الحب حكيم والكراهية حمقاء
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

الحب حكيم والكراهية حمقاء

المغرب اليوم -

الحب حكيم والكراهية حمقاء

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

أتذكّر دائماً هذه الجملة للفيلسوف العظيم العبقرى برتراند راسل كلما شرعت فى الكتابة عن الحب، وما نراه الآن من اضطراب وخلل وتفسخ فى علاقات الحب بين الشباب والخلط بين الحب والتملك، وتغلب الأنانية على العطاء، وعدم الاعتراف بشخصية مستقلة لكل طرف فى الحب، ومحاولة إدماج المحبوب فى جينات نواة الحبيب ومسخ شخصيته وتحويلها إلى فوتوكوبى منه، خاصة من جانب الرجل للمرأة.

كل هذا يجعلنى أطالب بتعليم المجتمع، بشبابه وشيوخه، ما هو الحب؟ بعيداً عن تهويمات الثقافة السائدة الآن التى حولته إلى سلعة تيك أواى فى زمن حب الإس إم إس والواتس أب. لجأت إلى سماع وإعادة قراءة أعظم فلاسفة القرن العشرين، الفيلسوف البريطانى برتراند راسل (1872-1970) الذى قدّم أعظم التطورات الأكثر رسوخاً فى فلسفة القرن العشرين، وتوضح وصاياه العشر فى التدريس والكتابة حول تجنب الآراء الحمقاء كيف أراد راسل أن تتحدث الفلسفة إلى الناس العاديين.

استمعت إليه فى تلك المقابلة النادرة مع «بى بى سى» عام 1959، يتحدث عن الحب، وطُلب من «راسل» تمرير النصائح إلى جيل لاحق، فى أقل من دقيقتين، فقال شيئين: أحدهما فكرى والآخر أخلاقى ولا يزال يتردد صداهما اليوم ويخترق عالمنا الصاخب المزدحم، وأنقل لكم الحوار:

المذيع: لنفترض عزيزى اللورد راسل أن هذا الفيلم سيشاهده أحفادنا، مثل لفافة البحر الميت خلال ألف عام، ما الذى تعتقد أنه يستحق إخبار هذا الجيل عن الحياة التى عشتها والدروس التى تعلمتها منها؟

«راسل»: أود أن أقول شيئين، أحدهما فكرى والآخر أخلاقى.

الشىء الفكرى الذى يجب أن أقوله لهم هو هذا: عندما تدرس أى مسألة، أو تفكر فى أى فلسفة، اسأل نفسك فقط ما هى الحقائق وما هى الحقيقة التى تثبت الحقائق، لا تدع نفسك تنحرف عنك، سواء بسبب ما ترغب فى تصديقه، أو بما تعتقد أنه سيكون له آثار اجتماعية مفيدة إذا تم تصديقه، لكن انظر فقط، وفقط، إلى ما هى الحقائق. هذا هو الشىء الفكرى الذى أود أن أقوله.

الشىء الأخلاقى الذى أود أن أقوله لهم بسيط للغاية، يجب أن أقول: الحب حكيم، والكراهية حمقاء، فى هذا العالم الذى يزداد ترابطاً أكثر فأكثر علينا أن نتعلم كيف نتسامح مع بعضنا البعض، علينا أن نتعلم كيف نتسامح مع حقيقة أن بعض الناس يقولون أشياء لا نحبها. لا يمكننا أن نعيش معاً إلا بهذه الطريقة، وإذا أردنا أن نعيش معاً وألا نموت معاً يجب أن نتعلم نوعاً من الصداقة ونوعاً من التسامح، وهو أمر حيوى للغاية لاستمرار حياة الإنسان على هذا الكوكب.

وكتب راسل أيضاً عن الحب:

«الحياة الجيدة هى حياة مستوحاة من الحب وتسترشد بالمعرفة». «لا الحب بدون معرفة ولا المعرفة بدون حب يمكنهما إنتاج حياة جيدة».

هذا مجرد اقتباس من أعظم عقلية فلسفية عاشت فى القرن الماضى.. لعلنا نتعلم.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحب حكيم والكراهية حمقاء الحب حكيم والكراهية حمقاء



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib