مغربيتان من عوائل «داعش» ترويان محاولة هروبهما من مخيم الهول
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

مغربيتان من عوائل «داعش» ترويان محاولة هروبهما من مخيم الهول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مغربيتان من عوائل «داعش» ترويان محاولة هروبهما من مخيم الهول

علم تنظيم الدولة الاسلامية داعش
الرباط - المغرب اليوم

في نقطة أمنية شديدة الحراسة بمخيم الهول شرق محافظة الحسكة، سمحت السلطات الأمنية والإدارية بمقابلة سيدتين مغربيتين حاولتا الهروب والفرار إلى تركيا، عبر شبكات تهريب البشر، بمبالغ مالية طائلة وصلت في بعض الحالات لنحو 18 ألف دولار أميركي. وتقول أجهزة الأمن إنها أحبطت ووثقت 700 حالة هروب منذ مارس (آذار) 2020، كما شهد المخيم عشرات جرائم القتل، كان آخرها يوم أمس، بعد مقتل سيدة مجهولة الهوية عثر عليها مرمية بين القطاعين الرابع والخامس من المخيم.

تقول فاطمة تليوان المنحدرة من المغرب (17 سنة) وقد سمحت بتسجيل ونشر المقابلة، إن والدها كان مقاتلاً في صفوف تنظيم «داعش» وعلى تواصل منذ أشهر مع شبكة مهربي بشر عبر وسيط لا تعرف اسمه أو حتى لقبه، اتصل بها هاتفياً وأخبرها بالتوجه في ساعة متأخرة من إحدى الليالي إلى البوابة الرئيسية حيث تنتظرها سيدتان. «المحاولة كانت قبل 22 يوماً وبعد وصولي للبوابة كانت تنتظرني هناك أخوات وصل عددهن إلى 7 مغربيات وروسيات، ثم جاءت سيارة مخصصة لنقل النفايات وركبنا فيها ونجحنا بالهرب»، كاشفة أن المبلغ المتفق عليه وصل إلى 18 ألف دولار أميركي.

وقد نجحت هذه المجموعة من عوائل التنظيم بالهروب والوصول إلى مدينة الحسكة ثم قصدت مدينة الرقة، ومنها أكملت الطريق إلى بلدة منبج بريف حلب الشرقي، للدخول سراً إلى مناطق الفصائل السورية الموالية لتركيا. وتضيف فاطمة التي كانت ترتدي زياً أسود اللون ظهر منه وجهها: «تواصلي كان مع الأخت (أم ميساء) وهي متعاونة مع شبكات التنظيم ومقيمة في إدلب، زودتني برقم المهرب وشرحت لي تفاصيل الرحلة، غير أنه تم إلقاء القبض علينا أنا ومغربية ثانية في منبج قبل هروبنا».

وصلت هذه الفتاة المغربية إلى سوريا، برفقة عائلتها، منتصف 2015، وبعد تتالي هزائم التنظيم والقضاء على سيطرته الجغرافية والعسكرية شرق الفرات، تنقلت بين مدن وبلدات سورية بالكاد تتذكر أسماء بعضها، لينتهي بها المطاف في قرية الباغوز، وبعد استسلام عناصر التنظيم، نقلت فاطمة ووالدتها وشقيقتها الكبرى إلى مخيم الهول بشهر مارس 2019، تقول: «وجهتي كانت إدلب ومن ثم كنت سأدخل بمساعدة جهات تركية وسورية، لأطلب العودة لبلدي المغرب كوني قاصراً».

وبحسب مصدر أمني كبير، تمكنت قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في مدينة منبج، من إلقاء القبض على 7 نساء من عائلات «داعش» في عملية نوعية بداية الشهر الحالي وبرفقتهن أطفال من الجنسية المغربية والروسية، هربوا من مخيم الهول جميعاً، في محاولة العبور إلى المناطق الخاضعة للنفوذ التركي شمال سوريا. كما أكد المصدر، أن وحدات مكافحة الإرهاب والقوات الخاصة في «قسد»، بتنسيق وتعاون مع قوات التحالف الدولي، ألقت القبض على خلية نائمة تمول أنشطة التنظيم في بلدة الهول المجاورة لمخيم الهول. وأضاف أن «الخلية كانت مؤلفة من ثلاثة عناصر ينشطون بتحويل الأموال لعدد من خلايا التنظيم النائمة بريف الحسكة ومناطق مختلفة».

أما إيمان المهرير المواطنة المغربية البالغة من العمر (25 عاماً)، فتروي كيف قامت إحدى نساء التنظيم بالتواصل معها، وقالت لها إن هناك جهة تكفلت بتهريبها من المخيم، تقول: «أخذت رقم المهرب وكنت أتصل معه مباشرة معه وقد شرح لي طريق الخروج والتنقل، وبالفعل نجحنا من الهروب لكن اعتقلنا في مدينة منبج». وذكرت أن نفس المهرب أعطاهم حيثيات عملية التهريب إلى مناطق إعزاز، ومنها نحو إدلب وحدد ساعة التوقيت والزمان والمكان، وبالفعل ذهبت للنقطة المتفق عليها «أنا وأخت كانت معنا، فقط ذهبنا، وبعد لحظات داهمت قوة كبيرة من عناصر الأمن المكان وألقوا القبض علينا، لا أعرف كيف افتضح أمرنا أو أسماء الأشخاص الذين تواصلوا معي واستخدموا أسماءً وهمية وألقاباً».

يذكر أن حوادث الهروب من مخيم الهول الواقع على بُعد 45 كيلومتراً شرق مدينة الحسكة، تكررت في الشهور الماضية. وهذا المخيم الذي يضم 56 ألفاً غالبيتهم من اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين، تتهم قوى الأمن الداخلي شبكات تهريب البشر تقودها نساء من «داعش» حيث نفذت عمليات أمنية واسعة شملت عدة أقسام، وقبضت على «قياديات» وأحالتهن إلى مراكز التحقيق. وتشتبه أجهزة الأمن في أن تلك النساء، يلعبن دور الوسيط مع خلايا نائمة للتنظيم خارج المخيم في عمليات التهريب وتقديم يد العون لعوائل مسلحي التنظيم المتطرف.

قد يهمك أيضا

مُحاكمة أول امرأة أعيدت من سوريا إلى هولندا بالسجن ثلاث سنوات ونصف لانضمامها إلى تنظيم داعش

 

المخابرات الكردية تخبر المغربيات في مخيم الهول بضرورة "حزم الحقائب"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربيتان من عوائل «داعش» ترويان محاولة هروبهما من مخيم الهول مغربيتان من عوائل «داعش» ترويان محاولة هروبهما من مخيم الهول



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib