كل عام ومسيحيي الأردن ومسلميه، بألف خير
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

كل عام ومسيحيي الأردن ومسلميه، بألف خير

المغرب اليوم -

كل عام ومسيحيي الأردن ومسلميه، بألف خير

عريب الرنتاوي

يحذرنا “العلاًمة” محمد العريفي من مغبة الاحتفال بـ”الكريسماس”، ففيه ما فيه من مظاهر “الشرك” و”الخمور” ... ويستجيب سلطان بروناي للفتوى الصارمة للشيخ السلفي، فيمنع احتفالات الميلاد المجيد في بلاده، ويحكم بالسجن على كل من تسوّل له نفسه، تقليد بابانويل، أو إرسال بطاقة معايدة لجار أو صديق مسيحي ... وثمة سيل لا ينقطع من الفتاوى الشاذة، التي تحرم السلام على المسيحيين أو مصافحتهم وإلقاء التحية عليهم ... مثل هذه المواقف والممارسات الشاذة، لا تصدر إلا عن مرضى ومتعصبين وشاذين، فكيف يمكن لرجل أو امرأة في مستهل هذا القرن، أن يتلفظ بألفاظ عنصرية شائنة ومشينة من هذا النوع. 
العريفي ومن هم على شاكلته وطرازه، من “علماء الأمة”، ما حلّوا في بلد إلا وعاثوا فيه تقسيماً وتخريبا ... هؤلاء امتهنوا لعبة تقسيم الناس إلى شيع وقبائل... التطرف والغلو والديماغوجيا، تسير في ركابهم، حيثما حلوا وارتحلوا، ولقد كان لنا نصيب من النتائج المؤسفة لإفتائهم الموغل في الرجعية والتخلف ... هؤلاء هم الذين قذفوا بأبنائنا وبناتنا إلى أحضان الإرهاب، من أفغانستان وحتى سوريا والعراق، مع أنهم سادرون في ترف العيش ورغده، يتنقلون بين بلاط السلاطين ويستغفلون العامة والبسطاء. 
نحن أهل الشام، أبناء هذه المنطقة بفسيفسائها الدينية والمذهبية والقومية والعرقية، لا نحتاج لفقهاء البوادي والقفار البعيدة،  لتعليمنا أمور ديننا ... نحن أصحاب الدين الوسطي المتسامح المعتدل الصحيح ... نحن الأقرب لروح الإسلام وثقافته وتقاليده ... نحن أتباع دين المحبة والسماحة والعيش المشترك ... نحن الذين بالكاد نتعرف على الهوية الدينية والمذهبية لأصدقائنا وجيراننا، وغالباً عن طريق الصدفة المحضة ... لا نريد لهؤلاء أن يعيثوا فساداً وإفساداً بمعتقداتنا وتراثنا، فاليرحلوا عنا، وليكفوا ألسنتهم التي ما فتئت تلسعنا. 
الأردني المسيحي اليساري، نايف حواتمة، ابن السلط، قاد فصيلاً فلسطينياً مقاوماً لنصف قرن تقريباً من دون أن ينتبه أحد لأردنيته أو مسيحيته ... واستشهد تحت رايته مئات المناضلين والمناضلين في الطريق لتحرير فلسطين ... والمسيحي الفلسطيني جورج حبش، ابن اللد المحتلة، قاد فصلاً أساسياً من فصائل منظمة التحرير، واستشهد تحت رايته، مئات المناضلين والمناضلات من الأردنيين والفلسطينيين والعرب والمسلمين، من دون أن تستوقف خلفيته المسيحية أحد، أو أن يجعل منها “قصة” و”حكاية”... بعض مسيحيي فلسطين أعطوا لحماس أصواتهم في آخر انتخابات فلسطينية، من دون التوقف عند مرجعيتها الإخوانية ... وكثير من مسلمي فلسطين انتخبوا مسيحيين لتمثيلهم في البرلمان الأردني من قبل وفي المجلس التشريعي الفلسطيني من بعد ... فاليفرنقع فقهاء الظلام عن نسيجنا الاجتماعي وإرثنا الثقافي، وليهنأوا في ظلامياتهم ما شاؤوا، أو بالأحرى، فالندعهم في ظلالهم يعمهون.
أما نحن أبناء الشعب الواحد، مسيحيين ومسلمين، فسنظل أوفياء لإرثنا المشرقي الوارف والمديد ... سنبقى مخلصين لإرث الرواد الأوائل من الآباء والأجداد، الذين لم يعرف التمييز طريقاً إليهم ... سنستذكر إنجازات الرعيل المؤسس في مختلف ميادين العمارة والبنيان، من دون أن نفرق بين زيد وعبيد، أو بين جورج ومحمد ... وسنظل على عهد التواصل والتفاعل والتعاضد والتوادد، مواطنون متساوون، لا منّة لأحد على أحد إلا بما يقدمه لوطنه وأهله وشعبه ... سنظل نتبادل التحايا والتهاني والتبريكات عن حب وشعور صادق نبيل، وليس من باب الواجبات الثقيلة، سنفرح لفرح كل مواطن ونحتفي بنجاحه، من دون سؤال عن أصله وفصله، أو عن دينه ومعتقده. 
وفي مواجهة هذه الموجة الظلامية – الداعشية القاتلة، أدعو جميع الأردنيين والأردنيات، هذه السنة بالذات، إلى تكثيف الاحتفالات والإفراط في مظاهر الفرح المشترك بالأعياد التي تأتي هذه المرة، جماعة لا فرادى، لنظهر لهؤلاء وغيرهم من سندة التطرف والغلو والإرهاب، بأننا على عهدنا ماضون، وأن روح المقاومة لن تنطفئ في عروقنا وقلوبنا، وأننا سنعيش الحياة التي نرغب بها، لا المفروضة علينا، خصوصاً حين تأتي الإملاءات والمزايدات، من أصحاب الكروش المتخمة بالملذات، الذين تمتد اهتماماتهم وأولوياتهم على مساحة شبر واحدٍ فقط، يفصل ما بين معداتهم وما دونها. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل عام ومسيحيي الأردن ومسلميه، بألف خير كل عام ومسيحيي الأردن ومسلميه، بألف خير



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib