ويليام بيرنز يكشف عن تعاون استخباراتي بين أميركا والصين
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

ويليام بيرنز يكشف عن تعاون استخباراتي بين أميركا والصين!

المغرب اليوم -

ويليام بيرنز يكشف عن تعاون استخباراتي بين أميركا والصين

بقلم - هدى الحسيني

في الأول من هذا الشهر (يوليو «تموز») ألقى ويليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، المحاضرة السنوية التاسعة والخمسين في مؤسسة ديتشلي المرموقة في إنجلترا. وبيرنز دبلوماسي منذ فترة طويلة، عمل سفيراً في الأردن وبعد ذلك في روسيا، كما شغل منصب نائب وزير الخارجية. قال بيرنز في بدء المحاضرة: «نحن، كما يذكرنا الرئيس جو بايدن عند نقطة انعطاف. انتهت حقبة ما بعد الحرب الباردة بالتأكيد. مهمتنا هي تشكيل ما سيأتي بعد ذلك - الاستثمار في نقاط قوتنا التأسيسية، والعمل في قضية مشتركة مع شبكتنا التي لا مثيل لها من التحالفات والشراكات - لنترك للأجيال القادمة، عالماً أكثر حرية وانفتاحاً وأماناً وازدهاراً. هذا أمر طويل جداً».

وتحدث بيرنز قليلاً عن أنشطته السابقة. وأخبر جمهور ديتشلي أنه في عام 2004، عندما كان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، تعاونّا مع الدبلوماسيين البريطانيين وضباط الاستخبارات لإقناع الرئيس الليبي آنذاك معمر القذافي بالخروج من أعمال الإرهاب والتخلي عن برنامجه النووي البدائي، كانت (مغامرة مملوءة بالاجتماعات الغريبة في منتصف الليل في وسط الصحراء مع القذافي، الذي حتى يومنا هذا يبقى أغرب زعيم التقيته).

في عام 2008، وبصفته سفير الرئيس جورج دبليو بوش في موسكو، كتب إلى وزيرة الخارجية آنذاك كوندوليزا رايس قائلاً: «إن الدخول الأوكراني إلى حلف شمال الأطلسي هو أبرز الخطوط الحمر للنخبة الروسية (وليس فقط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)، لم أجد بعد أي شخص ينظر إلى أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي على أنها أي شيء آخر غير التحدي المباشر للمصالح الروسية».

في عام 2013، وبصفته نائب وزير خارجية الرئيس السابق باراك أوباما، بدأ محادثات سرية مع إيران في عمان، ما ساعد على التوصل في نهاية المطاف إلى الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران عام 2015. في أغسطس (آب) 2021، التقى بيرنز سراً في كابل مع قيادة «طالبان»، الذين كانوا القادة الفعليين الجدد لأفغانستان لإجراء محادثات.

ويذكر مقرب من بيرنز مقابلة أجريت معه في مارس (آذار) 2019، بينما كان رئيساً لمؤسسة «كارنيغي للسلام الدولي»؛ إذ أظهر واقعيته بوضوح عندما قال: «لا توجد فرصة إطلاقاً في المستقبل المنظور كي ينزع كيم جونغ أون رئيس كوريا الشمالية، السلاح النووي بالكامل. أعتقد أنه يرى أن استمرار حيازة الأسلحة النووية والصواريخ المتطورة أمر ضروري لأمنه ولبقاء نظامه. لذلك، فإن السؤال المطروح للدبلوماسيين هو: ما الذي يمكنك القيام به للحد من المخاطر، حتى لو أبقينا - كما الحال معنا - نزع السلاح النووي بالكامل لكوريا الشمالية هدفاً طموحاً؟».

ويذكر أنه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، قبل ثلاثة أشهر من غزو روسيا أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022، أرسل الرئيس بايدن بيرنز إلى موسكو، حيث التقى والسفير الأميركي لدى روسيا آنذاك جون سوليفان بمستشار الأمن القومي لبوتين، نيكولاي باتروشيف. وفي اللقاء كشف بيرنز أن الاستخبارات الأميركية كانت على علم بخطط الغزو الروسي، وأن الغرب سيستجيب بعواقب وخيمة إذا مضت روسيا في خطتها.

في محاضرة ديتشلي، تحدث بيرنز عن بوتين وأوكرانيا قائلاً: «من الخطأ التقليل من تركيز بوتين على السيطرة على أوكرانيا وخياراتها، والتي من دونها، يعتقد أنه من المستحيل على روسيا أن تكون قوة كبرى، أو أن يكون زعيماً روسياً عظيماً. وأضاف: «جلب هذا التركيز المأسوي والوحشي بالفعل العار لروسيا وكشف نقاط ضعفها، وأثار التصميم والعزم المذهلين للشعب الأوكراني».

كما لفت بيرنز الانتباه إلى «لائحة الاتهام اللاذعة لزعيم مجموعة (فاغنر) المتمرد يفغيني بريغوجين (الضارة للكرملين لغزوه أوكرانيا، وسلوك القيادة العسكرية الروسية المشتت أثناء الحرب. سيلعب تأثير تلك الكلمات وتلك الأفعال لبعض الوقت، وهو تذكير حي بالتأثير التآكلي لحرب بوتين على مجتمعه ونظامه».

أن يروي بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية هذه الحادثة، فهذا يعني أن الوكالة أو الحكومة الأميركية ستجد دائماً طريقة للاستمرار في تذكير الشعب الروسي بكلمات بريغوجين القائلة بالضبط: «لماذا كانت الحرب؟ الحرب كانت مطلوبة لشويغو (وزير الدفاع الروسي سيرغي) لاستقباله كنجم بطل... احتاجت العشيرة الأوليغارشية التي تحكم روسيا إلى الحرب.

لم يخيب بيرنز سماع الحضور، لا بل كشف كيف استغلت وكالته تلك التصريحات الجريئة وقال: «يخلق السخط فرصة لمرة واحدة في الجيل. لنا في وكالة الاستخبارات المركزية، توافر لنا جهاز استخبارات بشرية. لن نترك الفرصة تضيع. استخدمنا مؤخراً وسائل التواصل الاجتماعي - أول منشور فيديو لنا على (تلغرام) (موقع الويب)، في الواقع كان للسماح للروس الشجعان معرفة كيفية الاتصال بنا بأمان على الويب المظلم. كان لدينا 2.5 مليون مشاهدة في الأسبوع الأول، ونحن منفتحون جداً على العمل».

أما بالنسبة إلى الصين، فقد وصفها بيرنز بأنها «البلد الوحيد الذي لديه نية إعادة تشكيل النظام الدولي، ولديه على نحو متزايد، القوة الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والتكنولوجية للقيام بذلك».

وأضاف: «نحن ندرس بعناية ما يقوله القادة هناك. لكننا نولي اهتماماً خاصاً لما يفعلونه، وهنا من المستحيل تجاهل قمع الرئيس الصيني شي جينبينغ المتزايد في الداخل وعدوانيته في الخارج، من شراكته بلا حدود مع بوتين إلى تهديداته للسلام والاستقرار في مضيق تايوان، من المستحيل تجاهلها».

ولكن بعد أن رأى بيرنز التهديد المحتمل من بكين، استدرك أنه «في هذا العصر الجديد، تقوم منافستنا على خلفية الترابط الاقتصادي الكثيف والعلاقات التجارية. لقد خدم ذلك بلدينا أميركا والصين، واقتصاداتنا وعالمنا بشكل جيد بشكل ملحوظ - ولكنه خلق أيضاً تبعيات استراتيجية ونقاط ضعف حرجة ومخاطر جسيمة على أمننا وازدهارنا».

لكن بيرنز استمر في التحذير: «ليس لدينا خيار التركيز على خطر سرعة جيوسياسية واحد»، في إشارة إلى الصين.

ونظراً لأن القيادة الأميركية في مجال التكنولوجيا والابتكار قد دعمت الازدهار الاقتصادي والقوة العسكرية الأميركية - وتستثمر الصين بكثافة في التقنيات الناشئة - قال بيرنز إن هذا الحقل سيكون له «بعد مركزي لمنافستنا الاستراتيجية».

ولمواجهة التحدي، قال بيرنز إنه أنشأ أول مركز بعثة عن بلد واحد في وكالة الاستخبارات المركزية، لتنسيق العمل في الصين، في جميع أنحاء الوكالة. وعلى مدى العامين الماضيين، ضاعف أيضاً النسبة المئوية للميزانية الإجمالية التي تدعم أنشطة الصين، وزاد من توظيف وتدريب المزيد من المتحدثين باللغة الصينية (الماندرين).

وبينما يقول ضباط وكالة الاستخبارات المركزية في جميع أنحاء العالم إنهم يزيدون المنافسة مع الصين، قال بيرنز من جهة أخرى: «لقد سعينا أيضاً إلى تعزيز قنوات الاستخبارات بهدوء مع الصين، بما في ذلك من خلال رحلاتي الخاصة. هذه القنوات السرية هي وسيلة مهمة لضمان مكافحة سوء الفهم غير الضروري والاصطدامات غير المقصودة واستكمال ودعم قنوات صنع القرارات السياسية».

كم يصبح وجه جهاز الاستخبارات جميلاً عندما يتولاه دبلوماسي مثقف ولديه رؤية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويليام بيرنز يكشف عن تعاون استخباراتي بين أميركا والصين ويليام بيرنز يكشف عن تعاون استخباراتي بين أميركا والصين



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib