كورونا يهدد أربعة آلاف منصب بالوظيفة العمومية سنة 2021
آخر تحديث GMT 03:53:19
المغرب اليوم -

"كورونا" يهدد أربعة آلاف منصب بالوظيفة العمومية سنة 2021

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رئيس الحكومة سعد الدين العثماني
الرباط - المغرب اليوم

في السنة الأخيرة من ولايتها التي ستشهد تنظيم الانتخابات التشريعية، ستضطر حُكومة سعد الدين العثماني إلى إحداث عدد أقل من مناصب الشغل في الوظيفة العمومية ضمن قانون مالية 2021، بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد ومالية الدولة.ووجّه العثماني، بداية الشهر الجاري، منشوراً إلى الوزراء يدعوهم إلى تحيين المقترحات المتعلقة بالبرمجة الميزانياتية للسنوات الثلاث المقبلة أخذاً بعين الاعتبار السياق الاستثنائي المرتبطة بأزمة كورونا.وحسب مضمون المنشور، يتعين على القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية عدم برمجة إحداث مناصب مالية جديدة برسم السنة المالية 2021، باستثناء قطاعات الصحة والتعليم والقطاعات الأمنية بما فيها وزارة الداخلية والمصالح الأمنية التابعة لها وإدارة الدفاع الوطني.وأخذاً بعين الاعتبار مضامين قانون المالية لسنة 2020، فقد جرى إحداث 9104 مناصب لفائدة مصالح وزارة الداخلية، و5000 لإدارة الدفاع الوطني، و4000 في وزارة الصحة، و1069 في قطاع التعليم، دون احتساب مناصب الأكاديميات الجهوية لمهن التربية والتكوين، بما مجموعه 19 ألف منصب في القطاعات المهمة.

وبالاعتماد على الأرقام سالفة الذكر، ستضطر الحكومة، خلال إعداد قانون مالية 2021 نهاية السنة، إلى الاكتفاء بإحداث 19 ألف منصب فقط في الوظيفة العمومية، مقابل 23 ألف خلال السنة الجارية؛ ما يعني التضحية بحوالي أربعة آلاف منصب مالي بداعي التقشف.وسيؤثر هذا التوجه على فُرص الشغل المتاحة في المملكة، خصوصاً أن نسبة كبيرة من الخريجين وحاملي الشهادات في المغرب يُعولون أساساً على مباريات الوظيفة العمومية لولوج سوق الشغل؛ ما يعني أن الحظوظ ستصبح ضئيلة في صفوف المتبارينوبفعل تداعيات أزمة فيروس كورونا على الاقتصاد واضطرار الحكومة لإحداث مناصب شغل أقل، يتوقع أن ترتفع البطالة من جديد بدءًا من السنة الجارية، بحيث يُرجح أن تتجاوز سقف 10 في المائة بكثير، بعدما كانت في حدود 9 في المائة سنة 2019.ولن يكون أمام الحكومة إلا سلك نهج التقشف في المناصب العمومية، والتدبير الأمثل للنفقات العمومية وإعادة تقييمها وحصرها في الحاجات الضرورية والملحة على ضوء ما تفرضه الوضعية المرتبطة بتداعيات الجائحة.

وستكون الدولة أمام وضع صعب خلال السنتين الجارية والمقبلة، بفعل التراجع الحاد في مواردها الضريبية نتيجة الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية التي قللت من النشاط الاقتصادي؛ وهو ما يفرض اعتماد تدابير صارمة لضبط النفقات والتخصيص الأمثل للهوامش المالية المتاحة.ولن يشمل التقشف فقط نفقات الموظفين، بل حتى نفقات الاستثمار التي ستخضع لنفس المنطق، حيث دعا العثماني وزراءه إلى إعطاء الأولوية لتوطيد المشاريع التي تُوجد قيد الإنجاز خاصة المشاريع موضوع اتفاقيات موقعة أمام الملك والمشاريع المستفيدة من تمويلات خارجية.وستشمل توجيهات الترشيد والصرامة في الإنفاق أيضاً مرافق الدولة المسيرة بصورة مستقلة والحسابات المرصودة لأمور خصوصية ونفقات الاستغلال والاستثمار في المؤسسات العمومية، وذلك خلال السنوات الثلاث المقبلة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

  خبير يرى أن تأجيل الانتخابات التشريعية والجماعية في المغرب بات واردًا   

العثماني يعلن عن خطة محاصرة بؤر فيروس "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يهدد أربعة آلاف منصب بالوظيفة العمومية سنة 2021 كورونا يهدد أربعة آلاف منصب بالوظيفة العمومية سنة 2021



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib