التنافس في كلفة الإنتاج يخدم تطوير قطاع صناعة السيارات بالمغرب
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

التنافس في كلفة الإنتاج يخدم تطوير قطاع صناعة السيارات بالمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التنافس في كلفة الإنتاج يخدم تطوير قطاع صناعة السيارات بالمغرب

صورة تعبيرية
الرباط - كمال العلمي

تتحدث تقارير إعلامية وبرامج تلفزيونية عربية عن تطور المغرب في مجال صناعة السيارات. وقبل أسابيع قال وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، إن المغرب سيعلن في أبريل المقبل عن أول سيارة من إنتاج مغربي مائة بالمائة.خبراء اقتصاد يؤكدون أن المغرب يعد ثالث قوة تنافسية في هذا المجال بعد الصين والهند، كما يعول على مجال صناعة السيارات في المساهمة بشكل كبير في الاقتصاد الوطني وخلق فرص الشغل.

صناعة محلية
سعيد أوهادي، أستاذ التعليم العالي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، جامعة القاضي عياض، أوضح أن المغرب تجاوز مرحلة كان يقوم فيها فقط بتجميع أجزاء السيارات، التي كان يستوردها من دول أجنبية، موردا: “هذا النوع من الصناعة لم يعد يساهم بالشكل الكافي في الاقتصاد الوطني، فشرعت المملكة في توطين الشركات التي تصنع الأجزاء داخل التراب الوطني، وبالأخص في طنجة والقنيطرة”.

ويهدف المغرب إلى إنتاج سيارات بأجزاء مصنوعة محليا، وقد وصل إلى 65 بالمائة من هذا الهدف، في أفق الوصول إلى مائة بالمائة؛ وبهذا يستفيد من القيمة المضافة التي كانت توجه إلى دول أخرى.كما أبرز الاقتصادي ذاته، في تصريح، أن “المصانع المغربية لم تفكر فقط في إنتاج السيارات الموجهة إلى السوق الوطنية، وإنما في السيارات التي يمكن تصديرها إلى عدد من الدول، بما فيها تلك التي كنا نستورد منها السيارات على صعيد أوروبا”.

عائدات ضخمة
100 مليار درهم هو حجم عائدات صادرات السيارات المغربية سنويا، وهو القطاع الأول الذي يساهم في الاقتصاد المغربي، متبوعا بتصدير المواد الغذائية، ثم تحويلات مغاربة الخارج؛ كما أنه تجاوز في مرحلة معينة عائدات الفوسفاط.وأفاد المتحدث ذاته بأن المغرب يعد ثالث دولة في العالم من حيث التنافسية في قطاع السيارات بعد الهند والصين، إذ ينافس السيارات المصنعة في العالم من حيث تكلفة الإنتاج والجودة، مشددا على أنه لا يقصد أسواق السيارات الفاخرة وإنما التي يستعملها أغلب المواطنين.

بالإضافة إلى ذلك، واستباقا لما يمكن أن يطرحه صعود صناعة السيارات بالمغرب، التي أضحت تقلب الموازين، خاصة مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي، الذين يستعدون لفرض شروط تتعلق بمدى صداقة سيارتنا المصدرة لهم للبيئة، تتوفر المملكة على مصنع صديق للبيئة بطنجة، كما تتوفر على مواد أولية مهمة بالأقاليم الجنوبية، وتحديدا بجبل “تروبيك”، ستستعمل في سيارات المستقبل، خاصة السيارات الكهربائية.وأبرز الباحث المذكور أن المغرب يتوفر على احتياطي عالمي من المواد الأولية في حدود 10 بالمائة، ستستعمل في صناعة السيارات الكهربائية مستقبلا.

وعلى صعيد البحث العلمي والكفاءات المغربية في مجال صناعة السيارات، لفت الاقتصادي ذاته إلى تمكن المغرب من إقناع الخبير المغربي رشيد الأزمي بالعمل في البلاد، بعدما كان موضوع منافسة بين مختلف الدول؛ وهو يعمل حاليا على إعداد مشاريع ضخمة تضمن استقلالية السيارات لمدة طويلة دون الحاجة إلى الوقوف في محطات التزود.ويشغل القطاع قرابة 160000 شخص في حدود 2022، بينهم 7000 مهندس. وفي مارس 2022 صادقت الوزارة الوصية على 8 اتفاقيات مع كبريات الشركات العالمية في القطاع لخلق حوالي 12000 منصب شغل.

منصة لكبريات الشركات
من جانبه أشار محمد جدري، الباحث في الاقتصاد، إلى أن المغرب أصبح بلدا رائدا على المستوى العالمي في صناعة السيارات، إذ يعتبر من بين البلدان الأكثر تنافسية من حيث كلفة الإنتاج، كما يقترب من تحقيق إنتاج مليون سيارة سنوية سنة 2030.وأفاد المتحدث ذاته بأن المغرب انتقل من تركيب السيارات إلى صنعها، إذ إن نسبة الاندماج المحلي والقيمة المضافة أصبحت توازي 64%، والهدف المنشود هو 80% في أفق 2026، على أمل تحقيق حلم صناعة سيارة كهربائية مغربية 100% في أفق 2030.

وأبرز الاقتصادي ذاته أن صناعة السيارات أصبحت مدرة للعملة الصعبة، إذ تجاوز رقم معاملاتها 110 مليارات درهم سنة 2021، كما أن المغرب يتوفر على أكثر من 250 مصنعا لأجزاء السيارات، من مقاعد، بطاريات، كابلات، زجاج، إطارات، تشغل أكثر من 220 ألف شابة وشاب بطريقة مباشرة.ويعد المغرب، يضيف جدري، منصة لكبريات الشركات العالمية في قطاع صناعة السيارات، لما راكمه من عمل طيلة عشرين سنة الماضية، خصوصا على مستوى البنيات التحتية والمناطق الصناعية، وتأهيل الرأسمال البشري، من مهندسين وتقنيين، وتشجيع الاستثمار الأجنبي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مدينة وجدة المغربية قطب واعد لصناعة السيارات

ارتفاع نسبة صادرات قطاع السيارات المغربية حتى نهاية أغسطس الماضي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنافس في كلفة الإنتاج يخدم تطوير قطاع صناعة السيارات بالمغرب التنافس في كلفة الإنتاج يخدم تطوير قطاع صناعة السيارات بالمغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib