ما بعد «اتفاق المعايير»
وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية
أخر الأخبار

ما بعد «اتفاق المعايير»؟!

المغرب اليوم -

ما بعد «اتفاق المعايير»

عريب الرنتاوي

لم يكشف الوزير جون كيري ولا نظيره الروسي سيرجي لافروف، مضمون “اتفاق المعايير” الذي توصلا إليه، بعد أربعة مكالمات هاتفية أجرياها في غضون 24 ساعة ... الاتفاق سيعرض على الرئيسين فلاديمير بوتين وباراك أوباما لمزيد من “التأكيد والتدعيم”، ومن ثم سيتكفل الوزيران بتسويقه لحلفائهما في الإقليم وعلى الأرض على السورية. 
هو اتفاق مبدئي – مشروط، ويتعلق بـ “المعايير” لا بالتفاصيل، كما يُستشف من تصريحات كيري في عمان، وهو اتفاق “حاكم” لسلوك مختلف الأطراف، و”مقرر” لأدوارها، فمن التزم بقواعده، عُدَّ “طرفاً” في وقف “الأعمال العدائية”، و”شريكاً” في مسار فيينا السياسي، ومن خرج عليه، وآثر التمرد على “معاييره”، استحق غضب التحالفين الدوليين، الروسي والأمريكي على حد سواء. 
إن غياب المعلومات الدقيقة عن مضمون الاتفاق، لا يمنع من إمعان التحليل والتنبؤ بما قد يكون عليه، بل ويشجع، على إجراء “تمارين ذهنية” تسعى في “ملء فراغ المعلومة”، فما المعايير التي يمكن أن يكون الوزيران قد توافقا عليها كنتيجة لـ “دبلوماسية الهاتف”؟ 
الوزيران متفقان على إدراج “داعش” و”النصرة” في لائحة الفصائل الإرهابية السوداء، هذا أمرٌ لا شك فيه ... ولا أحد من حلفائهما يرفض إدراج “داعش” في تلك اللائحة، بيد أن بعض حلفاء واشنطن، يؤثرون إخراج “النصرة” منها، وإن إلى حين، ويفضلون إخضاعها لاختبار الالتزام بوقف النار، قبل الحكم عليها بالإعدام على أيدي “التحالفين” ...هنا يتحدث البعض عن “مقايضة” تمت بين الوزيرين، تخضع بموجبها النصرة لاختبار “الاعتدال والالتزام”، مقابل، غض الطرف عن إدماج وحدات الحماية الكردية في العملية السياسية كونها حليفاً لكل من الاتحاد الروسي والولايات المتحدة على حد سواء. 
لا يعني ذلك، أن واشنطن وموسكو، بصدد تغيير موقفهما من “النصرة”، فرع القاعدة الرسمي في سوريا ... لكن بالنظر لتداخل مناطق تواجدها بمناطق تواجد ما يُسمى المعارضة المعتدلة من جهة ولكون النصرة ما زالت تحظى بدعم وتسليح بعض دول الإقليم، من حلفاء واشنطن، فإن وقف النار والأعمال العدائية، سيكون متعذراً من دون المرورفي “مرحلة الاختبار” هذه.
مثل هذه التسوية / المقايضة، سيصعب تسويقها على حلفاء القوتين العظميين، هذا على فرض أنهما توصلتا فعلاً إلى اتفاق بشأنها، وهو أمرٌ ما زلت أستبعده، تركيا لن تقبل بوحدات الحماية الكردية، حتى نظير إدماج النصرة في “آليات وقف النار”، والنظام السوري وحلفاؤه، لن يقبلوا بالنصرة، حتى مقابل إدماج وحدات الحماية الكردية، سيما وأنها تشكل العمود الفقري لمختلف “جيوش” ما يسمى بالمعارضة المعتدلة، والأهم، أن النصرة، أكثر من داعش، تضغط بقوة النظام وقواته في مناطق تقع في قلب “سوريا المفيدة”، فيما انتبذت “داعش” لنفسها مكاناً قصيا في الشمال الشرقي للبلاد. 
مشكلة هذا السيناريو، أن “النصرة” وبعض حلفائها من فصائل السلفية الجهادية، التي تستتر خلف عناوين ومسميات عديدة، يصعب عليها “وقف جهادها المقدس” ضد الروافض والنصيرين والصليبيين، ولطالما قاوم زعيمها “أبو محمد الجولاني” الإكراهات والإغراءات الكثيفة، لفك ارتباطه بالقاعدة، والفكاك من بيعته لأيمن الظواهري، وليس ثمة ما يدعو للاعتقاد، بأنه سيرضخ للضغوط هذه المرة، خشية أن يُتهم بإسقاط “راية الجهاد”، التي ستتلقفها منه، دولة الخلافة بزعامة غريمه “أبو بكر البغدادي”. 
وإن حصل ما نرجحه، فإنه سيكون من الصعب على الأطراف المهتمة بإخراج “وقف الأعمال العدائية” إلى دائرة الضوء، وتثبيت وقف لإطلاق النار قريباً ودفعة واحدة... فالنصرة متداخلة مع كثير من الفصائل المعتدلة، وتقاتل معها كتفاً إلى كتف، ومن الخنادق ذاتها ... والأهم، أنها تشكل قوة محورية في عديد من محاور القتال وجبهاته ... وثمة تقديرات من مصادر سورية معارضة، بأنها تسيطر على أكثر من نصف المناطق التي تخضع لسيطرة “المعارضة المعتدلة”، والتي تقدر بحوالي 12 بالمائة من مساحة سوريا
الجديد في اتفاق كيري – لافروف، أن البلدين قررا عدم الانكفاء حيال عقبات من هذا النوع، وفي كل الأحوال، فإن من يرفض اتفاق الوزيرين، سيعرض نفسه لنيران “التحالفين”، أليس هذا ما قصده الوزير كيري في تصريحاته “المسربة” بأن المعارضة المسلحة، ستواجه الجحيم في الأشهر الثلاثة المقبلة، إن هي لم تبادر إلى الانسجام مع مقتضيات التوافق الأمريكي – الروسي؟ ... أليس هذا هو مغزى “القبول المتسرع” للائتلاف السوري المعارض، بهدنة الأسابيع الثلاثة، حتى قبل أن تتضح شروط الهدنة وملابساتها؟ 
وقف النار، أو “الأعمال العدائية” في سوريا، لن يكون دفعة واحدة، بل سيتم على مراحل، ستنضم إليه قوى، وتخرج منه قوى أخرى، ووحدها المواقف في الميدان، ستكتب “قائمة المنظمات الإرهابية” بدءاً بـ “داعش”، ليبقى السؤال: كيف ستتصرف القوى الإقليمية الحليفة لكل من موسكو وواشنطن؟
حتى الآن، يمكن القول إن موسكو نجحت في “ضبضبة “الخلافات داخل معسكرها، تصريحات الأسد الأخيرة، جبّت ما قبلها، بعد تهديد فيتالي تشوركين ووعيده ... ماذا عن إيران وحزب الله، هل سينضبطان؟ ... والأهم من هذا وذاك، ماذا عن “فوضى المواقف” و”صراع المصالح والأجندات” و”حالة التفلت” التي تضرب المعسكر الإقليمي الذي تقوده واشنطن، هل سينضبط لاتفاق المعايير، وهل لدى واشنطن ما يكفي من أوراق الضغط لفعل ذلك؟ 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد «اتفاق المعايير» ما بعد «اتفاق المعايير»



GMT 10:23 2022 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات السعودية ـ الصينية وحسابات المصالح

GMT 01:05 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

الرهان على كيري.. إفلاس إيراني

GMT 06:11 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أما آن «للشرعية» اليمنية أن تصحو من غيبوبتها؟!

GMT 08:09 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

سورية بين سذاجة كيري وصلف لافروف

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib