«مندوب الليل» يقتحم الخط الأحمر
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

«مندوب الليل» يقتحم الخط الأحمر

المغرب اليوم -

«مندوب الليل» يقتحم الخط الأحمر

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

ما الهدف من إقامة مهرجان سينمائى؟ قطعًا هو النجاح فى تحقيق الجذب الجماهيرى فى الداخل وأن يتحول إلى رقم مهم على الخريطة الدولية، إلا أن هناك هدفًا استراتيجيًّا أبعد من كل ذلك، أن يؤكد المهرجان من خلال فعالياته، على توفر صناعة سينمائية فى البلد صاحب الأرض.

نجح (البحر الأحمر) فى الرهان على الهدفين، صارت له مكانته الدولية، أصبح يشكل منصة رئيسية للسينما العربية، تواجدت فى فعالياته، أهم الأفلام التى مثلتنا كعرب فى المهرجانات العالمية، بدأنا نرى سينما سعودية، تتحدث بلغة عصرية، وتتواجد أيضًا بالمهرجانات، رغم أن كلمة سينما كانت قبل سبع سنوات لا يمكن استخدامها فى أى حوار، إلا بالكثير من التحفظات.

حتى يتواجد الفيلم، لا يكفى إقامة بنية تحتية من استديوهات تصنع الشريط ودور عرض تسمح بتداوله، يجب أن يواكب ذلك إرادة تمنح السينمائى الأمان والقدرة على المشاغبة والدخول فى الممنوع، فبقدر ما تملك السينما السعودية من قدرة على الاقتراب من (المسكوت عنه)، بقدر ما تتمكن من الحياة والتنفس والتواجد فى المهرجانات وأيضا حصد الجوائز، وقبل ذلك الوصول للإنسان البسيط، عندما يرى نفسه على الشاشة، وهو ما استطاع فيلم (مندوب الليل) تحقيقه، أول فيلم روائى طويل للمخرج على الكلثمى، الذى شارك أيضًا فى كتابة السيناريو مع محمد القرعاوى.

مثل الفيلم السينما السعودية بالمسابقة الرسمية للمهرجان مع 16 فيلمًا آخر، ليس من بينها السينما المصرية، التى تراجعت كثيرًا، مصريًّا وعربيًّا ودوليًّا وتلك حكاية أخرى.

المخرج يحاول من البداية كسر المسافة بينه وبين الجمهور، شارحًا كلمة مندوب بالمعنى المباشر وأيضًا ظلال الكلمة، المندوب هو المكلف بالمهمة، وهو أيضًا صفة تطلق على المتوفى، كما أنها تحمل معنى المصاب بالندوب، وتلك الإشارة المكتوبة على الشاشة، ليست مجانية، ولهذا كتبها المخرج فى بداية الفيلم ونهايته، البداية لكى يقدم المعنى المباشر، بينما فى النهاية حتى تضيف أنت أيضا المعنيين المستبعدين، هل البطل مجرد مندوب مكلف بأداء مهمة أم أنه متوفى أم لعله مصاب بالندوب؟.

الفيلم يقدم معاناة الإنسان البسيط، الطبقة المهمشة، الليل ترى فيه الطبقة الثرية والمتوسطة، ثم هؤلاء المهمشين، الليل وظلامه على عكس ما يبدو ظاهريًّا أنه ساتر للعيوب، بينما الحقيقة أنه كاشف لها.

السينمائى السعودى صار لديه هامش للمشاغبة الاجتماعية، وأيضا لكسر النمط الذى كثيرًا ما يقدم شخصية السعودى، أو الخليجى (الفلكلورية)، بها فقط ملامح الثراء، وهى صورة رسختها بعض الأفلام المصرية وانتقلت للسينما العربية، بينما من يعايش الحياة واقعيًّا، سيتأكد أنه بعيد تمامًا عن هذا التنميط.

هناك ملمح آخر يجب أن نتوقف عنده، الدولة ممثلة فى الأجهزة الإنتاجية وأيضًا الرقابية، فتحت الباب للمبدعين لتقديم أحلامهم بدعم مادى كبير، إلا أنها قبل وأهم من ذلك منحت السينمائى ضوءًا أخضر لاقتحام ما دأبنا على أن نغلفه بأوراق السوليفان. الشاب مثقل بالعديد من المشاكل الوجودية كما أنه صار مسؤولًا عن عائلته الأب العجوز المريض وأخته المطلقة، بينما بسبب سوء سلوكه واندفاعه، طرد من إحدى شركات المحمول ليصبح مندوب مبيعات يعمل فى وردية الليل.

الليل يحمل بسواده غموضًا ووفى نفس الوقت ينبئ ببصيص من نور، يمنحك إحساسًا كاذبًا أنك تمتلك كل شىء، عندما يغيب البشر عن الشارع تشعر بأنك تمتلك الشارع، وهكذا يقرر أن يسرق من سارق، وهناك من يصنع خمورًا، فيقرر أن يسرقه.

ويأتى للذروة، مشهد الحافلة وهى تنقل البطل، بينما الكاميرا تستعرض كل تلك الوجوه ومن مختلف الجنسيات، التى تفيض ملامحها بالكثير من الحكايات.

بطل الفيلم محمد الدوخى نجح فى تقديم الشخصية بتكثيف مبهر، وشاركه المخضرم محمد الطويان وسارة طيبة. فيلم سعودى مختلف عن السياق يستحق أن يتقدم السباق!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«مندوب الليل» يقتحم الخط الأحمر «مندوب الليل» يقتحم الخط الأحمر



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib