مرزوق الغانم…لسى الدنيا بخير
وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية
أخر الأخبار

مرزوق الغانم…لسى الدنيا بخير

المغرب اليوم -

مرزوق الغانم…لسى الدنيا بخير

بقلم ـ أسامة الرنتيسي

في موقف لم يتعد من الزمن 60 ثانية، أعاد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم الروح للأمة العربية التي أصابها الهوان والدمار  من جراء ما وقع في بنيانها من مصائب خلال السنوات الأخيرة.

في 60 ثانية وبتصفيق من زميلته صفاء الهاشم تصدى الغانم لادعاءات رئيس الوفد الإسرائيلي حيال موضوع النواب الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، واصفا إياه بالمحتل وقاتل الأطفال.

ووجه الغانم حديثه إلى رئيس الوفد الإسرائيلي خلال مداخلته في الجلسة الختامية لاجتماع اتحاد البرلمان الدولي المنعقد في سانت بطرسبورج في روسيا خلال مناقشة تقرير عن أوضاع النواب الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قائلا: “عليك أيها المحتل الغاصب أن تحمل حقائبك وتخرج من القاعة بعد أن رأيت ردة فعل برلمانات العالم، أخرج من القاعة إن كان لديك ذرة من كرامة يا محتل، يا قتلة الأطفال”. وقال الغانم “أقول للمحتل الغاصب إن لم تستح فافعل ما شئت”.

ما فعله الغانم ليس جديدا على الكويت ومواقفها في دعم القضية الفلسطينية وقد  كانت قبل مرحلة الغزو في 2 /8/1990 الحضن الدافئ للعمل الفدائي، وللشعب الفلسطيني، حيث كانت موئل مدارس منظمة التحرير ومكاتب الفصائل الفلسطينية، ومنتخبات فلسطين الرياضية، وعلى هذا الفكر والسلوك نشأ الأجيال الكويتيون ومن بينهم الغانم والهاشم.

للكويت؛ وشعبها خصوصية يقدرها العرب عموما، خاصة من اقترب أكثر من الحياة الكويتية، فقد أمضيت في الكويت نحو ثلاث سنوات من نهاية عام 2007، حتى منتصف عام 2010، وأزورها عدة مرات في العام، ولي فيها من الأصدقاء الحميمين، والأقرب إلى القلب والروح، أتواصل معهم باستمرار.

لم أسمع يوما اشتباكا في الحوار بين أصدقاء كويتيين على خلفية طائفية، فالحوار حضاري وتقدمي حول تغيير لهجة الخطاب في الكويت، في الشارع والبرلمان والصحافة أيضا، فالكويت المعروفة عربيا بالتجربة البرلمانية الطويلة وحرية الصحافة، أصيبت في الفترة الأخيرة بخطاب متطرف وسلوك سياسي معارض، من معارضين مراهقين، لا ينسجم مع سلوك المعارضة الكويتية التي رسم ملامحها الكبار أمثال الدكتور أحمد الخطيب وعبدالله النيباري وسامي المنيس وغيرهم.

بقيت المعارضة منضبطة، ولم تخرج على المألوف إلا في السنوات الأخيرة، عندما ارتفع الخطاب المناطقي (داخل السور وخارجه)، والقبيلي (بدوي وحضري). وهذا الخطاب ضرب عصب الديمقراطية الكويتية، ما أدى إلى حل مجلس الأمة أكثر من مرة، وأعيد تشكيل الحكومة عدة مرات بطريقة لم تكن مألوفة في الكويت.

عند الشدائد تظهر معادن الرجال، فبعد الحادث الإجرامي الذي وقع في 26 حزيران  2015 في مسجد الصادق في الكويت ارتفعت الأصوات المنادية بتعزيز الوحدة الوطنية أكثر، والتمسك بشرعية القيادة التي كان أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد، الرجل الثمانيني أول الواصلين إلى موقع التفجير، برغم المخاطر الأمنية.. وقال والدموع في عينيه: “إنهم أبنائي”..

لم يلتفت أحد في الكويت إلى أن الضحايا من طائفة واحدة، بل توحدت المواقف في إدانة الفعل الإجرامي، وارتفعت أصوات تطالب بإعادة النظر في التبرعات التي يقدمها المجتمع الأهلي في الكويت لمؤسسات وجمعيات قد لا يعرف مصير هذه التبرعات وإلى أيدي من تصل في النهاية، خوفا من أن تكون أيدي الجماعات الإرهابية تستفيد من أفعال الخير التي يدفعها محسنون زكاة أموالهم.

ليس غريبا هذا الموقف القومي عن الكويت، وفي ظل الأزمات الخليجية الأخيرة، لا خوف على الكويت، فهي عصية على الاختراقات، برغم فيضان من التغريدات الموجهة والخبيثة، وسيل الإشاعات حول أصابع تتحرك بإعازات خارجية، والقلقون على الكويت وتجربتها، يعرفون الحكمة المتزنة والدبلوماسية الهادئة التي يتمتع بها أمير الكويت، كما يعرفون شخصية رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، الهادئة الحازمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرزوق الغانم…لسى الدنيا بخير مرزوق الغانم…لسى الدنيا بخير



GMT 17:37 2024 السبت ,09 آذار/ مارس

سحر الكرسي الأخضر

GMT 14:29 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

قراءة في خطاب كويتي… "تأسيسي"

GMT 10:32 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

الكويت التي تترقب!

GMT 18:37 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الكويت ودور الإطفائي

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib