يقف فندق «أنانتارا كونفينتو دي أمالفي غراند» شامخاً، حيث يقع فوق قمة جرف يطل على البحر المتوسط. هنا تعيش الحلم والخيال بشكل واقعي، لاسيما أنه بني في القرن الثالث عشر (أي قبل ثمانية قرون مرّت). كان الفندق ديراً للرهبان، وخلال الـ100 عام الماضية، تم تجديده، وتحوّل ببطء إلى فندق للإقامة الفاخرة. ورغم أعمال الترميم، التي خضع لها هذا المكان التاريخي، فإنه حافظ على هويته العمرانية، ومنها: الأروقة ذات الأعمدة المسقوفة، والكنيسة الباروكية، كما تم صون واجهة المبنى للحفاظ على المواد والألوان الأصلية. أما التصميم الداخلي، فقد استوحِي من الدير، ومن الحياة البسيطة التي عاشها المقيمون فيه، إذ استُخدمت مواد مستدامة، مثل: الأخشاب والجلود والألياف الطبيعية والمعادن الثمينة، وأضفيت إليها اللمسات الفاخرة، التي تشتهر بها علامة «أنانتارا».
تجارب استثنائية

في مساحة هادئة مكسوة بالحجر الجيري، ومطلّة على البحر، يمكنكم الاسترخاء، وعيش تجربة علاج استثنائية، تشمل تدليك «كونفينتو دي أمالفي» المميز، الخاص بالفندق، مع زيوت الحمضيات التي تشتهر بها «أرض الليمون»؛ لتعزيز الانتعاش، وتجديد الطاقة. كل هذا يقدمه خبراء يعيدون الراحة إلى الجسد والمخيلة معاً، ويحتضن المكان مركزاً للياقة البدنية في الهواء الطلق، لممارسة التمارين الرياضية، وأنتم تنعمون بالنسيم العليل، وحينما تنتهي الرياضة، والتدليك، ما عليكم سوى التوجه إلى حوض السباحة المطل على المنحدر، حيث الماء، والهواء، والوجه الحسن.

وجبات متنوعة

يشكل الطعام ثقافة حقيقية في إيطاليا، فهنا ستعيشون تجارب متميزة، تحتفي بثقافة طعام المنطقة، وتشمل أطباقاً شهية من ابتكار طهاة إيطاليين مشهورين، يستخدمون مكوّنات موسمية طازجة، مزروعة في حديقة الدير؛ لإعداد قوائم طعام صحية وانتقائية، وذات مذاق خاص، كما يمكنكم استكشاف أسرار الأطباق المحلية الأصيلة من خلال صفوف لتعلّم الطهي بين أحضان بستان ليمون أو كرم تاريخي مع جولات وقوائم تذوّق.
رحلة الغروب

الجميل في هذه الرحلة، هو تلك الجولات التي يقدمها المرشدون السياحيون، وتشمل مسار الآلهة المذهل مثلاً، الذي يعرفه السكان المحليون باسم «سنتييرو ديلي دي»، ويمتد على طول جبال «لاتاري»، وسط إطلالات منقطعة النظير على شبه جزيرة «سورينتين»، وجزيرة «كابري» في الأفق. كما تستكشف في مدينتَيْ: «بومبي»، و«هيركولانيوم»، تفاصيل تاريخية عن حياة الرومانيين القديمة.

وبالتأكيد، هناك مساحة لعشاق الرومانسية، حيث يمكنكم الإبحار من رصيف «أمالفي» على قارب خاص، للاستمتاع بغروب الشمس فوق جزيرة «كابري»، والتقاط صور لا تُنسى.

ومن المؤكد، كذلك، أن من يدخل إيطاليا؛ سيعود محملاً بالكثير من الذكريات، والطاقة الإيجابية، وشغف العودة ثانيةً.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أعظم المدن الرومانية القديمة الموجودة خارج إيطاليا

 

انطلاق أول رحلة جوية من ليبيا إلى إيطاليا بعد انقطاع 10 سنوات

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيطاليا تجمع بين الفن والموسيقى والفلسفة والجمال إيطاليا تجمع بين الفن والموسيقى والفلسفة والجمال



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib