ماراثون التنوير
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

ماراثون التنوير

المغرب اليوم -

ماراثون التنوير

خالد منتصر
بقلم - خالد منتصر

التنوير ماراثون طويل، ولا بد لكل مثقف فى مصر أن يعرف أنها معركة طويلة النفس، التنوير لا يعرف الولادة بدون ألم، هو مخاض ومعركة للأسف لا بد أن تمر على جسر من المعارك التى تصل فى بعض الأحيان إلى الدم، كما حدث فى أوروبا فى عصر التنوير، والذى مهدت له معارك البروتستانت والكاثوليك، وكانت فيها الكنيسة متزمتة، وكان هناك صراع بين العلم والكنيسة انتهى بانتصار العلم على هذه التفسيرات المتزمّتة، والدرس الذى لا بد أن نعيه أن تجديد الخطاب أو الفكر الدينى حدث من المفكرين والفلاسفة، وهذا الذى سيحدث فى مصر والعالم العربى، فالتجديد لن يأتى من رجال الدين.

درس التنوير الأوروبى يعلّمنا أن طلب رجل السياسة من المتزمتين أن يجدّدوا الفكر هو جهد دون طائل، فعندما تحول الدين إلى مؤسسة لها رجال يحافظون عليها، كان لا بد لنا أن نعرف أنه لا يمكن لرجل دين أن يتنازل عن سطوته وسلطته والبيزنس الذى صار علامة وضرورياً لبقاء هذه السلطة الدينية، فلا يمكن أن يتصدّى رجل دين بهذه البساطة للتنازل عن سلطته، لكنى أؤمن أن التنوير قادم لا محالة مع الأخذ فى الاعتبار أن الحراك سيكون بطيئاً، لكن التاريخ يراهن على التنوير.

هناك هجوم رهيب على كلمة علمانية، أصحاب المزاج السلفى ومعهم رجال الدين هم السبب فى هذا الهجوم؛ لأن كلمة العلمانية ستسحب البساط من تحت أقدامهم، وستُفقدهم سلطتهم، لأن العلمانية تقوم على أعمدة ثابتة «المواطنة، احترام القانون، أنها دولة قانون لا دولة فتوى، وأن الكفاءة هى المعيار وليس الدين أو الطائفة»، كل هذه الأركان التى كنا فى زمن سابق نقولها باختصار وببساطة فى شعار «الدين لله والوطن للجميع» هى معنى العلمانية الحقيقى بدون أن ندخل فى فروق تفصيلية وأكاديمية، هذا الشعار الذى رفعته ثورة 1919 كان بذرة العلمانية فى مصر، والتى ضاعت فى مهب الريح وإعصار ما بعد الهجرة إلى بلاد النفط فى نهاية السبعينات، والذى ضاع معه هذا الشعار، فلم يتبقّ منه إلا القليل.

نحن نجد فى أى تاريخ ما هو مُعلن وما هو مسكوت عنه، وعندما أقرأ فى التاريخ الإسلامى أجد كثيراً من المسكوت عنه، والكثير من الجوانب التنويرية التى أخفيت عمداً وقت أن انتصر ابن تيمية على ابن رشد، ووجدت أن هناك مدارس ومذاهب إسلامية مستنيرة كانت تناشد العقل، مثل فرقة المعتزلة، لكنى أتحدى وأراهن أى شخص يقرأ الآن أن ينزل إلى المكتبات ويطلب من صاحب المكتبة أن يبيعه كتب المعتزلة، ببساطة لن يجد كتاباً واحداً كاملاً؛ فهذه هى مشكلة الإخفاء المتعمد، وهذا السلف الذى أقصده، هم مثل هؤلاء، تيار الاستنارة داخل التاريخ الإسلامى الذى تم دفنه وإسدال الستار عليه، لم تعد هذه التيارات العقلانية المستنيرة موجودة وليس لها مصادر، لكنها تحتاج إلى شخص أكاديمى يبحث ويحفر لتظهر للنور مرة أخرى، وهذا غير متوافر لأى إنسان بسيط؛ بينما الكتب التى تنشر الخرافات والفكر الرجعى المتزمت موجودة بالملايين فى كل مكان وعليه تصدّر المشهد أفكار ابن تيمية، واختفت أفكار ابن رشد.

العلمانية ليست حزباً سياسياً، لكنها آلية فكرية تسمح بمظلة متساوية لكل الأديان والأفكار أن تتنفس بحرية تحت هذه المظلة أو تحت هذا السقف -للأسف- حتى الآن لم تصبح العلمانية تياراً لكنها أفراد فى جذر منعزلة؛ وبالفعل آن الأوان لتتشكل تلك الرابطة، ولذلك أنادى كبذرة أولى بأن يتم إنشاء موقع تنويرى يضم كل التنويريين العرب، لأن الإنترنت أصبح هو السلاح الأول الذى من الممكن أن يكون فعالاً ومجدياً فى تلك المعركة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماراثون التنوير ماراثون التنوير



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib