كتاب جديد عن اليمن بل مغامرة أخرى
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

كتاب جديد عن اليمن... بل مغامرة أخرى

المغرب اليوم -

كتاب جديد عن اليمن بل مغامرة أخرى

خير الله خير الله
خير الله خير الله

تشرّفت بوضع مقدّمة لكتاب، صدر قبل ايّام، للزميل صالح البيضاني عن آخر تطورات الوضع اليمني. عنوان الكتاب "باب الردى – قصة الحرب في اليمن". استفدت من طلب الزميل كتابة المقدّمة كي ادلي بدلوي مرّة أخرى في موضوع حاولت طوال ما يزيد على ثلاثة عقود ونصف عقد سبر اغواره منذ زرت اليمن للمرّة الأولى في العام 1986. كان ذلك مباشرة بعد احداث اليمن الجنوبي في 13 يناير – كانون الثاني 1986، وهي احداث ارتدت طابعا دمويا انتهت باطاحة علي ناصر محمد الذي كان يجمع بين رئاسة الدولة وموقع الأمين للحزب الاشتراكي الحاكم.

كانت احداث 13 يناير 1986 مقدّمة لسقوط النظام الذي كان قائما في جنوب اليمن ولتحقيق الوحدة اليمنيّة في ايّار – مايو 1990. زرت وقتذاك الغرفة التي وقعت فيها المجزرة التي أودت بحياة عدد من أعضاء المكتب السياسي وكبار المسؤولين في الدولة بينهم نائب الرئيس علي عنتر وصالح مصلح قاسم وزير الدفاع وعلي شايع وزير الداخليّة. امّا الشخصيّة البارزة الرابعة التي قتلت وقتذاك، فكانت عبدالفتاح إسماعيل الذي خرج حيّا من مكان وقوع المجزرة، لكنّه جرت تصفيته في ظروف لا تزال غامضة.

في ما يأتي مقدمة كتاب "باب الردى"، وهي مقدمّة لا تغني، بالطبع، عن ضرورة قراءة الكتاب الذي يمكن وصفه بانّه كتاب جديد... بل مغامرة أخرى تتمثّل في خوض موضوع في غاية التعقيد:

تحتاج الكتابة عن اليمن، الى اخذ مسافة من القوى المتصارعة ورؤية المشهد من زاويته الواسعة. تحتاج مثل هذه الكتابة الى جهد كبير. يعود ذلك الى التعقيدات اليمنية التي ليس معروفا لا اين تبدأ ولا اين يمكن ان تنتهي. كلّ ما هو معروف، اقلّه الى الآن، ان اليمن على كف عفريت وان اليمن الذي عرفناه، بعد الوحدة في العام 1990، لم يعد قائما. لم يعد اليمن قائما لا بشكله الموحّد ولا ككيانين (الجمهوريّة العربيّة اليمنية واليمن الديمقراطيّة الشعبيّة) مستقلّ كل منهما عن الآخر، كما كانت الحال في مرحلة ما قبل الوحدة.

يقوم الزميل صالح البيضاني بمحاولة جدّية لتفسير ما جرى ويجري في اليمن وذلك عبر كتابه الجديد "باب الردى - قصة الحرب في اليمن". تكمن اهمّية الكتاب في خلفياته وفي محاولة تستهدف الإحاطة بالظروف التي ادّت الي الانفجار الداخلي في اليمن الذي توّج بتقديم علي عبدالله صالح، الرئيس منذ صيف 1978، استقالته في شباط - فبراير 2012 استنادا الى المبادرة الخليجية... وصولا الى الوضع الراهن الذي لا يمكن التكهّن بما سيؤول اليه.

يعرض الكتاب الاحداث ويحاول تشريحها كما يتعرّض الى الشخصيات التي لعبت دورها منذ احداث شتاء 2011 التي جاءت في سياق ما سمّي "الربيع العربي"، ثمّ محاولة اغتيال علي عبدالله صالح في الثالث من حزيران - يونيو 2011 في مسجد النهدين الواقع داخل حرم دار الرئاسة الذي كان يمارس الرئيس السابق منه صلاحياته كرئيس للجمهوريّة اليمنيّة.

يكشف صالح البيضاني تفاصيل كثيرة عن الاحداث التي رافقها طوال سنوات في كتابه الذي يتضمن ثلاثة فصول. يتطرق الفصل الاوّل الى الخلفيات الثقافية والسياسية والتاريخية للحدث اليمني. يتحدث الفصل الثاني عن ابرز اللاعبين في الحرب خلال العقد الأخير. بين هؤلاء الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي اسّسه علي عبدالله صالح والحراك الجنوبي. يتطرّق في هذا المجال الى دور طارق محمد عبدالله صالح، ابن اخ علي عبدالله صالح الذي يواجه الحوثيين على جبهة الحديدة منذ ما يزيد على اربع سنوات. امّا الفصل الثالث فإنّه يعالج المواقف الاقليميّة والدوليّة تجاه الازمة اليمنيّة وتدخلات قطر وتركيا والمجتمع الدولي والأمم المتحدة.

عنوان الكتاب "باب الردى" مأخوذ من قصيدة للشاعر اليمني الأكثر شهرة، هو الراحل عبدالله البردوني. يقول البردوني في قصيدته: "الفاتحو باب الردى لا يملكون الآن قفلا". يقول العنوان الكثير وهو يعكس بصدق حال الضياع التي تواجه كلّ من يحاول التنبؤ بمستقبل اليمن.

بدأت الحرب في اليمن، في 2011. كان الصراع قبل ذلك على كلّ اليمن وهو ما حصل في حرب صيف 1994 التي سمّيت حرب الانفصال. ما يميّز انفجار 2011 هو ان بدايته كانت في صنعاء التي انقسمت احياؤها بين قسم يسيطر عليه علي عبدالله صالح وقسم آخر صار تحت سيطرة خصومه، في مقدّم الخصوم كان الاخوان المسلمون الذين عملوا ضمن اطار حزب التجمع اليمني للإصلاح. بعد الذي حصل في شتاء 2011، انتقل الصراع في اليمن الى صراع على المركز، أي على صنعاء التي خرج منها الجميع وبقي الحوثي وحده فيها ابتداء من 21 أيلول - سبتمبر 2014. حجم التغيير كبير. إنّه بمثابة عودة الى ما قبل 26 سبتمبر 1962 تاريخ اطاحة الحكم الامامي...

تغيّر المشهد اليمني بعد 2011 وبلوغ المعارك حي الحصبة الذي فيه منزل الراحل الكبير الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، زعيم حاشد القبيلة الأكثر تماسكا ونفوذا في اليمن. في عشر سنوات تغيّر كلّ شيء في اليمن، بما في ذلك دور القبيلة الذي كان دورا محوريا، خصوصا في الشمال. من كان يحسب يوما ان الحوثيين يمكن ان يقيموا كيانا خاصا بهم، عاصمته صنعاء، وان يتحولوا الى لاعب أساسي ليس في اليمن فحسب، بل في منطقة تتجاوز اليمن؟

ما اقدم عليه صالح البيضاني، من خلال كتابه الجديد، مغامرة أخرى تستهدف المساعدة في فكّ الغاز اليمن. إنّه بلد في غاية التعقيد يعجز من زاره عشرات المرات عن سبر كل اغواره. كل ما يستطيع المرء، الذي دخل في تفاصيل اليمن، قوله انّه كلما عرف البلد... كلّما ادرك كم انّه يجهله!

هنا تنتهي المقدّمة. ما لم ينته هو الأسئلة المرتبطة بما سيؤول اليه اليمن الباحث عن صيغة جديدة لم يتحدّد بعد ايّ من معالمها باستثناء ان اليمن الذي عرفناه قبل الوحدة وبعدها صار من الماضي...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد عن اليمن بل مغامرة أخرى كتاب جديد عن اليمن بل مغامرة أخرى



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib