فتح ملف ظاهرة هروب قاصرات من بيوت أسرهن إلى المجهول في المغرب
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

فتح ملف ظاهرة هروب قاصرات من بيوت أسرهن إلى المجهول في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فتح ملف ظاهرة هروب قاصرات من بيوت أسرهن إلى المجهول في المغرب

قضية هروب فتيات قاصرات من منازل أسرهن
الرباط - المغرب اليوم

 ألقي الضوء على قضية هروب فتيات قاصرات من منازل أسرهن إلى المجهول، وهي ظاهرة وصفت بأنها "طفت إلى واجهة الأحداث في الآونة الأخيرة".وفي التفاصيل، أشارت أن الهروب "ظاهرة تترسخ غالبا في أذهان قاصرات يعشن في مناطق تنخرها الهشاشة وينحدرن من أسر تعاني الفقر والعوز وظروفا اجتماعية قاهرة، يتركن أسرهن ومدارسهن دون اكتراث بالوقع النفسي لهذا الهروب على أسرهن التي تدخل في دوامة من البحث عن مكان وجودهن أو على الأقل عن خبر كونهن على قيد الحياة".

وأوردت أمثلة عن ذلك، مشيرة إلى أن 3 تلميذات دفعة واحدة في إقليم "اشتوكة آيت باها"، قررن "الهروب صوب الصويرة والدار البيضاء، دون علم أسرهن، بعد خلافات أسرية، حسب ما صرحن به لدى الضابطة القضائية المكلفة بالتحقيق في ملف اختفائهن وإرجاعهن بعد ذلك".

ومن ذلك أن تلميذة أخرى عادت "بعد أزيد من 20 يوما من الاختفاء، إلى جانب حالات أخرى تم تسجيلها سابقا يبقى القاسم المشترك بينها هو الانتماء إلى أسر معوزة وهشة واضمحلال فرضية الاختطاف".

وعن أسباب هذه الظاهرة، صرح للصحيفة الدكتور المصطفى السعليتي، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة القاضي عياض بمراكش، بإمكانية التمييز بين الأسباب المشتركة والأسباب الخاصة بكل قاصر، إذ "مكن تفسير ذلك بالهوة الكبيرة بين الواقع الأسري ورغبات القاصرات، هؤلاء أضحت لديهن رغبات وحاجيات لا تستطيع الأسر المعوزة تلبيتها؛ فالحرمان عامل أساسي يؤدي إلى الهروب، خاصة عندما تتمكن القاصرات من المقارنة بين الحياة خارج الأسرة عند البعض وبين حياتهن مع الأسر، فلم تستطع الأسر تعويض الحرمان المقترن غالبا بالعنف اللفظي والجسدي والحياة الروتينية المملة".

كما لفت الأكاديمي المتخصص إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي، هي الأخرى تلعب "دورا مهما في الانفتاح على الواقع الافتراضي المليء بالإغراءات مع المستوى النفسي، تعيش القاصرات في الملل وفقدان الأمل، خاصة عندما يغادرن المدرسة أو بدون تمدرس".

ورأى الأستاذ الجامعي أن "الهروب مغامرة لها معنى، أي التخلص من القيود ومن الموت الاجتماعي ومن البرود العاطفي داخل الأسر والفقر، ويعني كذلك بدء تجارب أخرى يغلب عليها التفاؤل الوهمي والحلم بأشياء من الصعوبة تحقيقها؛ لكن الواقعية تغيب عندهن حينما يهيمن منطق الرغبة في الهروب الفردي والذي يتم تشجيعه غالبا بالقرار الجماعي وبتأثيرات قاصرات من نفس السلم والوضعية الاجتماعية".

قد يهمك أيضا

إدريس لشكر يدعو لتجريم زواج القاصرات والاغتصاب الزوجي في المغرب

 

تفشي زواج القاصرات يُقلق وزير العدل المغربي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتح ملف ظاهرة هروب قاصرات من بيوت أسرهن إلى المجهول في المغرب فتح ملف ظاهرة هروب قاصرات من بيوت أسرهن إلى المجهول في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib