محكمة بريطانية تنظر في قضية اعتقال باكستانيّيْن  بطريق الخطأ
آخر تحديث GMT 15:42:08
المغرب اليوم -

استمرار تداعيات أخطاء حكومة طوني بلير

محكمة بريطانية تنظر في قضية "اعتقال باكستانيّيْن " بطريق الخطأ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محكمة بريطانية تنظر في قضية

جندي أمريكي يمشي فوق خلايا مركز الاعتقال في قاعدة باغرام الجوية
لندن ـ سليم كرم

تنظر المحكمة العليا البريطانية هذا الأسبوع في قضية "تسليم استثنائي" بطريق الخطأ، في استمرارٍ لتداعيات واحدة من عمليات التسليم الاستثنائي البريطانية في عهد رئيس الوزراء الأسبق طوني بلير، في قضية تتعلق بجهاز الاستخبارات البريطاني "أم آي 6"، وقوات الخدمات الجوية الخاصة، واتهامات لمسؤولين رفيعي المستوى بالتستر على خطأ.

وأقام المحامون، الذين يمثلون واحدة من الضحايا، دعوى قضائية ضد الحكومة يزعمون فيها أن موكلهم أُلقي القبض عليه ضمن برنامج ترحيل سري نتيجة خطأ في تحديد الهوية. ومن المقرر نشر القليل من تفاصيل الواقعة، في الوقت الذي تسعى فيه المحكمة للتوصل إلى الحقيقة، حيث طالب محامو الحكومة أنه ينبغي أن تنظر القضية إلى حد كبير في السر، ومن المرجح ان ينجحوا في ذلك.

وتعود القضية إلى فبراير/شباط 2004، عندما داهمت قوة تابعة للقوات الجوية الخاصة منزلاً في السيدية، وهو حي في جنوب غرب بغداد، حيث كانوا يبحثون عن أفراد من جماعة "لشكر طيبة" (وهي مجموعة إسلامية مسلحة باكستانية، والذي كان يعتقد أنهم ساروا على خطى دعم الجهاديين من إيران الى العراق.

وكان قد تم قتل اثنين من قاطني المنزل وتم القبض على اثنين آخرين، وكان أحدهم يحمل جواز سفر باسم أحمد دلشاد. وهو اسم شائع في باكستان، ولكنه كان أيضا اسمًا لأحد أفراد الحركة. وتم تسليم الجميع إلى القوات الأميركية على الفور. واعتبرت العملية، التي أطلق عليها اسم "استون"، نوعًا من الانتصار لقوات الاستخبارات البريطانية"MI6 "والقوات الخاصة البريطانية. وقال ضابط كبير في القوات الجوية الخاصة في وقت لاحق لمراسل هيئة الإذاعة البريطانية إنه ساعد في الأثبات للقادة العسكريين الأمريكيين الكبار أن البريطانيين قادرون على شنّ هجمات مكافحة الإرهاب عبر الحدود الوطنية الخاصة بها.

واحتُجز السجينان الاثنان في البداية في مركز احتجاز سري في مطار بغداد، بعد ان ساعدت القوات البريطانية في تشغيله. وقال الرجلان انهما تعرضوا للتعذيب عن طريق الضرب بالسلاسل. ووثقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اساءة معاملة السجينين خلال الاعتقال. وتحدثت صحيفة "الغارديان" إلى الجنود والطيارين البريطانيين الذين خدموا هناك، والذين يقولون أن السجينين تعرضا للضرب أثناء الاستجواب.

وفي الشهر التالي، تم نقل الأسرى بشكل منفصل إلى أفغانستان في رحلات التسليم الخاصة بوكالة الاستخبارات المركزية. ونقل كل من الرجلين إلى سجن "باغرام" شمال كابول، حيث تم وضع المعتقل دلشاد أحمد فيه. واحتج الرجل بأنه لم يكن متشددًا اسلاميًا ، ولكنه رجل أعمال يدعى أمانة الله علي. وقال انه كان مسافرًا بجواز سفر مزور لأن السلطات الباكستانية صادرت جواز سفره.
وعلاوة على ذلك، تقول عائلة علي انه لم يعترف بانه عضو في الحركة، لانها ببساطة جماعة مسلحة سنية وهو مسلم شيعي. 

ويرفض وزراء الحكومة البريطانية مرارًا وتكرارًا أن يتم تعذيب اي شخص يتم اعتقاله في العراق او تعرضه لعمليات التسليم الاستثنائي.

وعندما ظهرت الحقيقة أخيرا، اتضح أن علي والرجل الثاني، تم اعتقالهما بالخطاء وكان جون هوتون وزير الدفاع قال في بيانا انه يأسف لان "معلوماتهم كانت غير دقيقة".

وأصدرت المحكمة العليا حكمًا يقضى بأن تسليم الرجلين واحتجازهما في قاعدة "باغرام" غير قانوني. ويسعى الرجلان للحصول على تعويضات من الحكومة البريطانية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محكمة بريطانية تنظر في قضية اعتقال باكستانيّيْن  بطريق الخطأ محكمة بريطانية تنظر في قضية اعتقال باكستانيّيْن  بطريق الخطأ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:27 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء
المغرب اليوم - هنغاريا تدعم مخطط الحكم الذاتي المغربي لتسوية نزاع الصحراء

GMT 09:19 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
المغرب اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية

GMT 15:13 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يذبح والدته ويلقيها عارية ويثير ضجة كبيرة في مصر

GMT 12:02 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تعرفي علي اطلالات أزياء أمازيغية من الفنانات مغربيات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib