عام جديد من النزاعات والتحديات المستمرة والمتجددة
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

عام جديد من النزاعات والتحديات المستمرة والمتجددة

المغرب اليوم -

عام جديد من النزاعات والتحديات المستمرة والمتجددة

ناصيف حتّي
بقلم: الدكتور ناصيف حتّي

الحرب الروسية الأوكرانية ستكمل عامها الأول خلال أقل من شهرين ومعها المواجهة الغربية الروسية الذي تأخذ كل يوم منحى تصعيدياً مما جعل من القارة القديمة مسرح مواجهة متصاعدة وبأشكال مختلفة بين الحلف الغربي وروسيا الاتحادية. ولا نعرف بعد متى وكيف ستنتهي هذه المواجهة الجيواستراتيجية في المستقبل القريب أو البعيد. كما يزداد الحديث بسبب العديد من المؤشرات عن أن هذا العام قد يشهد احتمال حدوث سيناريو أوكرانيا أخرى في تايوان، أو ما يسميه البعض بأوكرانيا آسيوية. يدفع بهذا الاتجاه ازدياد التوتر الأميركي الصيني وسياسة الخطوط الحمر التي أعلنتها الصين الشعبية فيما يتعلق بتايوان، وكذلك ازدياد حجم المساعدات والمبيعات العسكرية الأميركية إلى تايوان، الأمر الذي يساهم في رفع مستوى الجهوزية العسكرية لهذه الأخيرة. يحصل ذلك في ظل تصعيد في الخطاب الدبلوماسي عند طرفي الصراع.

وما يزيد من مخاطر التصعيد والتوتر ازدياد التسلح «غير التقليدي» أو النووي عند كوريا الشمالية. يواكب ذلك التصاعد في خطاب المواجهة بين الكوريتين. كما تشهد المنطقة تصاعد النشاط التسليحي النوعي والكمي في اليابان، الأمر الذي لم تعرفه طوكيو منذ بداية عصر الحرب الباردة. وسيعزز كما يعكس هذا التوجه الياباني الجديد القمة الأميركية اليابانية التي ستعقد في منتصف هذا الشهر. كلها عناصر تؤشر دون أن تؤكد بالطبع احتمال الانزلاق نحو توترات مفتوحة وحرب أخرى في «مسرح المحيطين»: الهادي والهندي.
وعلى صعيد آخر، سيشهد هذا العام ازدياد حدة التنافس الأميركي الصيني في أفريقيا. فالقمة الأميركية الأفريقية الثانية التي استضافتها واشنطن جاءت لتؤكد أن القارة الأفريقية تحتل أهمية كبرى عند الولايات المتحدة رغم أن السياسات والسلوكيات الأميركية الماضية لم تكن تدفع بهذا الاتجاه. لكن واشنطن شعرت أن عليها مواجهة سياسة تمدد النفوذ لكل من الصين الشعبية بشكل خاص وروسيا الاتحادية في أفريقيا. مقابل ذلك أعطت القمم الثلاث «الصينية - السعودية والخليجية والعربية» رسالة واضحة حول حصول بداية تحول استراتيجي في الحجم والكثافة لهذا المسار. الأمر الذي يعكس الأهمية الكبرى التي توليها الأطراف المشاركة لإعطاء زخم قوي وشامل لتطوير للعلاقات العربية الصينية مما أوجد حالة من الاستنفار والتوتر في واشنطن لما يحمل هذا التحول، من متغيرات أيا كانت قوة هذه الأخيرة، على لعبة التنافس بين القوى الدولية الأساسية في منطقة ذات أهمية جيواستراتيجية وجيواقتصادية كبرى. فالشرق الأوسط نقطة التقاء قارات ثلاث مما يزيد من أهميته على جميع الأصعدة. وإذا كان هنالك من تفاهم كبير روسي صيني في مجال المواجهة الجيواستراتيجية مع الولايات المتحدة إلا أنه لا يصل إلى درجة التطابق الكلي في المواقف بين الطرفين؛ نظراً للاختلاف في المصالح أو في الأهمية للعلاقات مع أوروبا بسبب المصالح الاقتصادية المختلفة وحجم وطبيعة هذه المصالح عند كل من الطرفين.
كما سيشهد هذا العام مزيداً من التحديات في احتواء الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المجال الاقتصادي بسبب سياسات خفض التضخم التي تتبعها واشنطن والتي لها تداعيات سلبية كبيرة على الاقتصادات الأوروبية المأزومة أساساً بسبب الحرب الأوكرانية التي ما زالت تعاني، ولو بدرجات مختلفة، من تداعيات جائحة الكوفيد على الاقتصادات العالمية.
ويرى أكثر من مراقب أن العالم قد يكون اليوم على عتبة الموجة الثانية لجائحة كوفيد التي مصدرها الصين الشعبية. ورغم الخبرة والقدرات التي نتجت عن التعامل مع الموجة الأولى، لكن التكلفة ستكون أيضاً باهظة، بالطبع حسب قدرات كل دولة، على مواجهة موجة ثانية في حال حصولها. وستكون ذات تكاليف ليست بالقليلة على اقتصادات وطنية وإقليمية ما زالت تعاني من تداعيات الموجة الأولى.
ما قد يزيد أيضاً من التحديات الحاملة لمخاطر على الاستقرار في مناطق مختلفة في العالم هذا العام المشاكل الناتجة عن التغيرات المناخية وخاصة الاحتباس الحراري والتصحر والجفاف. كلها عوامل تدفع نحو التغيير الديمغرافي والهجرات الداخلية ونحو الخارج. ويبدو البحر الأبيض المتوسط كما شرق أوروبا من «أنشط» المناطق التي تشكل ممرات للهجرة الحاملة للكثير من التداعيات على الاقتصاد والاجتماع، وبالتالي على الأمن والاستقرار عند الأطراف المعنية.
كما أن حرب الطاقة التي أشعلتها الحرب الأوكرانية والتي تعتبرها روسيا ورقة مهمة في يدها، قد خلطت الأوراق وغيرت في الأولويات وفي علاقات التعاون بين كل الأطراف المعنية من مستوردة ومصدرة للطاقة. وصارت اليوم من أهم عناصر «لعبة الأمم» منذ نشوء الأزمة الأوكرانية وتزداد أهميتها كل يوم يمضي ولا تظهر أي أفق جدية لتسوية شاملة لهذا النزاع.
أمامنا عام حامل للكثير من النزاعات والتوترات المترابطة بشكل أو بآخر عبر دور اللاعبين الرئيسيين، فهل سيشهد هذا العام تكرس هذا المسار الصدامي مع ما يحمله ذلك من مزيد من التداعيات السلبية التي تطال الجميع بأشكال وأوقات مختلفة، أم سنشهد بداية مسار تعاوني دولي لاحتواء وتسوية هذه النزاعات والتوترات بشكل تدرجي وواقعي وتشاركي وشامل.
ستظهر لنا الأيام والأشهر القادمة هذا العام أي مسار ستدفع إليه «لعبة الأمم».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عام جديد من النزاعات والتحديات المستمرة والمتجددة عام جديد من النزاعات والتحديات المستمرة والمتجددة



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib