الغياب الأمني وراء الأحداث في أسوان

الغياب الأمني وراء الأحداث في أسوان

المغرب اليوم -

الغياب الأمني وراء الأحداث في أسوان

أحمد المالكي

ساهمَّ غياب الشرطة المصرية عن المشهد بعد ثورة 25 يناير 2011 في الانفلات الامني وأدى في النهاية إلى انتشار السلاح في كافة محافظات مصر وهذه حقيقة نعرفها جيدا ويجب ألا نهرب منها، فالبلطجية والمسجلين خطر والهاربين من السجون استغلوا الغياب الأمني وفعلوا ما يحلو لهم، كما أن السلاح موجود في كل المحافظات ومعروف أنه موجود بكثرة في صعيد مصر، وكل عائله من العائلات الموجودة في الصعيد تتفاخر باْن لديها اسلحه لدرجة انها في الافراح تضرب بها في وضح النهار والأجهزة الأمنية على علم بذلك لكنهم لا يستطيعون التدخل حتى لا تحدث معركه بين الشرطة وهذه العائلات، او بسبب ان عائله من العائلات لديها مسؤولين في الجيش والشرطة، وبذلك لا تستطيع الأجهزة الأمنية التحدث معهم ولو بكلمة. ولكن لا احد يتساءل لماذا تحمل هذه العائلات الأسلحة البعض قد يجيب على هذا التساؤل ويقول ان هذه الأسلحة لحماية اراضيهم وحماية الحيوانات والمواشي الذي يقوموا بتربيتها طبعا هذه الإجابة هي ستار وهمي لما يدور في عقل بعض هذه العائلات التي تتفاخر بالسلاح لديها وكأننا في دوله يحكمها هذه العائلات. فيعد السلاح مع هذه العائلات كارثه بكل المقاييس ويجب ان يتم محاسبة من يقتني السلاح للتفاخر به او تهديد امن الغير لدرجة ان السلاح في هذه العائلات يحمله الاطفال وقد تجد طفل عمره لا يتجاوز 15 عام يضرب طلقات ناريه في فرح به اكثر من مائة شخص على الاْقل ونحن نسمع ونقرا في الصحف تحول افراح إلى ماْتم بسبب طلقه خرجت بطريق الخطأ وتتلقى الشرطة الضربات في الاحداث كافة ولا تعرف ماذا تفعل مما يحدث حولها من احداث متسارعة واحداث سياسيه تعالجها الشرطة وبدلا من ان يضع المسؤولين تصور لحل اي ازمه سياسيه يتم الزج بالشرطة لمواجهة ازمه سياسيه تحتاج إلى سياسي وليس رجل شرطه وهذا ما اضعف الشرطة ولكن رجال الشرطة لديهم ايمان كامل ان دورهم هو التضحية من اجل الوطن وحمايته من المتربصين به. وتعتبر أحداث أسوان نتيجة أوضاع كثيره وما يقال عن قيام شخص بإشعال نار الفتنه هذا سبب وليس السبب الوحيد واذا ثبت تورط اي عنصر من جماعة الاخوان في هذه الاحداث يجب قطع رقبته ومحاكمته محاكمه علنيه حتي يكون عبره لغيره وهناك اسباب اخري نتيجة تراكمت واوضاع سيئة تجعل الاحداث تتفجر في اي وقت والعائلتين سواء عائلة بني هلال أو الدابودية أخطأوا خطاْ كبير دفع ثمنه حياة الاشخاص الذين تم قتلهم في هذه الاحداث المؤسفة وعرضت قناة (BBC) البريطانية تقريرا مصورا بشأن احداث أسوان واخذت آراء اشخاص من العائلتين وجاء في التقرير من كلام هذه الاشخاص ان كل عائله تجد نفسها لم تخطئ وتحدث احد الاشخاص أن السلاح موجود في الصعيد كله وليس معهم فقط بينما تحدث شخص اخر من زاوية أخرى خطيره قال إنه" صاحب الارض وان باقي العائلات جاءت عليهم وان مبادرة القبائل العربية لا مكان لها لانهم في النوبة، وليسوا عربا، وان هذه المبادرة مكانها جزيرة العرب وليس اسوان وهذه اللغة التي يتحدث بها هذا الشخص خطيره جدا ومعناها انه صاحب الارض لذلك لا يجوز لأي احد او اي عائله اخري مشاركتهم فيها وكأنهم ليسوا مصريين. فالغياب الامني بعد ثورة يناير جعل لدى البعض  احساس باْنه يمكن ان يفعل اي شيء ولن يحاسبه احد وهنا يجب ان تضرب الأجهزة الأمنية بيد من حديد لكل من يتوهم ذلك ويجب ان يطبق القانون على الجميع في مصر الكبير قبل الصغير والغني قبل الفقير، والا سنتحول إلى غابه يحكمها السلاح وثقافة الثأر باليد وبالقوة. ويعد الثأر أسواْ شيء في مصر ويجب ان ينتهي هذا الموضوع إلى الابد ويجب ان تتكاتف مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة هذه الافكار السيئة ونشر الوعي في المحافظات والقري التي مازالت تعتقد باْن الثأر هو طريقها لأخذ حقها من القاتل وليس القانون، اذا اردنا دوله قويه لا مكان فيها للبلطجية والخارجين على القانون علينا تطبيق القانون واقامة العدل الحقيقي حتي يسود الهدوء ويعلم الجميع ان اي شخص يفكر في ارتكاب جريمة ما سوف ينتظره عقاب رادع يكون عبره لكل من يفكر في ارتكاب جريمة بعده ويفكر مليون مره قبل ارتكابها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغياب الأمني وراء الأحداث في أسوان الغياب الأمني وراء الأحداث في أسوان



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib