رصاصة النجاة

رصاصة النجاة

المغرب اليوم -

رصاصة النجاة

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

يقول مفكرو فرنسا إن بلدهم نجا على بوصة واحدة من فوز اليمين المتطرف واحتمالات ما يحمل معه من تفجير. لكن اليمين المثير للخوف قد يصل، أو بالأحرى يعود إلى البيت الأبيض في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بأكثرية كبرى، وربما ساحقة، بسبب تضعضع الديمقراطيين.

في مثل هذه الحال، ماذا علينا أن نتذكر؟ أولاً أن الرئيس الفائز دونالد ترمب، أمر بقصف أفغانستان بأثقل قنبلة صنعتها أميركا في تاريخها، ومن ثم مزّق الاتفاق النووي مع إيران، الذي استغرق التفاوض عليه 12 عاماً، وبعدها فعل ما لم يقدم عليه أي رئيس أميركي من قبل: نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

لا مقاييس عادية فيما يمكن أن يفعله الرجل العائد كاسراً القواعد المألوفة، بما فيها رصاصة النجاة. كان نابليون يختار جنرالاته وفق سلم من الكفاءات. وعندما ينتهي منها يسأل: هل هو محظوظ؟

أغنت الرصاصة الفاشلة كل الأساطير والخرافات الشعبية حول بطلها الأول. تخيّل للحظة لو أن رصاصة الأذن لم تضل طريقها. تخيل في أي حال كان العالم اليوم، وأميركا وأوروبا وروسيا؟ أليس في قائمة الحظوظ أنه حتى الكرملين يدعم الدونالد، والدونالد يتحدى منافسه في مباراة غولف لقاء مليون دولار، وكأن رئاسة أميركا حلبة مصارعة. بعد دقائق من مسحة الأذن، ملأت إشاعات المؤامرة «السوشيال ميديا». مَن هو القاتل، وكيف، وأين دبِّرت المؤامرة؟ واليمين العالمي واليسار العالمي. وكان ترمب سعيداً جداً بها ما دام قد بقي حياً، فقد سخرت له أعظم حملة دعائية في التاريخ من دون الاضطرار إلى مقتل كيندي، أو نزف ريغان. فقط، ضمادة رئاسية بيضاء كتب عليها بالحبر السري: موعدنا في الخامس من نوفمبر.

لن تكون رصاصة النجاة مفاجأة ترمب الأخيرة. هي الكبرى، أجل، أما الأخيرة فلا. ولا ضرورة للتكهنات. سوف يرتدي الصدرية المضادة للرصاص، ويبحث عن المبارز، سواء كان خصماً، أو سيئ الطالع، مثيراً للشفقة، أو مرشحاً ديمقراطياً (أو مرشحة) في آخر لحظة. يتصرف الرئيس بايدن مثل متسابق في رسوم متحركة، عاثر الخطى، ضعيف الذاكرة، وأحياناً، يقع خلف منصة أمام ناخبيه.

لا شيء يثني الرئيس عن معركة البقاء في البيت الأبيض. لا هو ولا المسز بايدن، ولا شقيقه، ولا عائلة النصح والوصاية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رصاصة النجاة رصاصة النجاة



GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib