لعبة الخداع كيف تجعل إسرائيل مؤقت الفلسطينيين دائماً
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

"لعبة الخداع": كيف تجعل إسرائيل "مؤقت" الفلسطينيين "دائماً"

المغرب اليوم -

لعبة الخداع كيف تجعل إسرائيل مؤقت الفلسطينيين دائماً

عريب الرنتاوي
عريب الرنتاوي

الضجيج المتصاعد حول الحاجة لفتح أفق سياسي ومسار تفاوضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولاً لتجسيد "حل الدولتين"، لا يعني أن أمراً كهذا سيتحقق، لا الآن، ولا في المدى المنظور ... وإذ تختلف دوافع و"نوايا" الأطراف التي تتحدث بهذه اللغة، إلا أن النتيجة العملية المتأتية عن أفعالهم جميعاً، لن تتخطى تعميم "الوهم" وتمويه "الخداع".

واشنطن لا تبالي الإكثار من ترديد أقوال كهذه، فهي ضرورية من وجهة نظرها، لتمرير جوهر استراتيجيتها الجديدة في المنطقة برمتها: إطفاء الحرائق، وإدارة الأزمات واحتوائها دون الغرق في "دهاليز" حلها، وهي الاستراتيجية التي تسير فلسطينياً على محورين اثنين: التهدئة (ومستلزماتها) على جبهة غزة، وإجراءات بناء الثقة بين السلطة وإسرائيل، وبما يفتح الباب عن قصد أو من دونه، لجعل هذه الترتيبات المؤقتة دائمة، والخطوات الإجرائية حلاً نهائياً. 

في تل أبيب، ثمة حكومة ترى أن المقاربة الأمريكية تناسبها تماماً، برغم اعتراض هنا أو اختلاف هناك، فهذه الحكومة تستند إلى تحالف "هش"، لا يحتمل أي قرارات كبرى ذات طبيعة استراتيجية، ولطالما وصفت حكومات "الوحدة" في إسرائيل بأنها حكومات "شَلل سياسي"، على أن الجانب الآخر من الصورة، إنما يتجلى في كون المقاربة الأمريكية، تخدم على نحو أفضل، مصلحة إسرائيل في المضي قدماّ في مشاريع "الأسرلة" و"التهويد" و"الضم الزاحف"، تحت وابل كثيف من "الغبار والضجيج" حول السلام والاستقرار والبحث عن حلول، ودائماً، بأقل قدر من الانتقادات والأكلاف السياسية والأمنية والاقتصادية.
السلطة بلا خيارات بديلة، حتى بعد أن أفلس خيارها ووصل منذ زمن، طريقاً غير نافذ، لا تتوفر على “Plan B”، ويبدو أن مسيرة التكيف التي بدأتها مع "مخرجات "الحل الإسرائيلي" لقضيتها الوطنية، لا تتوقف أبداً، في ظل استمرار انهيار سقوف رهاناتها وتوقعاتها وأهدافها، فيما حماس وسلطة الأمر الواقع القائمة في غزة، لم يعد طموحها يتخطى العودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل "سيف القدس"، في ظل "توازنات" لا تسمح بالتفاؤل بتحقيق ما أكثر من ذلك
أما العرب، أو ما تبقى من المعنيين منهم بالمسألة الفلسطينية، الذين ستلتئم قمتهم الثلاثية اليوم في القاهرة، يعانون كما السلطة، نقصاً في الخيارات والبدائل، ومن "تواضع" في قدرتهم على إعادة جدولة الأولويات الأمريكية، أو استحداث تغيير ذي مغزى، في السياسات والأولويات الإسرائيلية ... وأغلب الظن، أن نتائج حراكهم الدبلوماسي و"مساعيهم الحميدة"، برغم المصالح المؤكدة لهذه الأطراف، في تجسيد "حل الدولتين"، لن تتخطى المناشدات والتحذيرات التي لن تجد آذاناً صاغية لا في تل أبيب ولا في واشنطن.
خلال الأيام القليلة الفائتة، اتخذت حكومة بينت – لبيد – غانتس، سلسلة من الخطوات على جبهتي الضفة والقطاع: لم شمل 5000 أسرة فلسطينية، "قرض حسن" بقيمة 150 مليون دولار تقريباً، تراخيص بناء ألف وحدة سكنية في منطقة (ج) يقابلها 2500 وحدة استيطانية في الضفة، زيادة عدد عمال الضفة في إسرائيل، السماح لـ 7000 تاجر غزاوي بالدخول إلى إسرائيل، فتح معبر كرم أبو سالم، وزيادة مساحة الصيد البحري لأهل القطاع ... ثمة احتفالية فلسطينية بهذه "المكتسبات"... في رام الله يجري تصويرها على أنها ثمار كبرى لسياسات السلطة الواقعية وحكمة رئيسها وحنكتها، وفي غزة، يجري إدراجها في سياق "قواعد الاشتباك الجديدة"، مع أن جميع هذه "المكتسبات" وأضعاف أضعافها، كانت بيد الفلسطينيين، وتحت تصرفهم في أزمنة قريبة وبعيدة.
لكن المسكوت عنه في إجراءات إسرائيل "التخفيفية"، أنها لا تأتي في سياق "رزمة شاملة" تلحظ حلاً نهائياً للقضية الفلسطينية، بل والأخطر أنها من منظور إسرائيلي، تشكل هذا الحل (النهائي)، وليست توطئة له...وفي ظني أن كثرة من قيادات السلطتين في رام الله وغزة، يدركون هذه الحقيقة تمام الإدراك، ويتواطؤون معها، طالما أنها تكفي، ولو مؤقتاً على الأقل، لإدامة سلطتيهم.
أخطر ما تستبطنه المقاربة الجديدة، أنها تجعل المؤقت دائماً، وأنها تعفي إسرائيل من مسؤوليتها في وقف الاستيطان وتفكيكه وإنهاء الاحتلال، وترفع عن كاهل المجتمع الدولية عبء السعي لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة والعودة إلى وطنه، طالما أن ممثلي هذا الشعب، منخرطون في لعبة "تقطيع الوقت"، ويغرِفون من سلة "السلام الاقتصادي"، مطمئنين إلى ضائقة الفلسطينيين و"جائحتهم" الاقتصادية والمعيشية، ولا يجدون ضرراً أو ضراراً في تأبيد "التهدئة" بما هي شرط لإدامة الانقسام وتأمين سلطة الأمر الواقع في غزة.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة الخداع كيف تجعل إسرائيل مؤقت الفلسطينيين دائماً لعبة الخداع كيف تجعل إسرائيل مؤقت الفلسطينيين دائماً



GMT 19:37 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وانفقأ دُمّل إدلب

GMT 14:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 14:35 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"

GMT 04:08 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

شركة ZTE الصينية تخسر 1.1 مليار دولار تعرف على السبب

GMT 18:56 2016 الأربعاء ,16 آذار/ مارس

أفضل مستحضرات العناية بالشعر و البشرة ﻷطفالك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib