الهند القوة الدولية الناشطة
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

الهند... القوة الدولية الناشطة

المغرب اليوم -

الهند القوة الدولية الناشطة

ناصيف حتّي
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي

سلطت الأضواء الدولية بشكل كبير على الهند مع استضافتها لقمة العشرين التي شهدت هذا العام غياب قادة طرفين أساسيين هما: روسيا، بسبب تداعيات الأزمة الأوكرانية والعقوبات المفروضة على الرئيس الروسي، والصين الشعبية التي لا يود زعيمها بالطبع تقديم هدية مشاركته في القمة إلى الهند، الدولة الجارة، ولكن الخصم التاريخي للصين الشعبية، رغم التعاون بين الطرفين في منتديات عديدة وأهمها «بريكس». وتحكم الخصومة التاريخية المقيدة بالمصالح المشتركة وما تنتجه من تنافس، العلاقات بين الجارتين.

لعبت الهند دوراً أساسياً في انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين، الأمر الذي يساهم في تعزيز علاقاتها وطموحاتها الاقتصادية والتجارية في القارة السمراء التي تشهد تزايداً كبيراً في طبيعة وحدة التنافس بين القوى الكبرى على بناء علاقات خاصة مع الدول الأفريقية؛ خدمة لمصالحها الاستراتيجية من سياسية واقتصادية وغيرها. هند نهرو وعدم الانحياز تحولت في السنوات الأخيرة بعد سقوط نظام الحرب الباردة والتغيرات الجارية والمتسارعة على المستوى الدولي، والتي تؤسس لنظام عالمي جديد لم يتبلور بعد، إلى اعتماد عقيدة جديدة في السياسة الخارجية وصفت «بالانحياز المتعدد». عقيدة تعكس التحولات الحاصلة وكيفية التعامل معها، بعد سقوط الثنائية الآيديولوجية والاستراتيجية الحادة، أو ثنائية الشرق والغرب، وإلى جانبها عالم عدم الانحياز الذي استمر بحكم الواقع، ولكنه ترهل بعد أن فقد مسببات وجوده الأساسية. فصارت التحالفات حسب هذه العقيدة الجديدة تقوم بالقطعة، أي حسب المسألة المطروحة وليس بشكل مسبق. يحكم هذه التحالفات التقاء المصالح في مسألة، واختلافها في مسألة أخرى، دون أن يعني ذلك غياباً كلياً للتحالفات الكبرى مع بقاء تمايز ضمن هذه التحالفات كما نشهد في حالة الحلف الغربي. تنافس الجوار الجغرافي التاريخي مع الصين الشعبية بمشاكله المختلفة دفع الهند نحو مزيد من التقارب مع الولايات المتحدة الأميركية.

الهند اليوم صارت الدولة الأكثر سكاناً في العالم، متفوقة على الصين الشعبية في هذا المجال. كما أن الهند هي خامس اقتصاد في العالم حالياً، وقد تصبح في الموقع الثالث في عام 2027 حسب صندوق النقد الدولي. وعلى صعيد آخر، وصل الإنفاق الدفاعي في الهند، في إطار دعم وتعزيز المكانة الدولية والدور الناشط والمتوسع دولياً، إلى حدود 76.6 مليار دولار العام الفائت.

ولكن أهم ما حصل من تطورات كان على هامش انعقاد القمة. فلقد أعلن عن ولادة مشروع «الممرات الخضراء» الذي جرى التحضير له منذ أكثر من عام. المشروع الذي حمل اسم «ممر الهند الشرق الأوسط أوروبا IMEC»، يتشكل من ممرين؛ واحد شرقي يربط الهند بالخليج العربي، وآخر غربي يربط الخليج العربي بأوروبا: ممر بري وبحري يحدث دون شك تحولاً نوعياً وكمياً في حجم وطبيعة العلاقات الاقتصادية المختلفة بين الأطراف المشاركة. الاهتمام الأميركي بالتوقيع على الاتفاق بإنشاء هذا الممر يعبر عن هدف استراتيجي واضح عند واشنطن، كون الممر بالطبع لا يصل إليها، وهو دعم وتعزيز العلاقات بين أطرافه في إطار التنافس الأميركي مع الصين الشعبية. ويضم الاتفاق المملكة العربية السعودية التي كانت قد وقعت نحو 49 اتفاقية تعاون مع الهند في إطار منتدى الاستثمار السعودي الهندي الذي انعقد في الفترة ذاتها، تناولت قضايا الطاقة والتجارة والاستثمار والغذاء والدفاع. كما يضم أيضاً الإمارات العربية المتحدة والهند والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. الاتفاق يساهم بشكل كبير في تعزيز التجارة والاستثمار وتخفيض تكلفة النقل بين الدول المشاركة. كما يساهم أيضاً في تطوير البنية التحتية للطاقة فيما يتعلق بإنتاج ونقل الهيدروجين الأخضر.

ومن المفترض أن تتم بلورة خطة العمل للتنفيذ خلال 60 يوماً من تاريخ ولادة هذا الاتفاق. ومن غير المستبعد أن يقوم الاتحاد الأوروبي عبر استراتيجية «البوابة العالمية» التي كان قد اعتمدها في الماضي، في الإسهام في تسريع ولادة هذا المشروع الذي يعتبر كثيرون أنه يشكل منافساً لمبادرة «الحزام والطريق» الصينية، رغم أن هذه الأخيرة تضم عدداً كبيراً من الدول.

نظام عالمي جديد في طريقه للتبلور والاستقرار، حيث تلتقي الجغرافيا الاقتصادية مع الجغرافيا السياسية في لعبة التنافس على المصالح وبناء النفوذ، بين القوى الكبرى الدولية والإقليمية، ومنها الهند الآن، ضمن صيغ تعاون دولي متعدد الأشكال والأنماط والأهداف.

    اخبار العرب اليوم اخبار العرب اخبار العرب عاجل Arab News Arabs Today اخبار العرب والعالم ناصيف حتّي بقلم :ناصيف حتّي*

أخبار ذات صلة

   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهند القوة الدولية الناشطة الهند القوة الدولية الناشطة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib