وثيقة تكشف تاريخالدبلوماسية المغربية مع دول أميركا الجنوبية
آخر تحديث GMT 19:40:29
المغرب اليوم -
مدينة الناظور تحتضن بطولة للملاكمة تجمع الرياضة والثقافة في احتفال بالسنة الأمازيغية زكرياء عبوب مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي يُقدم استقالته رسميًا بعد الخسارة بثنائية نظيفة أمام الوداد البيضاوي وصول الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بصحبة زوجته ميلانيا قادماً من كنيسة سان جونز وصول الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب وعائلته إلى كنيسة القديس يوحنا الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب يغادر كنيسة سان جونز متوجهاً إلى البيت الأبيض جو بايدن وهاريس ينتظران الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب على باب البيت الأبيض طالبة الطب الفلسطينية براءة فقها تنال حريتها في صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الأوكراني على مقاطعة خيرسون إلى قتيلين و17 جريحاً مقتل 8 من قوات سوريا الديمقراطية في معارك بينها وبين الفصائل الموالية لتركيا شمال وشرق البلاد جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن سقوط قتلى ومصابين بين صفوف قواته في الضفة الغربية
أخر الأخبار

وثيقة تكشف تاريخ"الدبلوماسية المغربية مع دول أميركا الجنوبية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وثيقة تكشف تاريخ

وثيقة تكشف تاريخ الدبلوماسية المغربية
الرباط - المغرب اليوم

ضمن فسيفساءٍ قَيِّمةٍ بالخزانة العلمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، نتحدث في هذه الورقة عن كتاب "الذاكرة التاريخية المشتركة المغربية- الأميركية الجنوبية، للدكتور سمير بوزويتة الباحث في تاريخ المغرب والمحيط الدولي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في فاس، والكتاب الذي صدر عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر في الرباط، هو بقدر عالٍ من الأهمية والتنوير التاريخي بشأن فعل الديبلوماسية المغربية، جعله يُرتَّبُ في خانة أعمال البحث العلمي غير المسبوقة شكلًا ومنهجًا وتوثيقًا.، والكتاب الذي تطلب تأملًا وبحثًا وتتبعًا لأعوام جاء غنيًا بأزيدَ من أربعمائة صفحة،تقاسمتها ذخيرةُ وثائقَ تاريخيةٍ دبلوماسية نادرة جعلته بتحليل وتوثيق كرونولوجي متفرد، وفق زمن منهجي جمع ما هو معاصرٍ بما هو راهنٍ.

 ووضع الدكتور مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، تقديمًا تركيبيًا له تضمن إشارات دقيقة، أورد فيه أن المؤلَّف يندرج في إطار استراتيجية ثقافية تاريخية تعتمدها المندوبية السامية، خدمة منها لكل ما هو موروث تاريخي مشترك. وتثمينًا منها للذاكرة المشتركة من خلال توثيقها وتدوينها، في أفق استثمارها فيما يخدم قضايا الوطن إقليميًا ودوليًا وقاريًا، مضيفًا أن أهمية هذا الإصدار تتجلىفي تغييره وجهة البحث التاريخي والدراسة، وتجاوزه لمساحة اشتغال تقليدية علائقية مغربية أروبية، وفي بسطه ومقاربته لموضوع بتفاعلات لم يُكشَف بعد عن كثير من جوانبها ومضامينها.   

 وإذا كان هذا العمل العلمي يعرض لأصالة الدبلوماسية المغربية، فهو يقدم صورة تاريخية موثقة عن تمثيلية الفعل الدبلوماسي وعلاقاته، وعن حيثيات صناعته لمواقفه في قضايا دولية عدة، مبرزًا جوانب مهمة تخص أداء وتفاعل الدبلوماسيين المغاربة، وسبل تدبيرهم لقضايا ذات طبيعة وطنية ودولية مشتركة، وهذا ما يجعل الكتاب بمثابة سفرٍ زاخرٍ بمعطيات بالغة الأهمية، في حقل بحثٍ علمي تاريخي لاتزال حوله الدراسات محدودة جدًا، بخاصة عندما يتعلق الأمر بوجهة أميركا الجنوبية ومجالها، وكتاب الذاكرة التاريخية المشتركة المغربية- الأميركية الجنوبية"، الذي جاء لفائدة واقع وفعل دبلوماسي مغربي معين في جغرافية معينة، ولجعل التاريخ وتماسات الزمن وقواسمه المشتركة، في خدمة ما هو دبلوماسي مع الأخر، بخاصة بجبهات من العالم تحكمها علاقات بينية مغربية، هي بغير تكامل وتفاعل وتعاون وتواصل منشود، كما الحال بالنسبة لدول أميركا الجنوبية.

و كتاب الذاكرة المغربية الأميركية الجنوبية هذا، تتقاسمه ستة فصول بمثابة محاور مُمَنهِجَة، تجمع بين كرونولوجيا العلاقات المغربية بدول أيريكا الجنوبية تحديدًا منها البرازيل وفنزويلا والمكسيك والأرجنتين، ثم الذاكرة التاريخية المشتركة بين كل من المغرب والبرازيل، والمسار الديبلوماسي للعلاقات المغربية الفنزويلية، إضافةإلى اللمسار الديبلوماسي الخاص بالعلاقات المغربية المكسيكية وبالعلاقات المغربية الأرجنتينية، هذا قبل فصل أخير تناول فيه الباحث رصيدًا وثائقيًا خاصًا بمضامين علاقات المغرب بدول أميركا الجنوبية، من خلال بسطه لمائة وثمانية وأربعين وثيقة تاريخية دبلوماسية، هي على درجة عالية من القيمة المضافة لفائدة البحث والباحثين والمهتمين.    

 والواقع أن الأبحاث والدراسات التاريخية العلمية، التي تناولت العلاقات العربية عمومًا بدول أميركا الجنوبية، والعلاقات المغربية الأميركية الجنوبية/ اللاتينية تحديدًا هي قليلة جدًا، مع ما يُسجل حول ما جاء به الاجتهاد في هذا الباب، من عدم اهتمام بما هو كاف وشاف ومن عدم تأريخ لأصول وبدايات هذه العلاقات بنحو مفيد ودقيق، على الرغم من أبعادها وأهميتها السياسية والدبلوماسية، باعتبارها منطلقًا لدعم علاقات بينية حالية ومستقبلية، وعليه، ظل ما كل هو معرفي وحقائق بشأن الوضع في أميركا الجنوبية محدودًا وسطحيًا. عِلمًا أن ما يجمع المغرب بدول أميركا اللاتينية، هو بتجليات وروابط مصيرية وقواسم مشتركة عدة ومتداخلة، منها معاناة الجميع مع التجربة الاستعمارية. 

و يؤكد صاحب المؤلَّف- مضيفًا أن محدودية المعرفة التاريخية في أميركا اللاتينية، كانت وراء سبق باحثين مصريين، من خلال إعدادهم لملف تم تقديمه للقارئ العربي في هذا الاطار، مشيرًا إلى أن الجالية العربية القوية والنشيطة التي تتخذ من أميركا الجنوبية موطنًا لها، لم تنجح حتى اليوم في الإستفادة منها بنحو مُعَبرٍ مفيدٍ وصادقٍ، عِلمًا أن أميركا الجنوبية كمجال دبلوماسي تتمتع بأربعة وعشرين صوتًا في منظمة الأمم المتحدة، المغرب في أمَسِّ الحاجة إليها خدمةً لرهاناته السياسية المصيرية وتحركاته وتفاعلاته الدبلوماسية. وأن المغرب لن يستطيع الاستفادة بنحو كامل من دول أميركا الجنوبية، وتنمية صداقة بينية هادفة معها، إلا مع معرفة كافية تخص ما هو تاريخي علائقي، ومع إلمامٍ مستمرٍ بما يهم ويعترض هذه الدول من قضايا سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية.
    
 و يُسجل لفائدة كتاب"العلاقات المغربية الأميركية اللاتينية، أنه عمل سَبْقٍ علمي تاريخي في التأليف الجامعي المغربي، جاء ليملأ بياضًا في هذا المجال من خلال إسهامه في توفير مادة علمية على قدر عالٍ من القيمة المضافة خدمة للباحث والدبلوماسي والمهتم ، في أفق كل ما يساعد على استثمار ما هو تاريخي ومعرفة وعلاقات تاريخية، من أجل ترسيخ علاقات دبلوماسية وصداقة وتعاون بين المغرب ودول أميركا اللاتينية، وهذا الكتاب الذي تفضلت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بنشره، تعميمًا للفائدة ضمن خيار هادف ونبيل لها منذ سنوات، يزخر بعرض وتتبع دقيق يخص أهم الأحداث التاريخية التي طبعت تطور دول أميركا اللاتينية، مع إبراز علامات سياساتها على الصعيد الدولي.
 
 إن كتاب"العلاقات المغربية الأميركية الجنوبية"، يروم في العمق تقديم عمل توثيقي لبدايات هذه العلاقات، خدمة لما هو بحث ودراسة ودبلوماسية واقتصاد وإعلام وذاكرة تراث، ويروم قراءة تاريخ مغرب معاصر وراهن، بناءً على رصيد انفتاح الدولة المغربية على محيطها منذ القدم ، وعليه، يشدد الكتاب على ما هو وثائقي في طبيعة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب ودول أميركا الجنوبية خلال القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين من خلال رصد جميع المناحي المتعددة لأوجُهِهَا.

 وبقدر ما يشكل هذا المؤلَّف نقلة نوعية في الكتابة والتوثيق التاريخي العلمي، المنفتح على فعل ورهان الدبلوماسية المغربية. بقدر ما هو دعوة لإحياء ذاكرة تاريخ بعيد وقريب يجمع بين المغرب ودول أميركا الجنوبية، وطبع البلاد بدينامية اقتصادية تجعلها قبلة للسفن القادمة من ضفاف مثلث بيرمودا، نفس ما يمكن أن تكون عليه مطارات مدن العيون وأغادير والدار البيضاء وطنجة، والتي تعد الأقرب إلى مطارات المكسيك العاصمة أو برازيليا أو ساوباولو أو ليما، ويؤكد المُؤلِّف أن موقع المغرب جيوستراتيجيًا، يمنحنه مكانة متميزة بالنسبة لدول أميركا الجنوبية، مضيفًا أن هذه الدعوة تفرضها ظرفية تاريخية تجعل الفاعل الدبلوماسي مُلزمًا بعملٍ أهمَّ وأوسعَ، من أجل تمتين العلاقات المغربية الأميركية الجنوبية، واستثمارها سياسيًا واقتصاديًّا وثقافيًّا.
    
والكتاب الذي يستمد أهميته من إعادة طرحه للفعل الدبلوماسي وللممارسة الدبلوماسية المغربية، ومن وضعه للقارئ المغربي والعربي أمام صورة حية لنشاط هذه الدبلوماسية  خلال القرن التاسع عشر. هو دعوة لقراءة التاريخ المعاصر للدولة المغربية من زاوية الفعل الدبلوماسي، لكي تكتمل بحق صورة تاريخ مغربٍ عميقٍ. ويبقى المؤلَّف شكلًا، بغلافٍ بنائيِّ جاذبٍ وترتيب مُحكمٍ لكُتلٍ ومكوناتٍ متفاعلةٍ، بذكاءٍ تعبيريِّ رمزي تم فيه إبراز نِقاط تماساتٍ، تجمع بين أزمنة وأمكنة في علاقات المغرب بدول أمريكا الجنوبية. مع أهمية الاشارة الى أن إيفاء كتابٍ بهذا القدر العلمي والسَّبق، جاء غنيا بمعطيات تاريخية دبلوماسية بالغة الأهمية، أمر ليس من السهل تحقيقه، نظرًا لِما يحتويه ويطبعه من روح علمية وشجاعة أدبية، وإذا كان هذا العمل العلمي الذي يستحق التنويه، قد توجه بعنايته لرصد فعل وتفاعل دبلوماسية تاريخية بين المغرب ودول أميركا الجنوبية، من خلال وثائق ووقائع البعض منها يذكر للمرة الأولى، فإنه بقدر ما استهدف توسيع وعاء تراكم في هذا المجال سياقًا ونصوصًا، بقدر ما يروم إبراز قيمة ما هو مشترك تاريخي في عمل الدبلوماسية المغربية من خلال الأرشيف، وعيا بما يمكن أن تُسهم به الذاكرة الجماعية وبما يمكن أن يسهم به التاريخ لفائدة حاضر البلاد ومستقبلها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثيقة تكشف تاريخالدبلوماسية المغربية مع دول أميركا الجنوبية وثيقة تكشف تاريخالدبلوماسية المغربية مع دول أميركا الجنوبية



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض - المغرب اليوم

GMT 14:21 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية
المغرب اليوم - دهون العضلات قد تزيد خطر الوفاة بسبب النوبات القلبية

GMT 15:10 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

لطيفة تُعبر على سعادتها بالتطور الملحوظ في حفل Joy Awards 2025
المغرب اليوم - لطيفة تُعبر على سعادتها بالتطور الملحوظ في حفل Joy Awards 2025

GMT 07:25 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

جيل "ندفة الثلج" يتعرض لضغوطات من أجل "المثالية"

GMT 19:27 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"رونو طنجة" ينتج أربع سيارات جديدة منخفضة التكلفة

GMT 09:50 2013 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روزي هنتنغتون تطلق مجموعتها لملابس النوم

GMT 05:13 2017 الخميس ,08 حزيران / يونيو

عودة الروح لابن عربي

GMT 00:53 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

عبير صبري تؤكد اعتزازها بمشاركتها في "كابتن أنوش"

GMT 18:20 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد تمارة لكرة السلة يعقد جمعه العام الاثنين المقبل

GMT 10:07 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق الجيش الملكي الأكثر تتويجًا بلقب كأس العرش المغربي

GMT 15:42 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إجراء غير مسبوق من وزارة التعليم ضد تلميذ ورزازات

GMT 16:45 2014 الأربعاء ,09 تموز / يوليو

تجميع أسرع سيارة كهربائية في بريطانيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib