اقتناء الحيوانات الأليفة يقي من الخّرف
آخر تحديث GMT 19:44:20
المغرب اليوم -

اقتناء الحيوانات الأليفة يقي من الخّرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اقتناء الحيوانات الأليفة يقي من الخّرف

حيوان اليف
لندن - المغرب اليوم

وجدت دراسة جديدة أنه بالنسبة لكبار السن الذين يعيشون بمفردهم، فإن امتلاك حيوان أليف يرتبط بمعدلات تباطؤ أقل في بعض جوانب الإدراك، وقد يعوض تماما الارتباط بين عيش الشخص بمفرده، وخطر الإصابة بالخرف والتدهور المعرفي.

فبحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية JAMA Network، زاد عدد الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم في العقود القليلة الماضية. وفي عام 2021، بلغت النسبة 28.5% في الولايات المتحدة، و29.4% في المملكة المتحدة، و25.6% في أستراليا.

وتوصلت دراسة تحليلية حديثة إلى أن العزلة الاجتماعية تعد عامل خطر مهمًا للإصابة بالخرف بالنسبة لكبار السن، وترتبط بمخاطر أكبر من الخمول البدني وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة، فيما يعد اقتناء حيوانات أليفة أحد سبل تقليل الشعور بالعزلة الاجتماعية.
أدلة مثيرة للجدل

إن هناك أدلة محدودة مثيرة للجدل حول العلاقة بين تربية الحيوانات الأليفة ومعدل التدهور المعرفي.

ويقول البعض إنه يحسن جوانب الأداء المعرفي، فيما يعارض آخرون. بحثت دراسة جديدة، أجراها باحثون في جامعة صن يات صن الصينية، ما إذا كان اقتناء وتربية الحيوانات الأليفة يرتبط بتباطؤ التدهور المعرفي لدى كبار السن الذين يعيشون بمفردهم وما إذا كانت [تربية الحيوانات الأليفة] تخفف من هذا التدهور.

وحصل الباحثون على بيانات من الدراسة الإنجليزية للشيخوخة ELSA، وهي مجموعة مستمرة ومحتملة وممثلة على المستوى الوطني من البالغين في المملكة المتحدة الذين يعيشون في المجتمع، والذين تبلغ أعمارهم 50 عاما أو أكثر.

وفي الموجة الخامسة من الدراسة، سُئل المشاركون: "هل تحتفظ بأي حيوانات أليفة منزلية داخل منزلك؟" ونظر الباحثون في بيانات من 7945 مشاركًا بمتوسط عمر 66.3 عام؛ 56% منهم نساء. تم الحصول على المعلومات المتعلقة بالوظيفة المعرفية من موجات لاحقة من الدراسة، مع بحث الباحثين بشكل خاص في الذاكرة اللفظية والطلاقة اللفظية.

الذاكرة والطلاقة اللفظية

إن الذاكرة اللفظية هي القدرة على تذكر المعلومات المكتوبة أو المنطوقة التي تم تعلمها مسبقًا من محادثة أو حوار أو عمل مكتوب. إنها جزء من الذاكرة العرضية، أو ذاكرة الأحداث أو التجارب الشخصية المستخدمة لتمكين الشخص من تحديد متى وأين حدث التسلسل. إن الطلاقة اللفظية هي السهولة التي يمكن للشخص من خلالها إنتاج الكلمات، وهي مؤشر على استرجاع الذاكرة ووظيفة الدماغ التنفيذية.

وبعد تعديل المتغيرات المشتركة المحتملة، اكتشف الباحثون أن أصحاب الحيوانات الأليفة لديهم معدل أبطأ من الانخفاض في الذاكرة اللفظية والطلاقة، مقارنة بمن لا يملكون حيوانات أليفة. وعلى النقيض من كبار السن الذين يعيشون مع آخرين، أظهر أولئك الذين يعيشون بمفردهم انخفاضًا أسرع في هذين العاملين، كما حدث مع أصحاب الحيوانات الأليفة الذين لا يعيشون بمفردهم مقارنة بأصحاب الحيوانات الأليفة الذين يعيشون مع أشخاص آخرين.

خطر الإصابة بالخرف

وقال الباحثون إن كبار السن الذين يعيشون بمفردهم معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالخرف، والعيش بمفردهم حالة لا يمكن تغييرها بسهولة، مشيرين إلى أنه بالمقارنة مع أصحاب الحيوانات الأليفة الذين يعيشون مع آخرين، فإن أصحاب الحيوانات الأليفة الذين يعيشون بمفردهم لم يظهروا معدلات أسرع من الانخفاض في الذاكرة اللفظية أو الطلاقة اللفظية.

يشار إلى أن هذه النتائج تشير مبدئيا إلى أن اقتناء وتربية الحيوانات الأليفة قد تعوض تماما ارتباط عيش الشخص بمفرده بمعدلات أسرع من الانخفاض في الذاكرة اللفظية والطلاقة اللفظية بين كبار السن.

لكن يبقى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات التي تتضمن تقييمًا شاملاً للوظيفة الإدراكية لاستكشاف العلاقة بين ملكية الحيوانات الأليفة والتدهور المعرفي العالمي لدى أولئك الذين يعيشون بمفردهم.

 

قد يهمك ايضـــــا :

تغييرات في الدماغ تُؤدي إلى تراجع الإدراك وقد يصاب بعض الأشخاص بالخرف

دراسة جديدة تحدد 15 عاملًا رئيسيًا يزيد من خطر الإصابة بالخرف في سن مبكرة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتناء الحيوانات الأليفة يقي من الخّرف اقتناء الحيوانات الأليفة يقي من الخّرف



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر

GMT 18:13 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن يُعلن دعمه المستمر لكييف في الحرب الروسية الأوكرانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib