أطباء يصفون المنظومة الصحية لتطوان بالفاشلة
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

أطباء يصفون المنظومة الصحية لتطوان بالفاشلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطباء يصفون المنظومة الصحية لتطوان بالفاشلة

وزارة الصحة المغربية
تطوان - المغرب اليوم

خاض المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان، الأربعاء، وقفة احتجاجية للتنديد باستمرار وزارة الصحة في تهميش إقليم تطوان، وحرمانه من الموارد البشرية الطبية المختصة، وفق ما جاهر به الغاضبون خلال الشكل النضالي.

واحتشد العشرات من الأطباء أمام المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بـ"الحمامة البيضاء"، رافعين شعارات غاضبة ومنددة، صبت في مجملها ضد سياسة الحيف والتهميش التي تطال مندوبية الصحة بإقليم تطوان، معتبرين أنها تستنزف الأطر الصحية في ظل غياب معوض للأطباء المغادرين لأسباب مرضية أو تقاعد أو وفاة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أمين الوالي، عضو المكتب المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتطوان، إن "هذا الشكل النضالي يأتي للتنديد والاحتجاج على التهميش الذي يعرفه إقليم تطوان من حيث حجم الخصاص المهول في الموارد البشرية، سواء تعلق بالأطباء العامين أو الاختصاصيين أو الممرضين".

وأضاف الوالي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الوقفة تأتي تفاعلا مع ظهور الحركة الانتقالية للأطباء العامين، "التي نال منها إقليم تطوان منصبا واحدا فقط"، وفق قوله، معتبرا ذلك حيفا في حق هذا الإقليم الذي ينال دائما أقل حظوة من المناصب الطبية المخصصة مقارنة مع باقي الجهات والأقاليم.

وقال الطبيب ذاته: "لا يمكننا أن نصمت على هذا التهميش الممنهج في ظل الخصاص الكبير في فئة الأطباء"، مشيرا إلى وجود مراكز صحية بدون طبيب، وأخرى تشتغل بطبيب واحد لأزيد من 30 ألف إلى 50 ألف نسمة، علاوة على النقص الكبير والفادح بقسم المستعجلات بمستشفى سانية الرمل، "الذي يؤمن علاج الحالات الحرجة لأقاليم تطوان وشفشاون ووزان بطبيب مداوم واحد فقط"، بحسب تعبيره.

ودعا المتحدث ذاته وزارة الصحة إلى تدارك هذه الوضعية الشاذة عن طريق المديرية الجهوية التي تمثلها، وأن تعطي مناصب أكثر للأطباء العامين في الحركة الانتقالية، معبرا عن نية التنظيم النقابي الذي ينتمي إليه مواصلة الوقفات الاحتجاجية "إلى أن يسمع صوتنا"، على حد قوله.

من جانبها، أوضحت الدكتورة الداهية سناء، في تصريح لهسبريس، أن "هذا المشكل ليس وليد اليوم، بل هو تراكم لسنوات، ونتاج سياسة تقصيرية تتضرر من تبعاتها الساكنة بالدرجة الأولى، وتسهم في إنهاك واستنزاف الأطر الصحية التي تقوم بمجهودات أكبر من طاقتها لتغطية النقص في الموارد البشرية"، مضيفة: "كنا نترجى الأفضل، لكن الوضع يزداد سوء بسبب الإهمال والتهميش واستنفاد لطاقة الطبيب".

وتساءلت الطبيبة ذاتها: "كيف لهذا أن يحدث في مدينة ذات الصبغة السياحية؟"، مؤكدة وجود مشاكل على مستوى المراكز الصحية الحضرية التي تعمل بطبيب واحد فقط في أحياء يتجاوز عدد سكانها 30 ألف نسمة. أما بالنسبة للمراكز الصحية القروية، تضيف الداهية، "فهناك احتمالان، إما أن يتواجد الطبيب، أو أن يتم الاقتصار على إرسال طبيب واحد كل أسبوع كحلّ ترقيعي".

وشددت الداهية على صعوبة الاستمرار في ظل هذ الوضع المزري، وفي غياب أي تحفيز يمكن أن يشجع الطبيب على العمل بأقاصي الجبال والقرى النائية، معتبرة أن "المشاكل التي تعانيها المنظومة الصحية تنشر سخطا عارما بين الساكنة"، وزادت بالقول: "لذلك، فوقفة اليوم هي رسالة لإيصال صوتنا وإعادة النظر في وضع هذه المدينة، لكي تنطلق المنظومة الصحية وتلبي حاجيات الساكنة، ويتم رفع الحمل قليلا عن الطبيب".

قد يهمك أيضَا :

"الصحة" المغربية تعلن أن إصابات "كورونا" بدون أعراض وخطر العدوى قائم

وزارة الصحّة المغربية تعلن تسجيل 75 حالة شفاء جديدة من وباء "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء يصفون المنظومة الصحية لتطوان بالفاشلة أطباء يصفون المنظومة الصحية لتطوان بالفاشلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib