تحيامصر

# تحيا_مصر

المغرب اليوم -

 تحيامصر

علا عبد الرشيد

يعتبر العديد من الرجال أنّ البكاء عيب ونقص وأيضًا ضعف، وهو تعبير خاص بالمرأة فقط، ولذلك فإنّنا عند رؤية رجل يبكي نشعر بالتأثر الشديّد والتعاطف مع تلك الدموع الغاليّة، ولكن ماذا لو كانت تلك الدموع من رجل له شأن دولي وقوة شخصيّة ومهابة كأمين عام جامعة الدول العربيّة الدكتور نبيل العربي، الذي كان وكيلاً عن مصر ورئيسًا للجنة مفاوضي طابا في ثمانينيات القرن الماضي.
حيث ظهر العربي، متحدثًا مع الإعلاميّة منى الشاذلي، في برنامج تليفزيوني الخميس الماضي، عن التكريم الذي منحه الرئيس المؤقت عدلي منصور للجنة مفاوضات طابا، ونزلت دموع الرجل تأثرًا عندما سألته الشاذلي عن أكثر المواقف التي أثرت فيه بعد التكريم فأجابها من بين دموعه هو أنّ بعض زملائه في لجنة التفاوض رحلوا عن الحياة قبل أنّ يشهدوا هذا التكريم.
اعترف أنّ دموع العربي أبكتني ليس فقط علي ما ذكره والتعتيم الإعلامي الذي عاناه هؤلاء حتى استرداد أرض طابا وبعدها، ولكن أيضًا لأنّ هناك رجال كانوا ومازالوا في مصر يؤمنون بقدسيّة وحرمة أرض الوطن، وكانوا على استعداد للدخول في معارك لأعوام من أجل ترابها والحفاظ على حدودها.
دموع العربي أعادت لي أيضًا الأمل في أنّ مصر ستتجاوز محنتها طالما كان من أبنائها رجال كهذا الرجل ولجنته ممن عملوا لأعوام في الظل دون أجر ودون ملل وبمنتهى الثقة، أنّهم أصحاب حق مهما تعرضوا لصعوبات وضغوط من أجل الوصول بمصر إلي بر الأمان.
كلي ثقة أنّ المستقبل سيكشف عن رجال ساندوا مصر وحاربوا من أجلها وأحبطوا المؤامرات ضدها، يعملون في الظل بعيدًا عن الأضواء من أجل العبور بها إلى المستقبل، ومن أجل هؤلاء وكل من يعمل من أجل مستقبل هذا الوطن أقول ‎#تحيا_مصر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 تحيامصر  تحيامصر



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib