وثائق سرية تكشف إزدراء تاتشر لـ ويليام هيغ
آخر تحديث GMT 17:25:15
المغرب اليوم -

رفضت تعيينه مستشارًا للخزانة البريطانية

وثائق سرية تكشف إزدراء تاتشر لـ ويليام هيغ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وثائق سرية تكشف إزدراء تاتشر لـ ويليام هيغ

ويليام هيغ
لندن ـ سليم كرم

كشفت وثائق سرية، يُفرج عنها الأرشيف الوطني البريطاني سنويًا، عن رد فعل رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارغريت تاتشر، اتسم بالاحتقار والازدراء، إزاء خطط ترشيح شاب من حزب المحافظين لتولي منصب مستشار لوزارة الخزانة، وكان هذا الشاب هو وزير الخارجية البريطاني الحالي ويليام هيغ.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن هيغ عندما كان في سن 16عامًا، وقف يخطب في حشد في مؤتمر لحزب المحافظين في العام 1977، يندد بمساوئ وأضراء الاشتراكية، وفي تلك الأثناء لم يكن هناك من مؤيد واضح له سوى تاتشر، التي أبدت إعجابها به في الظاهر، ولكن خلف الكواليس كانت المرأة الحديدية أقل اقتناعًا بمواهب هذا الشاب، فقد كشفت الوثائق السرية المفرج عنها أخيرًا، عن رفض تاتشر تعيين هيغ عندما كان في سن 21 عامًا مستشارًا لوزارة الخزانة على سبيل الترقية، ووصفت ذلك الاقتراح بعبارات تشير إلى أنه وسيلة من وسائل التحايل والإحراج.

وثائق سرية تكشف إزدراء تاتشر لـ ويليام هيغ
وقام أحد كبار المسؤولين بتذكير تاتشر بالشاب وحديثه في مؤتمر حزب المحافظين، في خطاب سري، يطلب منها المواقفة على تعيينه مستشارًا خاصًا لوزير الخزانة آنذاك ليون بريتان، ولكن تاتشر ردت غاضبة على طلب تعيينه، وكتبت على الخطاب عبارة "لا"، ووضعت تحتها ثلاثة خطوط، وقالت "إن ذلك وسيلة من وسائل التحايل، ومن شأنه أن يتسبب في استياء الكثيرين الذين لديهم خبرات اقتصادية ومالية مميزة"، وقد أدى ذلك الرفض في العام 1983 إلى تأخير ترقي هيغ في سلم المناصب في "المحافظين"، إلا أنه أصبح في ما بعد زعيمًا للحزب عام 1997.
وقد أدهش رد فعل تاتشر هذا الكثيرين، ممن شهدوا استقبالها الحماس لهيغ خلال مؤتمر الحزب عام 1977، وتصريحاتها العلنية بما يعني أنه كان مرشحًا لشق طريقه بسهولة في سلم المناصب في الحزب، وقد شاركها شكوكها بشأنه سكرتير مجلس الوزراء آنذاك روبين بوتلر، الذي كتب يقول إنه على الرغم من أن مستقبل هيغ واعد، إلا أنه من الصعب تعيين شاب عمره 21 عامًا للعمل كمستشار لوزير الخزانة، وقد تم إبلاغ صاحب الاقتراح، وهو نيغل لاوسون بالرفض بأسلوب دبلوماسي، بحجة أن تعيين صغار السن في مثل هذه المناصب يمكن أن يشكل حرجًا للحكومة البريطانية، ويسبب استياءً في أوساط الخبراء.
ويقول أحد المقربين من ويليام هيغ، إنه يعتقد بأن مارغريت تاتشر كانت على حق آنذاك، إذ أن ذلك المنصب كان يتطلب خبرة عميقة وجهود ضخمة لتقديمه لتقلد منصب رفيع المستوى في عالم السياسة والاقتصاد، وأنه لايزال فخورًا جدًا بالتشجيع الذي منحته إياه ودعمه عندما تقدم لمنصب زعامة حزب المحافظين بعد 14 عامًا من تلك الواقعة.
كما كشفت وثائق أخرى، أنه كانت هناك مخاوف من تعيينه آنذاك في المنصب براتب 20 ألف جنيه، وهو راتب مثير للجدل آنذاك.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق سرية تكشف إزدراء تاتشر لـ ويليام هيغ وثائق سرية تكشف إزدراء تاتشر لـ ويليام هيغ



GMT 12:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib