طوني بلير أو «الحكمة بأثر رجعي»
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

طوني بلير أو «الحكمة بأثر رجعي»

المغرب اليوم -

طوني بلير أو «الحكمة بأثر رجعي»

بقلم ـ عريب الرنتاوي

يعترف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، أول موفد الرباعية الدولية للشرق الأوسط، بأن قرار الغرب مقاطعة حماس إثر فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006، كان خطأ، أوجبته الضغوط (اقرأ الابتزاز) الإسرائيلي في حينه، لكن طوني بلير، كعادة غيره من كبار المسؤوليين الأمريكيين والأوروبيين، يستمرؤون التدثر بلبوس «الحكمة» بعد «خراب البصرة»، وبعد مضي سنوات طويلة على ترك المنصب العام، وبعد أن تفقد «حكمتهم المفاجئة» وظيفتها السياسية، وتتحول إلى نص تاريخي لا أكثر ولا أقل.
لا شك أن الابتزاز الإسرائيلي للغرب، لعب دوراً مهماً في تشكيل قراره من حماس، وصياغة شروطه الثلاثة المجحفة (التي ما زالت سارية المفعول بالمناسبة) لقبولها في العملية السياسية والمنتظم الدولي ... لكن ثمة أسبابا أخرى، أكثر أهمية، لعل أهمها الموقف الغربي – عموماً - المناهض تقليدياً لتطلعات الشعب الفلسطيني للحرية والاستقلال، وانحيازه المبالغ فيه، وغير المفهوم، لمصالح إسرائيل وحسابات نظريتها للأمن القومي ... طوني بلير، كما غيره من المسؤوليين الدوليين، لم يكن بحاجة لبذل جهد أكبر لمقاومة الضغط الإسرائيلي، فجاهزيته عالية جداً للتساوق مع مطالب إسرائيل، وأحياناً «المزايدة» عليها.
أذكر في تلك الأيام، بعد الانتخابات التشريعية، حواراً دار بيني وبين أحد رؤوساء  الديوان الملكي الأسبقين، يومها تنبأ الرجل بسقوط حكم حماس في غزة خلال ستة أشهر على أبعد تقدير، أجبت بأنك لا تدرك كفاية على ما يبدو، مغزى وصول حركة إسلامية، وقلت إن حماس ستبقى في السلطة ست سنوات وليس ستة أشهر، يبدو أنني كنت شديد التشاؤم بمستقبل حماس على رأس السلطة، فالمدة الزمنية التي قضتها حماس في الحكم، تكاد تكون ضعف ما توقعت وتنبأت به.
وأذكر أنني قلت أيضاً: إن كل باب يغلق في وجه حماس في عمان والقاهرة والرياض، ستفتح مقابله عشرة أبواب في دمشق وطهران والضاحية الجنوبية، وهذا ما حصل على أية حال، قبل أن تشرع الحركة في رحلة القفز من فوق خطوط المحاور والتحالفات، وتتنقل بخفة ظاهرة بين واحدها والآخر ... حماس ظلت في السلطة، طار طوني بلير، ، وثبت بالملموس ان هذه الرهانات لم تكن في موقعها أبداً، وأن السهام طاشت والحسابات جانبها الصواب.
يومها، توقعنا أن يكون تفاؤل بعض الأطراف العربية والدولية بقرب رحيل حماس، عائدا إلى ما يجري إعداده من مشاريع انقلابية وسياسات عزل وحصار ...وكان واضحا أن ثمة نادٍ أمني عربي، برعاية أمريكية، ومشاركة من محمد الدحلان، قد أنجز كافة واجباته المنزلية، وقرر قيادة عملية الاطاحة المنظمة بالحركة وحكومتها ونتائج الانتخابات التشريعية ... ما كان محصوراً في إطار التوقعات والتكهنات بالأمس، أصبح اليوم، مرتكزاً إلى سلسلة من البيانات والمعلومات التي صدرت عن حماس مبكراً، وعن السلطة في سنوات لاحقة، والتي قطعت الشك باليقين،بان الرجل كان على صلة وثيقة بمساعي قلب حكومة حماس والانقلاب عليها.
نجحت حماس في أن «تتغدى بالقوم قبل أن يتعشوا بها»، ووقع ما وقع، وبقية القصة معروفة... أما اليوم، فنرى إيقاعاً مختلفاً بعض الشيء، مرتبطا من جهة ، بما يجري إعداده والتحضير له من قبل عواصم إقليمية ودولية، على وقع الحديث المتزايد عن ترامب و»صفقة القرن»... ويهدف من جهة ثانية، إلى توظيف أزمة حماس في قطاع غزة ومعه، من أجل إعادة انتاج تشكيل الحركة وصياغتها، لتصبح صورة مزيدة ومنقحة، عن حركة فتح، مع فارق جوهري أن الأخيرة تتوفر على قسط من الحيوية باتت تفتقر إليها الحركة/ العمود الفقري للحركة الوطنية الفلسطينية.
لا قيمة سياسية لتصريحات بلير، بيد أنها تنفع في حملة العلاقات العامة التي يمكن للحركة الفلسطينية أن تطلقها وتنطلق بها، سيما إن تحرك مسار الحوار الفلسطيني على الطريق القويم، إذ ما أن حطت خيول المصالحة الفلسطينية في غزة، حتى عدنا لنسمع المعزوفة ذاتها، ومن واشنطن وتل أبيب، حول شروط الرباعية، مضافاً إليها «نزع السلاح» و»يهودية الدولة»، وقد لا ننتظر طويلاً قبل أن يطلع علينا مسؤول غربي، سابق أيضاً، بالمعزوفة ذاتها، ولكن بعد خراب البصرة كذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوني بلير أو «الحكمة بأثر رجعي» طوني بلير أو «الحكمة بأثر رجعي»



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك

GMT 14:11 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

رسم للفنان الفرنسي

GMT 19:48 2012 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هذا نذير شؤم

GMT 07:23 2015 الجمعة ,20 شباط / فبراير

عموري مبارك: صوت الأمل الجريح

GMT 10:18 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكر النسونجي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib