واشنطن ـ المغرب اليوم
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء عن مشروع ضخم لإنشاء بنى تحتية للذكاء الاصطناعي بقيادة مجموعة «سوفت بنك اليابانية وشركتي «أوراكل» و«تشات جي بي تي».
وقال ترمب في تعليقات أدلى بها في البيت الابيض أن المشروع الذي يحمل اسم »«ستارغيت» سوف «يستثمر 500 مليار على الأقل في بنى تحتية للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة». انضم رئيس «سوفت بنك» التنفيذي ماسايوشي سون ونظيراه في «أوبن إيه.آي» سام ألتمان وفي «أوراكل» لاري إليسون إلى ترمب في البيت الأبيض لإطلاق المشروع.
يأتي الإعلان في ثاني أيام ترمب في منصبه بعد التراجع عن الأمر التنفيذي الذي أصدره سلفه جو بايدن بشأن الذكاء الاصطناعي، وكان يهدف إلى تقليل المخاطر التي يفرضها على المستهلكين والعمال والأمن القومي. ويتطلب الذكاء الاصطناعي قوة حوسبة هائلة، ما يزيد الطلب على مراكز البيانات المتخصصة التي تمكن شركات التكنولوجيا من ربط آلاف الرقائق معا في مجموعات. وقال ترمب «يتعين عليهم إنتاج الكثير من الكهرباء، وسنجعل من الممكن لهم إنجاز هذا الإنتاج بسهولة بالغة في مصانعهم الخاصة إذا أرادوا».
وقالت شركة نورث أميركان إلكتريك ريليابل كوربوريشن في ديسمبر (كانون الأول) إنه مع ارتفاع استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وكهربة المباني ووسائل النقل، فإن نحو نصف البلاد معرض لخطر متزايد من نقص إمدادات الطاقة في العقد المقبل. ووعد ترمب عندما كان مرشحا في 2016 بتقديم مشروع قانون للبنية التحتية قيمته تريليون دولار إلى الكونغرس لكنه لم يفعل. وتحدث عن الموضوع كثيرا خلال ولايته الرئاسية الأولى من 2017 إلى 2021، لكنه لم يقدم أي استثمار كبير، وأصبح «أسبوع البنية التحتية» مثار تندر.
وقفزت أسهم أوراكل سبعة بالمئة مع ورود أنباء أولية عن المشروع في وقت سابق من اليوم. كما ارتفعت أسهم إنفيديا وأرم هولدينجز وديل. ولم يتضح بعد ما إذا كان الإعلان تحديثا لمشروع سبق الحديث عنه. ففي مارس (آذار) 2024، أفاد موقع ذا إنفورميشن الإخباري المتخصص في التكنولوجيا، أن أوبن إيه.آي ومايكروسوفت تعملان على خطط لمشروع مركز بيانات كلفته 100 مليار دولار والذي من المقرر أن يشمل حاسوبا فائقا يعمل بالذكاء الاصطناعي يسمى أيضا ستارغيت، ومن المقرر إطلاقه في 2028. وارتفع الاستثمار في الذكاء الاصطناعي منذ أن أطلقت أوبن إيه.آي تطبيق تشات جي.بي.تي في 2022، إذ تسعى الشركات في مختلف القطاعات إلى دمج تلك التقنية في منتجاتها وخدماتها.
وعلى هامش إطلاق المشروع العملاق قال الرئيس الأميركي إنه سيفرض عقوبات على روسيا إذا رفض رئيسها فلاديمير بوتين التفاوض لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ولم يذكر ترمب أي تفاصيل بشأن العقوبات الإضافية المحتملة. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت بالفعل عقوبات شديدة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا في فبراير شباط 2022. وقال ترمب إن إدارته تدرس أيضا مسألة إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، مضيفا أن على الاتحاد الأوروبي أن يبذل المزيد من الجهد لدعم أوكرانيا.
وكشف كذلك أن سلفه جو بايدن ترك رسالة «لطيفة» له داخل المكتب البيضاوي في البيت الأبيض، في استمرار لتقليد يوم التنصيب.
قد يهمك أيضا:
دونالد ترمب يُعبر عن تعاطفه مع موقف موسكو الرافض لعضوية أوكرانيا في «الناتو»